دراسة عن مساهمة المرأة في المجتمع المصري

دور المرأة في المجتمع المصري

تعتبر المرأة المصرية عنصرًا حيويًا في المجتمع المصري على مر العصور، حيث لعبت أدوارًا متعددة ومعقدة تسلط الضوء على أهميتها. نستعرض فيما يلي أبرز هذه الأدوار عبر الزمن:

دور المرأة في العصر الفرعوني

كانت المرأة في مصر القديمة شريكًا فعالًا في مختلف مجالات الحياة، حيث أثبتت مهاراتها وكفاءتها، مما أهلها لتولي المناصب العليا بما في ذلك العرش. من أبرز الشخصيات النسائية في هذه الفترة: الملكة (حتب) أم الملك خوفو، و(خنت) ابنة الفرعون منقرع، و(حتشبسوت) ابنة آمون، و(تي) زوجة إخناتون، و(أباح حتب) ملكة طيبة، إلى جانب الملكة الشهيرة كليوبترا.

تعد الملكة حتشبسوت واحدة من أعظم الملكات في التاريخ الفرعوني، حيث حكمت مصر لمدة تقارب عشرين عامًا، ما يدل على قدرة المرأة على الإدارة والحكم بحكمة وكفاءة.

أدوار المرأة المصرية عبر العصور القديمة

بعيدًا عن العمل الملكي، كانت المرأة المصرية تلعب دورًا بارزًا في السلك القضائي، مثل: “نبت”، التي كانت حماة الملك بيبي الأول during الأسرة السادسة. أيضًا، في فترة الأسرة السادسة والعشرين، تولت النساء مناصب قضائية، كما لعبت المرأة دورًا مهمًا في مجال الطب، مثل “بثت”، التي كانت تُلقب بكبيرة الطبيبات خلال الأسرة الرابعة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك النساء اللاتي عملن ككاتبات ومديرات وسيدات أعمال وكاهنات.

الجدير بالذكر أن المجتمع المصري القديم كان يُفَضل المساواة بين الجنسين، حيث كانت المرأة تُشرع القوانين الخاصة بتحديد حقوقها وواجباتها، بدايةً من تشريعات الزواج التي ركزت على الاحترام المتبادل بين الزوجين. كان دور المرأة كربة منزل يُعتبر مساويًا للرجل، حيث كانت العلاقات الزوجية تسودها المودة، حتى إن الزوجين كانا يدفنان في قبر واحد كشركاء في الحياة.

تظهر الآثار المتبقية على جدران المعابد الصورة الإيجابية للعلاقات الزوجية، حيث يُظهر الفن المصري النساء بجوار أزواجهن بنفس الحجم، مما يُبرز مكانتهن في المجتمع.

دور المرأة المصرية في العصر الحديث

في العصور الحديثة، شهدت المرأة المصرية تطورات ملحوظة، وتمتعت بأدوار متعددة، منها:

  • أسست صحافة نسائية تُعبر عن قضايا المرأة وتدعم حقوقها، حيث قامت المستشرقة (هند نوفل) بإصدار أول مجلة نسائية في مصر تحت عنوان “الفتاة”، بالإضافة إلى مجلة (الريحانة) التي أسستها (جميلة حافظ).
  • حرصت على توفير التعليم لكافة فئات المجتمع من خلال مساهمات فعالة، مثل تبرع الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل بجزء من أراضيها ومجوهراتها لبناء المدارس.
  • شهد عام 1928 انضمام المرأة المصرية إلى الجامعات.
  • أدركت المرأة أهمية تأسيس أحزاب سياسية تدافع عن قضايا
Scroll to Top