مرحلة الطفولة
تُعتبر مرحلة الطفولة واحدة من أخطر مراحل حياة الإنسان، حيث يفتقر الطفل إلى المهارات الضرورية والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات. لذا، يُمكن أن تُزرع أي أفكار، سواء كانت إيجابية أو سلبية، في عقله بسهولة. يُنظر إلى الأطفال من قبل المربين على أنهم مادة خام قابلة للتشكيل، كما يُقال قديمًا “من شبّ على شيءٍ شاب عليه”.
تعد مسؤولية تربية الأطفال من المهام الأساسية والحيوية في الحياة. فالتربية الجيدة والسليمة تُسهم في إعدادهم ليكونوا قادة قادرين على التعامل مع ما يواجههم في مستقبلهم.
تأثير وسائل الإعلام على الأطفال
الإعلام يُعتبر الوسيلة التي تصل لجميع الأشخاص في كافة الأماكن، من المنزل إلى الشارع إلى أماكن العمل، ويُسجل تأثيرًا ملحوظًا على الأفراد. وأطفال اليوم هم الأكثر عرضة لهذا التأثير، والذي قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا حسب المحتوى المقدم.
إيجابيات وسائل الإعلام على الأطفال
- تطوير المهارات الإبداعية للطفل: من خلال البرامج التعليمية المناسبة لعمرهم والتي تشد انتباههم وترسخ المعلومات في أذهانهم. كما تشمل البرامج التربوية والدينية التي تُعلم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين بشكل سليم، وكذلك تعلّمهم الوضوء والصلاة وعدد من العادات الإسلامية القيّمة مثل البرامج التي تتناول السيرة النبوية بأسلوب ممتع لصغار السن.
- تعزيز القدرات اللغوية للأطفال: من خلال مشاهدة البرامج والرسوم المتحركة، مما يساعد في توسيع مفرداتهم اللغوية.
- تنمية الخيال: يحتاج الأطفال إلى القصص المرئية التي تساعدهم على التفكير الإبداعي، مما يُعزز قدراتهم على استيعاب وتحليل التحديات المستقبلية.
- زيادة المعرفة: حيث يتلقّى الأطفال معلومات تزيد من قدرتهم الاستيعابية، الأمر الذي قد يتجاوز ما يتعلمونه في المدارس.
سلبيات وسائل الإعلام على الأطفال
- نشر المفاهيم الخاطئة: يحدث هذا من خلال البرامج التي تعرض عادات وثقافات مختلفة، وبعضها قد لا يتناسب مع العادات والتقاليد المحلية.
- الإصابة بالازدواجية: نتيجة ما يتلقاه الطفل في وسائل الإعلام مقارنة بما يحدث من حوله في المجتمع.
- تعزيز الظواهر السلبية مثل العنف: تساهم مشاهد الشخصيات الخيالية والعنيفة في زراعة أفكار العنف والكراهية في نفوس الأطفال، مما يؤدي إلى أرق وأحلام مزعجة، بل وقد تدفعهم لتقليد تلك المشاهد، ما قد ينجم عنه حوادث مؤسفة.
- تأثير التربية الإعلامية على تكوين جيل غير مسؤول: يتجه هذا الجيل نحو البحث عن المتع والملذات، مع نقص في أساسيات التربية السليمة.