دراسة عن مرحلة المراهقة وتأثيراتها

مرحلة المراهقة

تعتبر مرحلة المراهقة نقطة انتقالية في النمو والتطور بين فترة الطفولة ومرحلة البلوغ. وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، تشمل المراهقة الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى تسعة عشر عامًا. يُشار إلى أن العديد من الثقافات تربط هذه المرحلة بظهور علامات البلوغ والتغييرات الفيزيولوجية. يعتبر المختصون أن مرحلة المراهقة هي مرحلة تطورية غنية تتسم بالتحديات والضغوط، وتظهر خلالها أنماط سلوكية محددة.

التغيرات الجسدية خلال مرحلة المراهقة

عند الوصول إلى منتصف مرحلة البلوغ، يكتمل التطور الجسدي للمراهق. تبدأ الأبعاد الجسدية مثل الطول والوزن بالتقارب مع تلك الخاصة بالأفراد البالغين، كما تزداد القدرة الجسدية على الإنجاب.

التغيرات العقلية في مرحلة المراهقة

يمتاز مستوى التفكير لدى المراهقين بالتطور مقارنة بالأطفال، حيث يبدأون في التفكير في الأمور بصورة أكثر عمقًا، ويدركون ما قد يكون صحيحًا بدلاً من اعتمادهم فقط على ما يُعتبر صحيحًا في تلك المرحلة. يصبحون قادرين على التعامل مع الأفكار المجردة والمعقدة، وتجربة الفرضيات، واستكشاف الاحتمالات اللانهائية. مع انتهاء مرحلة المراهقة، يحقق معظم المراهقين درجة من الفهم الواضح للأوضاع والمواقف اليومية وقدرتهم على حل المشكلات المعقدة، رغم أنهم لا يزالون يفتقرون إلى الخبرات التي يمتلكها الآخرون.

كيفية دعم الأهل لشبابهم خلال مرحلة المراهقة

تمثل مرحلة المراهقة تحديًا كبيرًا لكل من المراهقين وأسرهم. إلا أن هناك مجموعة من التوجيهات التي يمكن أن تساعد الآباء في دعم أبنائهم خلال هذه المرحلة، وتشمل:

  • إعطاء المراهقين كل الانتباه أثناء حديثهم، وتجنب الانشغال بأمور أخرى مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
  • الاستماع بعناية للأبناء وفهم وجهات نظرهم.
  • التحدث بلطف ولباقة، حيث يؤثر نبرة الصوت بشكل كبير على الانطباع العام للمحادثة.
  • تجنب إحراج الأبناء أو السخرية من أسئلتهم أو آرائهم.
  • مساعدة الأبناء في بناء ثقتهم بأنفسهم من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي يختارونها.
Scroll to Top