دراسة حول مفهوم الغضب وأسبابه وآثاره

الغضب

يتكرر في حياتنا شكاوى حول تصرفات بعض الأفراد الذين يسيطر عليهم الغضب، حيث يعتبر الغضب وسيلة للتعبير عن مشاعر إنسانية خفية تجاه مواقف معينة تحفز الإنسان على الاستجابة بشكل متطرف. غالبًا ما يرافق الغضب أعراض جسدية مثل احمرار الوجه وزيادة نبرة الصوت، مما يجعل المحيطين يدركون مشاعر الغضب لدى الشخص، ويقال حينها “غضب فلان” مما يظهر على ملامحه.

تتعدد أسباب الغضب، إذ قد ينشأ نتيجة اعتداء شخص ما، سواء كان بالسباب أو الضرب أو الإساءة. كما قد يثير الغضب رؤية موقف غير مقبول، مثل مشهد اعتداء على ممتلكاته أو تدمير ممتلكاته العامة، مما يشعره بضرورة توجيه اللوم للشخص المخطئ وتصحيح سلوكه أو ردعه.

طرق للتخلص من الغضب

توجد طرق وأساليب يمكن أن تساعد الشخص على التخلص من مشاعر الغضب، ومنها:

  • التصرف وفقاً لأخلاق الإسلام والتوجيهات النبوية، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا بقوله: “لا تغضب” وكررها ثلاث مرات. هذا يدل على أهمية كبح المشاعر والتحكم بالنفس. وقد أرشد النبي الكريم إلى وسائل تخفف من الغضب، من ضمنها الدعاء عند الاحساس بالغضب: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، فقد تكون هذه الكلمات سببًا في تخفيف حالة الغضب. علاوة على ذلك، الحث على الوضوء لعلاج نفسية الغضب، حيث أن النار تُطفَأ بالماء، وعليه فإن غضب الإنسان مرتبط بالشيطان الذي خلق من نار. كما أن هناك توجيهات للجلوس إذا كان الشخص واقفًا، والاستلقاء إذا كان جالسًا، فهذه الحركات تساعد في الاسترخاء وتخفيف مشاعر الغضب السلبية. وأخيرًا، ينبغي تذكّر ثواب من يكظم غيظه، كما وصف الله المتقين بقوله: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون).
  • تخيل الحالة التي سيكون عليها المرء بعد هدوء غضبه وما قد يترتب عليه من ندم. من المهم أيضًا فهم أن الغضب لن يغير شيئًا، بل إن التحلي بالصبر وكظم الغيظ يمكن أن يُحدث فروقات كبيرة في النفوس، ويمنح الشخص شعورًا بالقرب من الله سبحانه وتعالى وعفوه عن الآخرين والرد بالإحسان على الإساءة.

فيديو سر كرة التنبؤ

هل يمكنك البكاء فجأة دون سبب؟ وهل يمكنك تزييف مشاعر أخرى؟ استمتع بمشاهدة الفيديو لتكتشف المزيد:

Scroll to Top