طرق كسب المال الحلال
يظل الخلط بين مصادر كسب المال الحلال والحرام شائعاً بين الناس. وقد قال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: (الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ). إن وسائل الكسب الحلال متنوعة ولا يمكن حصرها، ومن أبرز هذه الوسائل:
- أي عمل أو وظيفة لا تتضمن عناصر محرمة.
- الزراعة وإحياء الأراضي الموات، وهي من أسمى المهن.
- صناعة المنتجات الحلال، حيث يعتبر بعض العلماء أن العمل في الصناعة من أفضل الأعمال، كما كان نبي الله داود يمارسها. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ -عليه السَّلامُ-، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ).
- التجارة التي تبتعد عن بيع المنتجات المحرمة، مثل الخمر.
- المهن الأخرى مثل الحدادة والنجارة وغيرها.
- الإخلاص في العمل ضمن الوظيفة، والذي يعد من الكسب الحلال.
- رعي الأغنام والحيوانات، وهو ما يعزز قيم الصبر والتحمل، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مارس هذه المهنة، بالإضافة إلى العديد من الأنبياء.
أساليب كسب المال الحرام
يعاني العديد من الأفراد اليوم من عدم الاكتراث بنوع المال الذي يكسبونه، سواء كان حلالاً أم حراماً. وقد أشار الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في حديثه: (ليَأْتِيَنَّ علَى النَّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ). وفيما يلي نوعان من الكسب الحرام:
- النوع الأول
أن يكون المال ملكاً للآخرين، مثل السرقة أو الغصب، وفي هذه الحالة يكون التعامل مع الشخص الذي قام بالسرقة أو الغصب محظوراً، وإلا فإن الشخص يشارك في الإثم.
- النوع الثاني
أن يكون المال ناتجاً عن المعاملات المحرمة مثل الربا. قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، كما يشمل القمار والرشوة وبيع المحرمات مثل الخمر، وفي هذه الحالة يكون من غير الجائز العيش في المنزل الذي تم شراؤه بأموال غير حلال، أو تناول الطعام الذي تم شراؤه بتلك الأموال.
- النوع الثالث
من الممارسات المرتبطة بالكسب الحرام خيانة الأمانة في المجال الوظيفي؛ حيث يجب على الموظف أن يكون واعياً لحقوقه وواجباته، وعندما يتعرض لإغراء الرشوة أو الاختلاس، ينبغي عليه أن يتجنبها ولا يقبل بها بأي شكل.
كيفية التعامل مع المال عند اختلاطه بين الحلال والحرام
يجب التعامل مع المال الذي اختلط فيه الحرام مع الحلال وفقاً للنقاط التالية:
- إذا كان المال الحرام مسجلاً في ملكية شخص آخر، فيجب إعادته إليه.
- إذا كان المال الحرام غير متعين، يجب إعطاء ما يُعتقد أنه مقداره، وإذا لم يكن هناك تأكيد، ينبغي التصدق بالمال دون نية الثواب.
- يستوجب تقديم الزكاة من المال الحرام، ويجب إعادته لأصحابه أو التصدق به دون نية الأجر.
التحذير من الكسب الحرام
حذر الإسلام من الكسب الحرام، مؤكدًا على أهمية اتخاذ الحذر من الطرق غير المشروعة في الكسب. ومن الأمور التي ينبغي التنبه لها في هذا السياق:
- حذر الإسلام من الربا، واعتبره ضمن الكبائر.
- حذر الإسلام من الاعتداء وأكل أموال الناس بطرق غير مشروعة.
- حذر الإسلام من التجارة في المحرمات.