فهم كيفية تحليل الحمل المنزلي

تحليل الحمل المنزلي

يتم إجراء تحليل الحمل المنزلي بواسطة جمع عينة من البول، حيث يمكن جمع البول في كوب وغمس العصا الخاصة بالتحليل فيه، أو من خلال وضع العصا في مجرى البول. وتختلف مدة الانتظار للحصول على النتيجة بين الاختبارات، إذ يستغرق معظمها حوالي 10 دقائق للحصول على قراءة دقيقة. كما تتنوع طرق التعبير عن النتيجة الإيجابية بين الاختبارات، فقد تظهر على شكل تغيير في اللون، أو خط، أو رمز مثل زائد أو ناقص، وبعض الاختبارات تعرض النتيجة مكتوبة في نافذة الفحص. من الممكن استخدام اختبار الحمل المنزلي بعد اليوم الأول من انقطاع الدورة الشهرية، بينما تعتبر بعض الاختبارات حساسة للغاية وتسمح بإجرائها في وقت أبكر. تعتمد كافة هذه الاختبارات على اكتشاف هرمون مُوَجِهَة الغدد التناسلية المَشيمائِيّة البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) في البول، وهذا الهرمون يتواجد فقط عند حدوث الحمل. يُنصح بإعادة إجراء الاختبار المنزلي بعد فترة قصيرة، نظراً لأن النتائج يمكن أن تختلف إذا تم إجراء الاختبار بعد فترة قصيرة من غياب الدورة الشهرية، حيث قد تكون مستويات الهرمون منخفضة جداً وغير قابلة للكشف في وقت مبكر.

دقة تحليل الحمل المنزلي

تحظى اختبارات الحمل المنزلية بدقة تقارب 99%، إلا أن اختبارات الدم تعد أكثر دقة منها. لزيادة دقة تحليل الحمل المنزلي، يُفضل الانتظار لمدة أسبوع على الأقل بعد انقطاع الدورة الشهرية وإجراء التحليل في الصباح، حيث يكون تركيز البول أعلى. من العوامل المؤثرة في دقة اختبار الحمل المنزلي تتضمن اتباع التعليمات بعناية، ووقت الإباضة ضمن الدورة الشهرية، ووقت حدوث انزراع الجنين، بالإضافة إلى توقيت إجراء الاختبار بعد الحمل، وحساسية جهاز اختبار الحمل نفسه.

أسباب النتائج الإيجابية الكاذبة

يمكن أن تعطي اختبارات الحمل نتائج إيجابية على الرغم من عدم وجود حمل حقيقي، وتعرف هذه الحالة بالنتيجة الإيجابية الكاذبة (بالإنجليزية: False positive). ومن أبرز أسباب النتائج الإيجابية الكاذبة ما يلي:

  • الحمل الكيميائي: يحدث هذا النوع من الحمل بعد فترة قصيرة من زرع البويضة المخصبة، ولا يمكن كشفه عبر الموجات فوق الصوتية ولا يسبب أعراضاً ملحوظة. بعض النساء قد يختبرن الإجهاض المبكر دون أن يعرفن بوجود أي حمل، بينما قد تعاني البعض الآخر من آلام مشابهة لمغص الدورة الشهرية أو نزيف مهبلي بعد نتيجة إيجابية للاختبار. يُعتبر الحمل الكيميائي 50-75% من جميع حالات الإجهاض.
  • الحمل خارج الرحم: (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) يحدث عندما لا تلتصق البويضة المخصبة بالرحم، بل تلتصق في قناة فالوب أو تجويف البطن. رغم أن نتيجة الاختبار قد تكون إيجابية، إلا أن البويضة المخصبة لا تستطيع النمو في مكان غير الرحم. تصل نسبة حدوث الحمل خارج الرحم إلى حالة واحدة من كل 50 حالة حمل.
  • الحمل العنقودي: (بالإنجليزية: Molar pregnancy) يحدث نتيجة خطأ وراثي خلال عملية التخصيب مما يؤدي إلى نمو نسيج غير طبيعي داخل الرحم. يُقسم الحمل العنقودي إلى نوعين: الحمل العنقودي الجزئي والحمل العنقودي الكامل. يتسبب ذلك في ارتفاع هرمون الحمل، والنزيف المهبلي، والغثيان، ومشاكل الغدة الدرقية وغيرها.
  • بعض أمراض المبايض مثل أكياس المبايض.
  • تناول أدوية تحفيز الإباضة المستخدمة في علاجات الخصوبة.
  • بلوغ سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
  • الإصابة ببعض الأمراض النادرة مثل الأورام التي تفرز هرمونات الحمل.
  • استخدام مجموعة اختبار منتهية الصلاحية أو معيبة.

أسباب النتائج السلبية الكاذبة

يمكن أن تحدث النتائج السلبية الكاذبة (بالإنجليزية: False negative) لعدة أسباب، تشمل:

  • استخدام بعض الأدوية مثل المهدئات أو أدوية الصرع.
  • استخدام عينة بول مخففة، ولذلك يُفضل إجراء الاختبار في الصباح للحصول على عينة مركزة.
  • إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر جداً بعد غياب الدورة الشهرية.
  • عدم الانتظار لفترة كافية بعد إجراء الاختبار.

أنواع تحاليل الحمل الأخرى

تشمل أنواع اختبارات الحمل الأخرى تحليل الدم، والذي يُجرى في عيادة طبية، ويُعتبر أقل استخداماً من تحليل البول. يتميز تحليل الدم بإمكانية الكشف عن الحمل في وقت مبكر مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، حيث يكشف عن الحمل خلال 6-8 أيام بعد الإباضة. ومع ذلك، فإن الحصول على النتائج يستغرق وقتاً أطول مقارنةً باختبارات الحمل المنزلية. يقيس اختبار الدم هرمون مُوَجِهَة الغدد التناسلية المَشيمائِيّة البشرية، ويمكن تقسيمه إلى نوعين:

  • اختبار الهرمون النوعي: (بالإنجليزية: Qualitative hCG test) يُجرى بعد 10 أيام من غياب الدورة الشهرية، ويكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم دون تحديد كميته.
  • اختبار الهرمون الكمي: (بالإنجليزية: Quantitative hCG test) يسمح بتتبع المشكلات التي قد تحدث أثناء الحمل، حيث يقيس هذا الاختبار الكمية المحددة لهرمون الحمل في الدم، كما يُستخدم لمراقبة الوضع الصحي للمرأة بعد الإجهاض.
Scroll to Top