الفروق بين القانون العلمي والنظرية العلمية
تتعدد الاختلافات بين القانون العلمي والنظرية العلمية، وفيما يلي بعض النقاط التي تساعد في التمييز بينهما:
- الاختلاف الأساسي بين القانون العلمي والنظرية العلمية يكمن في طبيعة كل منهما. يُعتبر القانون العلمي معرفة وصفية، بينما تُعتبر النظرية العلمية معرفة تفسيرية.
- يستند القانون العلمي إلى معرفة ماذا يحدث وما يمكن أن يحدث، مما يمكنه من التنبؤ بالظواهر المستقبلية استنادًا إلى معلومات سابقة. على النقيض، تركز النظرية العلمية على كيفية حدوث تلك الظواهر، موضحةً كيف ولماذا تحدث.
- يتم صياغة القانون العلمي بناءً على العلاقات التي تربط بين المتغيرات والثوابت، لتحديد كيفية تفاعلها وتأثيرها على بعضها البعض. أما النظرية العلمية فتُطرح كفرضية تفسيرية تحتاج لاختبارات متعددة، ومن ثم إذا تم قبولها تصبح نظرية علمية معترف بها.
- يتم استنتاج القانون العلمي من الملاحظات والتجارب المتكررة، مع أهمية أن تتطابق نتائجه مع ما يتم رصده في الواقع. بينما فلا يكفي أن تكون الأدلة متعددة أو النتائج متكررة بالنسبة للننظرية العلمية، بل يجب أن تخضع لمعيار قابلية الدحض حتى تكتسب المرتبة العلمية.
- يمكن أن تتغير النظريات العلمية أو يتم دحضها في حال ظهور بيانات أو تفسيرات جديدة، حيث من الممكن أن تُستبدل نظرية قديمة بنظرية حديثة نتيجة للتطورات العلمية.
تعريف القانون العلمي والنظرية العلمية
تظهر طبيعة القانون العلمي على أنها تختلف عن طبيعة النظرية العلمية، رغم أن كلاهما يشكلان عنصرًا من المعرفة العلمية. النظرية العلمية تتكون من مجموعة متكاملة من الطروحات التي تهدف إلى تفسير الظواهر الطبيعية وشرح خصائصها وآلية حدوثها، ويتم تأكيدها من خلال الملاحظات والتجارب وقابليتها للدحض. تبدأ النظرية العملية كفرضية، وإذا تم إثبات صحتها، تُعتمد كنظرية علمية موثوقة.
في المقابل، يُعتبر القانون العلمي مبدأً يهدف لوصف ظاهرة معينة. هو عبارة عن بيان وصفي للظواهر التي تحدث بشكل طبيعى دون تدخل الإنسان. تشمل القوانين العلمية مختلف فروع العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك وعلم الأحياء وعلم الأرض، مما يسهل دراسة الظواهر بشكل علمي وصفى، ويساهم أيضًا في التنبؤ بما يمكن أن يحدث في ظاهرة معينة، موضحًا العلاقات الرياضية التي تحكم العديد من الظواهر الطبيعية.
أمثلة على القوانين والنظريات العلمية
فيما يلي بعض الأمثلة عن القوانين العلمية التي صيغت لوصف عدة ظواهر طبيعية:
- قانون حفظ الطاقة
ينص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تُحول من شكل لآخر.
- قانون الجاذبية العامة
يشير إلى وجود قوة جذب بين الأجسام التي تزداد بزيادة كتلتها وتقارب المسافة بينها.
- قانون التمدد الكوني
ينص على أن المجرات تتحرك في عملية تمدد مستمرة، وأن هذه العملية تحدث بسرعة ثابتة تتناسب مع المسافة بينها.
وفيما يلي بعض الأمثلة على النظريات العلمية التي تفسر كيفية وأسباب حدوث الظواهر الطبيعية:
- النظرية النسبية العامة والخاصة
التي وضعها العالم ألبرت آينشتاين.
- نظرية الصفائح التكتونية
التي قام بوضعها ألفريد ويغنر وتوزو ويلسون.
- نظرية التطور من خلال الانتقاء الطبيعي
للعالم تشارلز داروين.
- النظرية الكمية
التي ساهم فيها آينشتاين وماكس بلانك وهيزنبرغ وإروين شرودنجر.