ما هو الفرق بين المفهوم التقليدي والحديث للمنهج الدراسي؟
يُعرف المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي بأنه مجموعة المواد التعليمية التي يدرسها الطالب في الصف، حيث يقوم المعلم بتلقينها له. بينما يُنظر إلى المفهوم الحديث للمنهج الدراسي على أنه مجموعة من الخبرات التربوية المتكاملة التي توفرها المدرسة للطلاب داخل وخارج الصف الدراسي، بهدف تطوير الطالب على الصعيد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والديني، وفقاً لأهداف تربوية وخطط علمية محددة.
المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي
بناءً على المفهوم التقليدي، يُعتبر المنهج الدراسي:
- المواد الدراسية التي يتلقاها الطالب.
- المحتويات التعليمية المقررة في المدرسة.
- المقررات التعليمية المنسقة ضمن مجالات محددة، والتي تحتوي على معلومات وثقافات تُقدَّم للمتعلمين من قبل المعلمين داخل الفصول الدراسية، بحيث يتم توزيع الدروس بشكل منتظم في أوقات محددة دون مراعاة استعدادات وقدرات الطلاب المختلفة.
العيوب في المفهوم التقليدي للمنهج الدراسي
يمتلك المنهج التقليدي عدة عيوب، تشمل:
- اقتصار أهداف المنهج وفقاً للمفهوم التقليدي على الجوانب العقلية فقط، من خلال التركيز على الحفظ والتذكر، مما يؤدي إلى إغفال جوانب النمو المتعدد عند المتعلم مثل التفكير والإبداع.
- الانشغال بالمادة التعليمية من حيث طبيعتها وحجمها ووظيفتها، دون مراعاة رغبات وميول المتعلم، حيث يتم اختيار المحتوى من قبل الكبار ليتم حفظه من قبل الصغار.
- اقتصار دور المعلم على نقل المعلومات، مما يؤثر سلباً على أساليبه التعليمية وعلاقته مع الطلاب.
- تركيز أولياء الأمور على نجاح الطلاب في الامتحانات دون النظر إلى النمو الشامل لقدراتهم وإمكاناتهم.
- انشغال كل معلم بمادته المحددة، مما يؤدي إلى غياب التنسيق بين المواد التعليمية وعدم وجود تكامل بينها.
- إغفال الأنشطة المختلفة والاكتفاء بأوقات الترفيه الضئيلة للطلاب.
- إهمال الأنشطة العملية التي يحتاجها الطلاب.
المفهوم الحديث للمنهج الدراسي
تتنوع المفاهيم المتعلقة بالمنهج الدراسي الحديث، إلا أنه يمكن اعتبار أن المنهج يشمل جميع الخبرات والتجارب التي يكتسبها الطالب في المدرسة، والتي يمكن قياسها وملاحظتها بشكل فعّال.
مبادئ المنهج الدراسي الحديث
يعتمد المنهج الدراسي الحديث على عدد من المبادئ الأساسية، من أبرزها:
- دور الطالب المحوري في الحصول والبحث عن المعلومات.
- أهمية الخبرات المباشرة القابلة للتطبيق.
- الاستفادة الفعالة من حواس المتعلم.
- أهمية تعزيز تفكير المتعلم.
- التأكيد على الربط بين التعلم والنمو.
- مراعاة احتياجات ورغبات وقدرات الطلاب، بالإضافة إلى احتياجات المجتمع وقضاياه المختلفة.
- تعزيز النمو الشامل للمتعلم، ليكون مستعدًا لمواجهة التحديات المختلفة.
- أهمية الإرشاد والتوجيه التربوي داخل المدرسة.
- الاهتمام بالأنشطة المتنوعة التي تسهم في التعليم.
- التركيز على جوانب التقييم للكشف عن نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية.
- دور المنهج في مساعدة الطالب على التكيف مع المؤثرات الاجتماعية وغيرها من الظواهر المجتمعية.
- أهمية تحفيز دوافع المتعلم للانخراط في العملية التعليمية.