العوامل التي تؤثر في سرعة التفاعلات الكيميائية

تركيز المواد المتفاعلة

يزيد تركيز المواد المتفاعلة من عدد التصادمات الفعالة (بالإنجليزية: effective collisions) التي تحدث في وحدة الزمن، مما يسهم في تسريع وتيرة التفاعل. وعلى النقيض، يؤدي ارتفاع تركيز المواد الناتجة إلى تقليص سرعة التفاعل. ومن المهم ملاحظة أنه عند التعامل مع المواد المتفاعلة الغازية، يُستخدم الضغط الجزئي (بالإنجليزية: partial pressure) كمعيار لقياس التركيز.

تأثير درجة الحرارة

إن ارتفاع درجة الحرارة يساهم في تسريع التفاعلات الكيميائية، حيث تُعتبر درجة الحرارة مؤشراً على الطاقة الحركية داخل نظام ما. زيادة درجة الحرارة تعزز من الطاقة الحركية للجزيئات، مما ينتج عنه زيادة في عدد التصادمات الفعالة في الواحد الزمن. ومع ذلك، من المهم التنبيه إلى أن الاستمرار في رفع درجة الحرارة قد يؤثر سلباً على بعض التفاعلات الكيميائية، حيث قد يتسبب ذلك في إبطاء أو حتى توقف هذه التفاعلات.

الحساسية للضوء

تتسم بعض المواد الكيميائية بالحساسية تجاه الضوء، حيث يمكن أن تُحسِّن بعض الأطوال الموجية من سرعة التفاعلات من خلال إدخال الطاقة اللازمة. على سبيل المثال، تعتبر المواد مثل البوليسترين وبعض البلاستيكات حساسة للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى تكسير الروابط في البلاستيك. كما أن الكلوروفيل وبعض المواد العضوية تكون حساسة للضوء وتُستخدم في إنتاج جزيئات حيوية هامة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

دور العامل المساعد

العامل المساعد (بالإنجليزية: catalyst) هو مادة تعزز من سرعة التفاعلات الكيميائية دون أن يتم استهلاكها خلال العملية. تتمتع هذه العوامل بخصائص انتقائية مما يسمح بالتحكم في المواد الناتجة. يُلاحظ أن العديد من المركبات الكيميائية الكبيرة التي تُنتَج في الصناعة تعتمد بشكل كبير على التفاعلات المحفزة (بالإنجليزية: catalyzed reactions). ومن المثير للاستغراب أن حوالي 30% من الناتج القومي الإجمالي في الولايات المتحدة والدول الصناعية مرتبط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة باستخدام العوامل المساعدة.