Studying the Life and Contributions of Ibn Rushd

ابن رشد الجد

وُلد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي، المعروف بلقب أبي الوليد، في مدينة قرطبة حيث نشأ وتعلم على يد علماء الأندلس. شغل منصب قاضي الجماعة في تلك المدينة، ويعد جد الفيلسوف ابن رشد. كان عالماً فقيهاً متمرساً في العلوم الفقهية، وكان يُعتبر من المتقدمين في هذا المجال بين أقرانه. كما كان عارفاً في الفتاوى، وبصيراً بآراء الأئمة المالكيين، ومتمكناً في علوم الفرائض والأصول. تميز بكونه واحداً من أهل الفهم والعلم، وتحلى بخصال الوقار، والحلم، وكرم الأخلاق، بالإضافة إلى شغفه بالتدريس والتبليغ وبراعه في تنظيم الأفكار. كان حريصاً على خدمة طلابه، مما أكسبه احتراماً وتقديراً كبيرين من قبل الجميع، لا سيما من أهل قرطبة، حيث كان إمامهم وخطيبهم في الجامع الأعظم. ومن المهم الإشارة إلى أن الناس اتكلوا عليه في استنباط الفتاوى المتعلقة بشؤون دينهم ودنياهم، حتى وافته المنية في شهر ذي القعدة عن عمر يناهز السبعين عاماً.

مؤلفات ابن رشد الجد

ترك ابن رشد الجد خلفه مجموعة غنية من المؤلفات التي أبرزت علمه ومعرفته، ومن أبرزها:

  • المقدمات لأوائل كتب المدونة.
  • البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل.
  • اختصار المبسوطة.
  • اختصار مشكل الآثار للطحاوي.
  • النوادر.
  • المسائل الخلافية.
  • حجب المواريث.
  • اختصار الحجب على مذهب مالك بن أنس مما روي عن زيد بن ثابت.
  • فهرسة.

ابن رشد الحفيد

وُلد الفيلسوف والطبيب الأندلسي والفقيه المالكي محمد بن أحمد بن محمد بن رشد في عام 520هـ في مدينة قرطبة، ليكون معروفًا بلقب ابن رشد الحفيد، وذلك تمييزاً له عن جده. ترعرع الحفيد في بيئة علمية ونما اهتمامه بالفلسفة، وخاصةً بأعمال أرسطو، حيث قام بترجمة العديد منها إلى اللغة العربية وأضفى عليها إضافات عديدة. وقد أدى به ذلك إلى اتهامه بالزندقة والإلحاد، مما أسفر عن حرق بعض أعماله ونفيه إلى مدينة مراكش، حيث توفي عام 595هـ. يُعتبر كتاب “فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة” و”بداية المجتهد ونهاية المقتصد” و”تهافت التهافت” من بين أهم مؤلفاته.

Scroll to Top