التربية الخاصة
تعرف التربية الخاصة باللغة الإنجليزية بمصطلح (Special Education)، وهي تمثل نوعاً من الوسائل التعليمية والتربوية التي تهدف إلى دعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو احتياجات خاصة. هذه التربية تقدم التعليم بشكل يتلاءم مع حالاتهم الصحية والنفسية. كما يتميز هذا النمط التعليمي بوضع برامج تربوية متخصصة تلبيةً لاحتياجات الطلاب الذين لا يتمتعون بالقدرات النفسية أو العقلية أو الجسدية اللازمة للمشاركة في الفصول الدراسية العادية.
أهداف التربية الخاصة
- تشخيص الحالات النفسية والذهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير برامج تربوية وتعليمية تهدف إلى تأهيلهم وتنمية قدراتهم.
- تطوير طرق تدريس فعالة تساعد الطلاب على استيعاب المواد الدراسية بشكل مناسب.
- استخدام الوسائل التكنولوجية والحاسوبية لتعزيز تفاعل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع المنهج الدراسي.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب من خلال توزيعهم على مجموعات مختلفة، مما يسهل عملية التعلم.
- توفير فرص تعليمية تتناسب مع قدرات كل طالب وتعزز من تطوير مهاراتهم.
مجالات التربية الخاصة
تركز التربية الخاصة على دراسة المجالات التربوية المرتبطة بالحالة الصحية والنفسية للأطفال. وفيما يلي بعض من هذه المجالات:
- الضعف الفردي: يعني أن الطفل يعاني من عجز يؤثر عليه بشكل كامل أو جزئي، مثل ضعف السمع.
- الإعاقة: تشير إلى وجود عائق يحول دون قدرة الطفل على العيش بشكل طبيعي، مثل صعوبة التركيز.
- الحالة الخاصة: تدل على تأثيرات معينة على شخصية الطفل، مثل امتلاكه موهبة في إجراء العمليات الرياضية بسرعة، أو معاناته من صعوبات في النطق.
مبادئ التربية الخاصة
تستند التربية الخاصة في المؤسسات التعليمية إلى مجموعة من المبادئ الأساسية، من بينها:
- ربط الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالبيئة المحيطة بهم.
- توفير مؤسسات تعليمية وتربوية قريبة من المدارس العادية، مما يشجع الأطفال على التكيف مع الأفراد المحيطين بهم.
- دور الأخصائي ومعلم التربية الخاصة في توجيه سلوك الأطفال بشكل إيجابي.
- التركيز على الأطفال في المراحل العمرية المبكرة، مما يعزز اكتسابهم للمهارات المناسبة في فترات زمنية قصيرة.
استراتيجيات التربية الخاصة
- الدمج الأكاديمي: هو استراتيجية تتبنى فكرة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين. يتم قياس تفاعلهم معاً ودراسة مستوى أداء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفهمهم للمواد الدراسية. يواجه هذا الأسلوب تحديات في بعض المدارس، مثل عدم تقبل الأطفال العاديين لزملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونقص التأهيل الملائم للمعلمين في التعامل مع هذه الفئة المتخصصة.
- الدمج الاجتماعي: يهدف إلى تعزيز دور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، خاصة بعد تلقيهم التعليم الكافي أو تخرجهم من الجامعات. يتطلب هذا توفير وظائف ومهن تناسب حالتهم الصحية والنفسية، مما يسهم في تمكينهم من أن يصبحوا أفراداً ناجحين ضمن المجتمع.