استكشاف أكبر صحراء على وجه الأرض

أكبر الصحارى في العالم

يشمل مصطلح الصحراء أنواعًا عديدة مثل الصحارى القطبية والجليدية، والصحارى شبه الاستوائية، والصحارى ذات الشتاء البارد، والصحارى الساحلية الباردة. تُعتبر الصحراء الكبرى أكبر صحراء حارة على مستوى العالم، وهي تقع في منطقة شمال إفريقيا، بينما تُعتبر الصحراء القطبية أنتاركتيكا، التي تمتد على مساحة تصل إلى حوالي 14.2 مليون كيلومتر مربع، أكبر صحراء على وجه الأرض. وقد سجلت أنتاركتيكا أدنى درجة حرارة رسمية على كوكب الأرض.

تُعتبر صحراء أنتاركتيكا جزءًا من القارة القطبية الجنوبية التي تقع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وتغطيها صفيحة جليدية تزن حوالي 29.6 مليون كيلومتر مكعب وسمكها يصل إلى نحو 2.4 كيلومتر. تعد منطقة أنتاركتيكا من الأكثر جفافًا وعرضةً للرياح على مستوى الكرة الأرضية، إذ تبلغ نسبة الرطوبة بها 5% فقط، وتصنف كصحراء شديدة البرودة وقاحلة مغطاة بالجليد حتى بمعدل 98% من سطحها. وتقسم إلى منطقتين رئيسيتين: شرق أنتاركتيكا التي تحتوي على هضبة جليدية مرتفعة، وغرب أنتاركتيكا حيث توجد صفيحة جليدية تغطي مجموعة من الجزر الجبلية.

أنتاركتيكا أكبر صحراء في العالم

مناخ أنتاركتيكا

تتراوح درجات الحرارة السنوية في أنتاركتيكا بين -10 درجات مئوية في الأجزاء الساحلية إلى -60 درجة مئوية في المناطق المرتفعة ضمن الداخل. في الصيف، قد تصل درجات الحرارة بالقرب من الساحل إلى +10 درجات مئوية، بينما تنخفض إلى أقل من -40 درجة مئوية في الشتاء. في المناطق الداخلية المرتفعة، تصل درجات الحرارة الصيفية إلى -30 درجة مئوية، في حين تتدنى إلى أقل من -80 درجة مئوية في الشتاء.

سُجلت أدنى درجة حرارة في أنتاركتيكا عام 1983 في محطة فوستوك حيث كان قياسها -89.2 درجة مئوية، بينما الهطول في هذه المنطقة يأتي غالبًا في شكل ثلوج أو بلورات جليدية، وقد تسقط الأمطار أحيانًا بالقرب من المناطق الساحلية. يُقدر متوسط الثلوج السنوي في القارة بحوالي 150 ملليمترًا من الماء، في حين تنخفض الكمية في الداخل إلى 50 ملليمترًا، بينما قد تصل إلى أكثر من 200 ملليمتر بالقرب من الساحل. تعتبر منطقة بحر بلنغهاوزن من أكثر المناطق هطولاً وتتميز بـ 1000 ملليمتر سنويًا.

الحياة والسكان في أنتاركتيكا

تُعد الظروف المناخية القاسية، مثل الجفاف الشديد ودرجات الحرارة المتدنية، من العوامل الأساسية التي تمنع وجود سكان دائمين في أنتاركتيكا. يتراوح عدد المقيمين المؤقتين بين 1000 شخص في الشتاء و5000 شخص في الصيف، وغالبية هؤلاء هم من العلماء والعمال المساعدين. يُزيد من عدد الزوار السياح الذين يترددون إلى القارة خلال أشهر الصيف.

منذ عام 1969، أصبحت أنتاركتيكا وجهة سياحية معروفة، حيث زارها حوالي 55,489 شخص في موسم 2018-2019. تخضع جميع الأنشطة في القارة إلى تنظيم صارم بموجب معاهدة أنتاركتيكا لحماية البيئة، وتدير الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية في أنتاركتيكا (IAATO) النشاطات السياحية.

الحياة النباتية والحيوانية في أنتاركتيكا

تقتصر الحياة النباتية في أنتاركتيكا على بعض الأشنات والحزاز الصخري والطحالب، وتكون أكثر وفرة في المناطق الشمالية والساحلية، بينما تندر داخل القارة. تشير الدراسات إلى زيادة الغطاء النباتي من الطحالب الموسمية في السنوات الخمسين الماضية. تُعتبر الحياة الحيوانية في أنتاركتيكا متقدمة في المياه، حيث يوجد أعداد كبيرة من طيور البطريق والحيتان واللافقاريات التي تعيش في المياه الباردة.

تُعتبر الحيتان مثل الحوت الأزرق والحوت الزعنفي، بالإضافة إلى الفقمة، من بين الثدييات البحرية المميزة في المياه القطبية الجنوبية. بينما يُعد البطريق من أكثر الكائنات حيوية في القارة، حيث تتكيف هذه الطيور مع البيئات الباردة وتستخدم أجنحتها كزعانف تساعدها في السباحة والبحث عن الغذاء.

الصحراء الكبرى أكبر صحراء رملية في العالم

تُعرف الصحراء الكبرى، التي تمتد لأكثر من 4.8 ألف كيلومتر عبر قارة إفريقيا، بأنها أكبر صحراء رملية في العالم، وثالث أكبر صحراء بعد أنتاركتيكا وأركتيكا. تغطي هذه الصحراء مساحة تقدر بحوالي 9 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل تقريبًا ثلث مساحة إفريقيا.

تحد الصحراء الكبرى المحيط الأطلسي من الغرب، والبحر الأحمر من الشرق، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، وساحل سافانا من الجنوب، وتمتد عبر 11 دولة بما في ذلك الجزائر ومصر وليبيا. على الرغم من قلة الأمطار في هذه المنطقة، فإن لديها نهرين دائمين هما نهر النيل ونهر النيجر.

مناخ الصحراء الكبرى

تتأثر المناخات في الصحراء الكبرى بنظامين مناخيين مختلفين؛ حيث يكون المناخ في شمالها شبه استوائي وجاف، بينما يكون في الجنوب مدارياً جافاً. تختلف درجات الحرارة في فصول السنة ويُمكن أن تسجل درجات حرارة تصل إلى 58 درجة مئوية في الصيف.

يشهد هذا الإقليم تقلبات كبيرة في درجات الحرارة، حيث تبلغ متوسطات معدلات الأمطار السنوية حوالي 76 ملليمترًا، وعادة ما تكون تلك الأمطار في الفترة بين كانون الأول وآذار. تشير الدراسات الحديثة إلى أن مساحة الصحراء الكبرى قد زادت بنسبة 10% تقريبًا منذ عام 1920 نتيجة التغير المناخي.

الحياة والسكان في الصحراء الكبرى

عاش البشر في الصحراء الكبرى منذ أكثر من 6000 عام، حيث يقدر عدد السكان اليوم بحوالي 4 ملايين نسمة، ومعظمهم من البدو الذين يجوبون الصحراء بانتظام. اللغة العربية تظل الأكثر شيوعًا، بينما يعتمد السكان في المدن والقرى على الزراعة والتعدين.

للاطلاع على خصائص سكان البيئة الصحراوية، يُمكنك قراءة المقال المتعلق بالموضوع.

الحياة النباتية والحيوانية في الصحراء الكبرى

على الرغم من الظروف القاسية، تعتبر الصحراء الكبرى موطناً لعدد من الأنواع النباتية والحيوانية، حيث يوجد فيها حوالي 500 نوع من النباتات و70 نوعًا من الثدييات. تشمل هذه الفصائل الضبع المرقط، والثعالب، وبعض أنواع الطيور والزواحف.

تُعتبر الإبل من أكثر الحيوانات تواجدًا في الصحراء، حيث تمتلك قدرات فريدة تجعلها متكيفة مع البيئة القاسية. على الرغم من التحديات، فإن البيئة الصحراوية تقدم مجموعة متنوعة من الحياة النباتية والحيوانية.

تاريخ الصحراء الكبرى

تشير الأبحاث إلى أن الصحراء الكبرى لم تكن دائمًا جافة، بل كانت مأهولة بالسكان وتحتوي على بحيرات. لكن الظروف المناخية القاسية أدت إلى انخفاض الكثافة السكانية بشكل كبير.

جدول ترتيب أكبر الصحارى في العالم

يوضح الجدول التالي ترتيب بعض أكبر الصحارى في العالم:

للحصول على معلومات إضافية حول البيئة الصحراوية، يُمكنك قراءة المقال المتعلق بالموضوع.

نظرة عامة حول الصحراء

يشير مصطلح “الصحراء” إلى المناطق الكبيرة التي تتلقى كميات قليلة من الأمطار، حيث تعيش فيها أنواع قليلة من الحيوانات والنباتات. تتميز الصحارى بدرجات حرارة مرتفعة للغاية في النهار وتصل إلى 54 درجة مئوية، وأخرى تعيش ظروف شتاء بارد أو بارد دائم. على الرغم من رمالها وكثبانها، إلا أن 10% فقط تغطي الرمال، بينما يتواجد العديد من الصحارى كمساحات صخرية أو جافة.

للمزيد من المعلومات حول خصائص البيئة الصحراوية، يُمكنك قراءة المقال المتعلق بذلك.