ثقب القلب وعلاقته بالطهارة

يعتبر ثقب القلب من القضايا الصحية الشائعة بين الأفراد، سواء كانت الأطفال أو البالغين. ومع ذلك، يُلاحَظ أن الحالات الموجودة لدى الأطفال غالباً ما تُعالج بشكل طبيعي ودون تدخل طبي. في كثير من الأحيان، لا تُكشف هذه الحالات، لكن هناك نوعين رئيسيين من ثقوب القلب: أحدهما بسيط يمكن علاجه بسهولة، والآخر ينطوي على مخاطر عالية ويظهر أعراضاً بشكل أسرع. في هذا المقال، سنقوم بتوضيح هذه المسائل بعمق، وكذلك العلاج المتاح والمضاعفات المحتملة الناتجة عن إهمال هذه المشكلة.

تعريف ثقب القلب

ثقب القلب هو من المشاكل الصحية التي تصيب العديد من الأطفال منذ الولادة. في كثير من الأحيان، يُشفى هؤلاء الأطفال من الثقوب دون الحاجة إلى تدخل طبي، ولكن في حالة استمرار مشكلة الثقب، يكون العلاج غالبًا من خلال العمليات الجراحية. يتواجد نوعان من الثقوب؛ الأول هو الثقوب الأذينية التي تقع بين الأذينين، والثاني هو الثقوب البطينية التي تقع بين البطينين.

أعراض ثقب القلب الأذيني

غالبًا ما لا تظهر أعراض على الأطفال الذين يعانون من ثقب في الحاجز بين الأذينين، وكذلك الحال بين البالغين حتى سن الثلاثين تقريبًا. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود ثقب قوي بين الأذينين، وتشمل:

  • الإحساس بالتعب الدائم.
  • صعوبة في التنفس.
  • انتفاخ في الأطراف مثل اليدين والقدمين.
  • اضطرابات في ضربات القلب.
  • إمكانية التعرض للسكتة القلبية.

أعراض ثقب القلب البطيني

تظهر أعراض ثقب القلب البطيني بشكل أسرع مقارنةً بالأذيني، إذ قد تظهر الأعراض في وقت مبكر من عمر الطفل إذا كان الثقب كبيرًا. الأعراض تتضمن:

  • صعوبة في الرضاعة مما يؤثر سلباً على نمو الطفل.
  • صعوبة في التنفس.
  • الإرهاق الدائم.

المضاعفات الناتجة عن ثقب القلب

إذا لم يتم علاج ثقب القلب بشكل سريع، يمكن أن تتطور مجموعة من المضاعفات، ومنها:

  • فشل القلب: يحدث بسبب الجهد الزائد على القلب لضخ الدم.
  • اضطرابات في ضربات القلب: ينتج عنها تمدد الحجرات القلبية وضعف انتظام الضربات.
  • مشاكل في الرئة: نتيجة زيادة تدفق الدم في الأوعية الرئوية، مما يؤدي إلى تلفها.
  • عدم النمو الصحي، خصوصاً عند الرضع نتيجة ضعف الرضاعة.
  • خطر الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة انتقال الجلطات من الأذين الأيمن إلى الأيسر.

علاج ثقب القلب

تحديد العلاج يعتمد على موقع الثقب وحجمه، وكذلك على عمر المريض وحالته الصحية العامة. سنستعرض العلاج لكلا النوعين من الثقوب.

أولاً: علاج الثقوب الأذينية:

يتم علاج الثقوب في الحواجز بين الأذينين من خلال خيارين:

  • القسطرة: حيث يُعطى الطفل أدوية تساعد على النوم ويتم إدخال القسطرة عبر وريد للوصول إلى موضع الثقب ليتم إغلاقه.
  • عملية القلب المفتوح: تتطلب إجراء تخدير كامل للطفل، ويتم بعدها إغلاق الثقب من خلال جراحة. يستدعي الأمر عادةً بقاء الطفل تحت الملاحظة في المستشفى لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

ثانياً: علاج الثقوب البطينية

في حالة الرضع، يجب تلبية احتياجاتهم الغذائية عن طريق أنبوب تغذية لتجنب أي تأثير سلبي على نموهم. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • القسطرة: وهي الخيار المفضل إذا كان من غير الممكن إجراء عمليات جراحية.
  • عملية القلب المفتوح: تُستخدم عندما يكون الثقب كبيراً بين حجرتي البطين.

تشخيص مشكلة ثقب القلب

قد يكون تشخيص الثقوب الموجودة في حاجز الأذينين أمراً صعباً، بينما يمكن اكتشاف الثقوب البطينية بسهولة أكبر في المراحل المبكرة من حياة الطفل. يتم التشخيص من خلال الطرق التالية:

  • الفحص البدني: باستخدام سماعة الطبيب للاستماع لضربات القلب.
  • تخطيط القلب: بواسطة جهاز الموجات الصوتية للكشف عن العيوب القلبية.
  • مراقبة النشاط الكهربائي للقلب.
  • تصوير الأشعة السينية للكشف عن التضخمات والسوائل حول الرئتين.
  • قياس مستويات الأكسجين في الدم.
  • القسطرة.
Scroll to Top