التهاب المسالك البولية لدى الأطفال
تعتبر عدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) إحدى الحالات الصحية الشائعة، حيث تنتقل البكتيريا من الجهاز الهضمي إلى الإحليل (بالإنجليزية: Urethra). يحدث ذلك غالبًا عند تلامس ورق الحمام الملوّث مع فتحة الإحليل بعد مسح منطقة الشرج بعد الإخراج، مما يرفع من احتمال انتقال البكتيريا، خاصةً لدى الفتيات بسبب قرب فتحة الإحليل من فتحة الشرج. بالنسبة للأطفال الرضع، يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى الإحليل نتيجة لتجمع الفضلات في حفاضاتهم، وتزداد احتمالية ذلك عند تحرك الطفل أثناء تغيير الحفاض. عادةً ما يكون السبب المباشر لعدوى الجهاز البولي في بعض الأطفال غير واضح، لكن أي خلل في إخراج البول من المثانة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة. من بين العوامل التي تؤثر في هذا الخلل نذكر:
- الإمساك.
- عسر التبول.
- الجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral reflux).
وسائل الوقاية من التهاب المسالك البولية لدى الأطفال
تعتبر الوقاية من عدوى الجهاز البولي أمراً يتطلب اهتماماً خاصاً، حيث يمكن أن تسهم المحافظة على النظافة الشخصية في تقليل مخاطر الإصابة. يُنصح بتعليم الفتيات كيفية تنظيف المنطقة التناسلية بعد الإخراج والتبول، بحيث يتم المسح من الأمام إلى الخلف، وذلك لتقليل فرصة دخول البكتيريا إلى مجرى البول. يُفضل أيضًا تقليل استخدام الحمامات المليئة بالفقاعات لتفادي تهيج الجلد حول فتحة مجرى البول. علاوة على ذلك، فإن ختان الذكور يُعتبر قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، حيث إن معدل الإصابات بين الذكور المختونين أقل بكثير مقارنةً بغير المختونين. من المهم أيضًا التأكيد على أن إخراج البول بشكل منتظم، خاصةً في حالة معالجة الإمساك الشديد، يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز البولي لدى الأطفال.
أعراض التهاب المسالك البولية لدى الأطفال
غالباً ما تصيب عدوى الجهاز البولي الجزء السفلي، بما في ذلك كل من الإحليل والمثانة. وفي بعض الأحيان، قد تتطور العدوى لتصل إلى الجزء العلوي من الجهاز البولي، مما يزيد من خطورة الحالة. فيما يلي تفاصيل أعراض وعلامات عدوى الجهاز البولي في كلا الجزءين:
- عدوى الجهاز البولي في الجزء السفلي: تظهر الأعراض كما يلي:
- الشعور بالألم والحرقة أثناء التبول.
- الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
- الاستيقاظ المتكرر خلال الليل للذهاب إلى الحمام.
- تبول الطفل على ملابسه رغم تعليمه استخدام المرحاض.
- ألم في أسفل البطن بالقرب من المثانة.
- رائحة كريهة للبول، وقد يحتوي على دم، مع تغير مظهره ليصبح عكراً.
- عدوى الجهاز البولي في الجزء العلوي: في هذه الحالة، غالبًا ما يعاني الطفل من الأعراض المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى تفاقم الحالة مع احتمالية حدوث حمى مصحوبة بقشعريرة، والشعور بالألم في الظهر والجوانب، والإرهاق الشديد، والغثيان.