تعتبر جرعة السيلينيوم اليومية ضرورية للجسم، حيث يحتاج الإنسان إلى العديد من المعادن والعناصر الغذائية لضمان صحة الجسم وتعزيز قوة جهاز المناعة. ويعتبر السيلينيوم من بين المعادن الرئيسية. في هذا المقال، سنستعرض السيلينيوم وفوائده ومصادره وجرعته اليومية المقترحة.
تعريف السيلينيوم
- يُعد معدن السيلينيوم من المعادن الأساسية ومضادات الأكسدة المهمة التي تدعم قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، رغم عدم معرفته لدى الكثيرين.
- يلعب السيلينيوم دوراً بارزاً في تجديد الأنسجة التالفة وضمان صحة الجهاز المناعي، فضلاً عن دوره في أداء وظائف الغدة الدرقية بشكل سليم.
- يتم الحصول على السيلينيوم فقط من مصادر غذائية خارجية، حيث لا يستطيع الجسم تصنيعه. لذا، يجب تضمين الأطعمة الغنية بالسيلينيوم في النظام الغذائي.
- تشمل هذه الأطعمة أنواعاً مثل المأكولات البحرية، وبذور دوار الشمس، والحبوب، ويعتمد مقدار السيلينيوم في هذه الأطعمة على تركيزه في الماء والتربة والمنطقة التي تزرع فيها.
- تتميز هذه المصادر بالعديد من الفوائد التي تحتاج إلى تناول كمية محددة يومياً.
مصادر السيلينيوم
- توجد العديد من المصادر الطبيعية التي يمكن من خلالها الحصول على السيلينيوم وفوائده، ومن بين أهمها:
- الجوز البرازيلي، والبيض، والأرز البني، وبذور دوار الشمس، والشوفان، والخبز الأبيض، والدجاج، والمأكولات البحرية بما في ذلك المحار وسمك السردين والتونة وسمك الهلبوت.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على السيلينيوم من المكسرات، والسبانخ، والموز، والحبوب الكاملة، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن.
جرعة السيلينيوم اليومية
- من الضروري تناول كمية محددة من السيلينيوم يومياً، وتعتمد هذه الجرعة على الفئة العمرية. يُوصى للأطفال الرضع منذ الولادة حتى ستة أشهر بتناول 15 ميكروجرام.
- أما الرضع بين سبعة أشهر وسنة، فمن المُفضّل تناول 20 ميكروجرام، والأطفال من سن سنة إلى ثلاث سنوات يحتاجون إلى 20 ميكروجرام يومياً.
- الأطفال من سن 4 إلى 8 سنوات يُنصح لهم بتناول 30 ميكروجرام، بينما يتوجب على الأطفال من 9 إلى 13 سنة تناول 40 ميكروجرام.
- أما المراهقون من سن 14 عاماً فما فوق، فيحتاجون إلى 55 ميكروجرام، والنساء الحوامل يُوصين بتناول 60 ميكروجرام، بينما بحاجة المرضعات إلى 70 ميكروجرام يومياً.
فوائد السيلينيوم
- يمتاز السيلينيوم بالعديد من الفوائد، منها تقليل نقص هذا المعدن في الجسم ويمكن الحصول عليه من خلال الأغذية أو المكملات الغذائية المخصصة.
- يساعد السيلينيوم على ضمان صحة الغدة الدرقية، حيث يساهم في تحسين إنتاج هرموناتها ويعزز من وظيفة الغدة.
- تقوم الغدة الدرقية بالعديد من الوظائف الحيوية مثل تنظيم النوم ودرجة الحرارة والشهية ومستويات النشاط والطاقة وعمليات الأيض.
- لذا يلعب السيلينيوم دوراً مهماً في الحفاظ على أداء الغدة الدرقية وتقليل خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية الناتج عن المناعة الذاتية.
أهم فوائد السيلينيوم
- يساعد السيلينيوم في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل، مما يساهم في تحسين الحالة الصحية وتقليل الأعراض المرتبطة به.
- كما أنه يخفف من أعراض مقدمات الارتجاع خلال الحمل، وبالتالي يقلل من احتمالية ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الأعضاء.
- يعتبر السيلينيوم حليفاً في مكافحة السرطان، حيث يخفف من خطر الإصابات بأنواع معينة مثل سرطان البروستاتا والرئة والقولون.
- يعمل السيلينيوم على تعزيز الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مقاومة الأمراض وتقليل مظاهر الأيدز.
- يساعد تناول السيلينيوم على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يحمي الجهاز العصبي من الأمراض التي تؤثر على الذاكرة.
- أيضاً، يُساهم في تحسين أعراض الربو عند المرضى الذين يعانون من نقص هذا المعدن.
الفئات المعرضة لنقص السيلينيوم
- توجد فئات محددة معرضة لنقص السيلينيوم، مثل مرضى الإيدز ومن يعانون من مشاكل في الكلى وخضوعهم لغسيل الكلى بشكل دوري.
- أيضاً، الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعرف بنقص السيلينيوم.
أضرار السيلينيوم
- يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السيلينيوم إلى آثار جانبية خطيرة، لذلك يُنصح بتناوله بحذر. ومن بين الأضرار المحتملة حالة تسمم السيلينيوم، والتي تشمل الدوخة والغثيان وتساقط الشعر.
- قد تشمل الأعراض الأخرى آلام في العضلات وتهيج. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الإفراط إلى حالات خطيرة مثل الفشل الكلوي والنوبة القلبية.
- تُعتبر الجرعة الآمنة للاستهلاك اليومي أقل من 400 ميكروجرام. وفي حال تجاوزها، يزداد خطر الإصابة بتسمم السيلينيوم.
- عند تناوله لفترات طويلة، قد تظهر آثار مشابهة لتسمم الزرنيخ، مثل تساقط الشعر والإرهاق والغثيان.
- تشمل الأعراض الجانبية الأخرى التهاب الأظافر والظهور المفاجئ للخطوط البيضاء، بالإضافة إلى طعم معدني في الفم ورائحة نفس كريهة.
محاذير استخدام السيلينيوم
- يجب الحذر من استخدام السيلينيوم للأشخاص المصابين بأمراض مناعية ذاتية مثل التصلب المتعدد والذئبة الحمراء.
- يُحذر كذلك من استهلاك السيلينيوم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل جنسية، حيث يمكن أن يتداخل مع حركة الحيوانات المنوية.
- من المهم تجنب تناول مكملات السيلينيوم عند التخطيط للحمل، كما يُنصح بعدم تناولها لمن لديهم قصور في الغدة الدرقية فاقدين لليود.
- يُفضل عدم استخدام السيلينيوم لفترات طويلة لتفادي مضاعفات سرطان الجلد السابق حدوثه.
- يتوجب على الأشخاص الخاضعين لعمليات جراحية التوقف عن تناول السيلينيوم قبل أسبوعين من العملية.
السيلينيوم والتداخلات الدوائية
- يمكن أن تتسبب مكملات السيلينيوم في تداخلات دوائية مع الأدوية التي تخفض مناعة الجسم.
- لأن السيلينيوم يساعد في تعزيز الجهاز المناعي، كما أنه يقلل من سرعة تجلط الدم، مما يؤدي لتداخل مع الأدوية المضادة لتجلط الدم.
- تجدر الإشارة إلى أن هذا قد يسبب نزيفًا أو كدمات، مثل الأسبرين والدالتيبارين.
- بالإضافة لذلك، فإن وجود السيلينيوم مع بعض العناصر مثل البيتا كاروتين وفيتامين ج يمكن أن يقلل من فعالية الأدوية التي تخفض مستوى الكوليسترول.
- قد يبطئ السيلينيوم تحطيم الأدوية المهدئة، مما يزيد من آثارها، كما قد تؤثر أملاح الذهب سلباً على النشاط الطبيعي للسيلينيوم في الجسم.