غراهام بيل
نشأة غراهام بيل
يُعتبر ألكسندر غراهام بيل أحد أبرز العلماء والمخترعين في التاريخ، حيث وُلِدَ في الثالث من مارس عام 1847 في مدينة إدنبرة بأسكتلندا. وقد أصبح لاحقًا يحمل الجنسية الأمريكية. وُلِدَ بيل لأسرة متعلمة؛ فوالده ألكسندر ميلفيل بيل كان مُدرسًا في تخاطب الصم، بينما والدته إليزا غريس سيموندز كانت عازفة بيانو. وقد أبدى غراهام بيل شغفًا بمواضيع العلوم والمخترعات منذ صغره، وكان لديه قدرة ملحوظة على حل المشكلات.
دراسة غراهام بيل
التحق بيل بالمدرسة الثانوية الملكية في إدنبرة عندما كان في الحادية عشرة من عمره، ولكنه لم يستحسن البرنامج الدراسي، مما اضطره لترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة. واصل فيما بعد دراسته في جامعة لندن بعد اجتيازه اختبارات القبول في يونيو عام 1868. انتقلت عائلته إلى لندن قبل ثلاث سنوات، إلا أنه لم يُكمل مسيرته الجامعية. نتيجة لوفاة أخويه بسبب مرض السل، انتقلت العائلة إلى برانتفورد في أونتاريو، كندا، في عام 1870. بعد عام، انتقل بيل إلى بوسطن، حيث درس في مدرسة بوسطن للصم، ثم عمل مدرسًا في مدرسة كلارك للصم في نورثامبتون وماساشوستس، وفي المدرسة الأمريكية للصم في هارتفورد، كونيتيكت.
زواج غراهام بيل
تزوّج بيل من مابيل هوبارد، التي كانت واحدة من طالباته الصم، في عام 1877، وكان عمرها خمس عشرة عامًا، مما يعني فارقًا قدره عشر سنوات بينهما. أنجب الزوجان أربعة أطفال، هم: إليسي، وماريان، بالإضافة إلى ولدين توفيا في مرحلة الطفولة.
اختراع غراهام بيل للهاتف
شهد العاشر من مارس عام 1876 أول استخدام للهاتف، عندما أكمل بيل تصميماته ومخططاته لجهاز الهاتف الأول، وأوعز إلى مساعده، توماس واتسون، بالتنفيذ. بعد حوالي شهرين من العمل، قدّم بيل الهاتف إلى المجتمع العلمي في أكاديمية الفنون والعلوم في بوسطن. بعد ذلك، تأسست شركة بيل للهاتف في يوليو 1877، وقامت بتركيب أول هاتف للاستخدام المنزلي.
اختراعات أخرى لغراهام بيل
كرّس غراهام بيل جهوده لتطوير الاختراعات العلمية، ومن أبرز ابتكاراته:
- اختراع جهاز كاشف للمعادن داخل الجسم، الذي استُخدم لأغراض جراحية لتحديد موقع الرصاص في الجسم، وأطلق عليه اسم مسبار الرصاصة الكهربائي، الذي يعتبر بداية لاختراع جهاز كشف المعادن.
- تطوير آلات في مجال الطيران، من بينها طائرة سيلفر دارت.
- ابتكار أسرع أنواع القوارب الطائرة (Hydrofoil) في ذلك الوقت، وهو ما يشير إلى سرعتها الكبيرة.