تأثير التخدير بعد الجراحة

تأثيرات التخدير العام بعد الجراحة

يُعتبر التخدير العام (General Anesthesia) إجراءً آمنًا للغاية أثناء العمليات الجراحية، حتى في الحالات التي يعاني فيها المريض من اضطرابات صحية خطيرة. عند انتهاء العملية، يقوم طبيب التخدير بإعادة الشخص إلى حالته الطبيعية تدريجيًا، وذلك في غرفة العمليات أو في غرفة التعافي. قد يشعر المريض بالارتباك والدوار عند استعادة وعيه، لذا نقدم هنا بعض الآثار الجانبية المحتملة الناتجة عن التخدير:

الغثيان والقيء

يُعتبر الشعور بالغثيان والقيء بعد الجراحة من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا للتخدير، حيث يواجه ما بين 20 إلى 30% من المرضى هذا العرض في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد العملية. علاوةً على ذلك، قد يعاني نصف المرضى الذين لم يواجهوا هذه المشكلة في تلك الفترة من ظهورها خلال الأيام التي تلي العملية. لذا، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض.

انخفاض درجة حرارة الجسم

تُعدّ انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia) من الآثار الجانبية المعتادة للتخدير، مما قد يتسبب في شعور المريض بالبرد والرعشة عند الاستيقاظ. يجدر بالذكر أن الأطباء يتخذون تدابير خاصة خلال العملية لضمان عدم حدوث انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم.

تأثيرات على الفم والأسنان

من المهم إبلاغ طبيب التخدير عن أي علاجات سنية قبل إجراء الجراحة. قد يتسبب الأنبوب المستخدم في التخدير، في بعض الأحيان، في آثار جانبية مثل جروح خفيفة في الشفاه واللسان أو ضرر للأسنان. يُلاحظ أن هذه التأثيرات نادرة الحدوث.

تأثيرات جانبية إضافية

بالإضافة إلى ما ذكر، قد تشمل الآثار الجانبية الأخرى للتخدير:

  • التهاب الحلق أو بحة في الصوت: حيث قد يعاني بعض الأشخاص من بحة في الصوت أو التهاب في الحلق نتيجة استخدام أنبوب التنفس، خصوصًا في العمليات الطويلة. ورغم أنه لايمكن تجنب هذه الآثار، يمكن تقليل حدتها باستخدام أدوية تخفيف ألم الحلق أو شرب السوائل.
  • جفاف الفم: غالبًا ما يعاني البعض من جفاف الفم بعد الاستيقاظ، وقد يكون ذلك بسبب الأدوية أو عدم تناول الطعام لفترة طويلة. يُنصح بشرب الماء عند السماح بذلك.
  • آلام العضلات: هذه الآلام شائعة بسبب عدم القدرة على تغيير الوضعيّة خلال العملية، وقد تستمر لفترة طويلة. بعض أدوية التخدير قد تُسهم أيضًا في تفاقم هذه المشكلة.
  • الحكة: قد يحدث شعور بالحكة بعد العملية نتيجة استخدام بعض الأدوية، خاصة المسكنات الأفيونية.
  • اضطرابات المثانة: مثل صعوبة التبول، والتي قد تستمر لفترة قصيرة بعد الاستيقاظ.
  • الدوخة: قد يشعر بعض الأشخاص بدوخة بعد العملية، خاصة عند النهوض لأول مرة، ويمكن تخفيفها بشرب كمية كافية من السوائل.
  • الانتفاخ والإمساك: التخدير وبعض الأدوية الأخرى قد تؤثر على حركة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإمساك والشعور بالانتفاخ.

هل توجد تأثيرات طويلة الأمد للتخدير؟

عادةً ما تكون تأثيرات التخدير العام قصيرة المدى، ومع ذلك، قد يُعاني بعض كبار السن من آثار جانبية تستمر لبضعة أيام، ومن بينها:

  • الهذيان بعد الجراحة: قد يشعر بعض المرضى بالارتباك وتحديات في الذاكرة بعد العملية، وغالبًا ما يختفي هذا العرض خلال أسبوع.
  • الاضطرابات الإدراكية: قد يواجه بعض الأشخاص صعوبات في التركيز والذاكرة، وعادةً ما تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بالعملية نفسها بدلاً من التخدير.

خلاصة المقال

بشكل عام، يؤدي التخدير العام إلى مجموعة من التأثيرات الجانبية الخفيفة التي عادة ما تختفي بعد مدة قصيرة، مثل الغثيان، انخفاض درجة حرارة الجسم، وآلام العضلات وجفاف الفم. ورغم أن ظهور آثار جانبية طويلة الأمد يُعتبر نادرًا، إلا أن كبار السن قد يتعرضون لبعض الآثار المؤقتة.

فيديو عن كيفية التخلص من الغازات بعد العملية القيصرية

تُعتبر الغازات من الأعراض الشائعة بعد إجراء العملية القيصرية. فما هي أفضل الطرق للتخلص منها؟:

Scroll to Top