قصص شفاء من نوبات الهلع

هناك العديد من الحالات التي تمكنت من التعافي من نوبات الهلع وتجاوز المخاوف التي كانت تعيق حياتهم، وقد قاموا بمشاركة تجاربهم حول كيفية التغلب على هذه المعاناة.

نوبات الهلع

  • حسب تعريف الطبيب سيغموند فرويد، مؤسس علم النفس، تُعرف نوبات الهلع كحالة مرضية يحدث فيها تفاعل بين الخوف والقلق.
  • هذا التفاعل يؤدي إلى تسارع ملحوظ في ضربات القلب، مع شعور بالضيق الشديد في الصدر وسرعة في التنفس.
  • تمت ملاحظة هذه النوبات لدى الجنود خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية. لذا، هي حالة تؤثر على الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم ومن جميع الفئات العمرية.

ما هي نوبات الهلع؟

  • تعتبر نوبات الهلع حالة معروفة على مستوى عالمي، حيث تصيب المريض بشكل مفاجئ وتجعله يشعر وكأنه يفارق الحياة دون أي مساعدة.
  • تشير البيانات الإحصائية إلى أن حوالي 12% من الأشخاص يتعرضون لنوبات الهلع.
  • يمكن أن تكون نوبات الهلع جزءًا من مرض اضطراب الهلع، الذي يصنف ضمن اضطرابات القلق العامة.
  • في معظم الحالات، تحدث هذه النوبات دون أسباب واضحة أو تحذيرات مسبقة، مما يفاجئ الضحية.
  • مع ذلك، بعد تجربة العلاج وزيادة الوعي، قد يتمكن الفرد من التعرف على علامات حدوثها مسبقًا، مما يساعده على تجاوزها بسهولة أكبر.

أعراض نوبات الهلع

  • رغم أنها حالة تتعلق بالصحة النفسية، إلا أن نوبات الهلع يصاحبها أعراض جسدية شديدة.
  • يعاني المصاب بنوبة الهلع من شعور بالاضطراب الشديد، مما يدفعه للاعتقاد بأنه في لحظاته الأخيرة.
  • تختلف شدة الأعراض بين النوبات البسيطة والشديدة، وأشهر الأعراض الجسدية التي ترافق نوبات الهلع تشمل:

وتشمل:

  • خفقان القلب وزيادة في سرعة ضرباته.
  • زيادة ملحوظة في التعرق.
  • الإحساس بالصدمة.
  • تهيج المعدة وآلام في البطن، مع رغبة في القيء أو القيء بالفعل في بعض الأحيان.
  • الشعور بالدوار أو عدم التوازن، مع خفة الرأس.
  • حالات إغماء أحيانًا.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • شعور بالاختناق.
  • إحساس بارتفاع حرارة الجسم.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • ألم في الرأس.
  • الهبات الساخنة والباردة.
  • احساس بالخدر والوخز في الأطراف.
  • فقدان السيطرة على النفس والدخول في حالة من الهذيان.
  • شعور بالخوف الشديد.
  • الشعور بأعراض مشابهة لأعراض الذبحة الصدرية.
  • الشعور بمواجهة الموت.

أسباب نوبات الهلع

رغم التقدم العلمي في المجال الطبي، لا تزال أسباب حدوث نوبات الهلع غير محددة بدقة.

تركيب المخ

  • كشفت الصور بالرنين المغناطيسي لأشخاص يعانون من نوبات الهلع المتكررة عن وجود بعض الضمور في القشرة المخية.
  • كما أظهرت بعض الاضطرابات غير الطبيعية في الفص الأيمن من المخ، مع قلة أو زيادة في تدفق الدم إلى المخ.

تغيرات فيسيولوجية في الناقلات العصبية

أي خلل يحدث في السيروتونين أو النورابينفيرين في الناقلات العصبية داخل مراكز المخ، سواء كان ذلك نتيجة لكيمياء حيوية أو مؤثرات خارجية، يؤثر على شدة نوبات الهلع.

الأسباب الوراثية

  • قد تزداد احتمالية الإصابة بنوبات الهلع من 3 إلى 6 مرات إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض.
  • لذا، يعتبر العامل الوراثي من العوامل المؤثرة بشكل كبير على خطر التعرض لنوبات الهلع.

الحساسية الزائدة

قد تزيد العاطفية المفرطة أو الحساسية الشديدة من احتمالية ظهور نوبات الهلع لدى الشخص.

الانفصال عن الأم

تزداد نسبة حدوث نوبات الهلع بشكل كبير في الأشخاص الذين انفصلوا عن أمهاتهم مقارنة بالمنفصلين عن آبائهم.

التعرض للاعتداء الجنسي

تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي تعرضن للاعتداءات الجنسية في صغرهن أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع بنسبة 61% مقارنةً بـ 31% من المصابات باضطرابات قلق أخرى.

الضغوط المجتمعية

عند تعرض الفرد للقلق الناتج عن ضغوط مجتمعية أو أحداث هامة، فإن احتمالية تعرضه لنوبات الهلع تزداد.

الإفراط في تناول الكحول

إن الإفراط في تناول الكحوليات بشكلٍ عام يؤدي إلى زيادة احتمال التعرض لنوبات الهلع.

اختلال الغدة الدرقية

يمكن أن تزيد فرط نشاط الغدة الدرقية أو نقص السكر في الدم من خطر الإصابة بنوبات الهلع.

علاج نوبات الهلع

ليست نوبات الهلع خطيرة بحد ذاتها، وبالتالي فإن علاجها ليس بالأمر المستحيل. هناك العديد من الحالات التي شفيت بالفعل من هذه النوبات.

يمكن تلخيص طرق علاج نوبات الهلع كما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي من خلال جلسات مع أخصائي نفسي تركز على السلوك وأنماط التفكير.
  • العلاج الدوائي، باستخدام عقاقير تقلل من أعراض نوبات الهلع وتساعد في التحكم بها.
  • العلاج الجماعي، حيث يتم تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات بين المصابين.
  • المواظبة على تقنيات التنفس والاسترخاء، خاصة عند حدوث النوبة.
  • تجنب التدخين والمشروبات الكحولية حيث إنها تزيد من التوتر وتفاقم الأعراض الجسدية.

حالات شفيت من نوبات الهلع

  • تظهر الإحصائيات أن العديد من الحالات تمكنت من الشفاء من نوبات الهلع نهائيًا، سواء من خلال العلاج النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية.
  • تشير الإحصائيات أيضًا إلى أن 30% من المصابين تم شفاؤهم، بينما 45% منهم تعرضوا لنوبات الهلع بشكل متباعد.
  • لكن، للأسف، هناك حوالي 21% من حالات نوبات الهلع يمكن أن تهددهم الانتكاسة وتحولهم إلى مرض مزمن.

قصص نجاح من التعافي من نوبات الهلع

  • تقول الحالة الأولى: “لا تقاوم نوبة الهلع، فهذه المقاومة لن تؤدي إلا لزيادة المعاناة. اعلم أنها ستنتهي كما بدأت.”.
  • تضيف الحالة الثانية: “اعتمد على ثقتك بالله، في النهاية، لن يحدث شيء إلا ما كتبه لك. تذكر أن النوبة مجرد حالة عابرة.”.
  • أما الحالة الثالثة فتشارك: “كنت أعاني من الاختناق والشعور بالموت خلال نوبات الهلع، ولكن كل مرة كانت تمر بسلام. وأنا اليوم شفيت، وأنت أيضًا ستشفى قريبًا.”.
  • وتؤكد الحالة الرابعة: “لا تسمح لنوبات الهلع بأن تظن أنك ستفقد عقلك، فهي لا تندرج تحت هذا النمط. ليس هناك ارتباط بين الجنون ونوبات الهلع.”.
Scroll to Top