أهم السمات التي تشتهر بها السودان
الموارد الطبيعية
يُعتبر المناخ في السودان متنوعًا، حيث يمتد من المناخ المداري الاستوائي في الجنوب، إلى المناخ شبه الجاف في الوسط، وصولًا إلى المناخ الصحراوي الجاف في الشمال. هذا التنوع الجغرافي يساهم في غنى البلاد بالموارد الطبيعية، إذ تُعدّ الغابات والمراعي من الركائز الأساسية في البيئة السودانية والاقتصاد الوطني. تلعب هذه الموارد دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في السودان، ومن أبرز المنتجات التي تُستخرج من غابات السودان: الصمغ العربي، الفحم، المواد الدابغة، والأخشاب.
تُساهم وفرة الموارد الطبيعية في السودان بشكل ملحوظ في قدرتها على تأمين الغذاء على المستويين المحلي والإقليمي. تُعرف السودان عالميًا بأنها واحدة من ثلاث دول قادرة على تأمين الغذاء لل mankind، حيث تبرز صادراتها الزراعية والغذائية في الأسواق العالمية، مثل السمسم، الفول السوداني، الشاي، الحبوب، الخضار والفواكه، السكر والزيوت، وغيرها.
إنتاج الصمغ العربي
تُعدّ السودان من أبرز الدول المنتجة للصمغ العربي، المعروف أيضًا بصمغ الأكاسيا، والذي يتم استخراجه من شجرة الأكاسيا. حيث تُنتج السودان حوالي 80% من إجمالي الصمغ العربي في العالم، مما يجعلها الرائدة في هذا المجال. يُستخدم الصمغ العربي كمستحلب ومثبت نكهة في صناعات عديدة تشمل الأدوية والأغذية، إضافة إلى استعمالاته في النسج، الفخار، مستحضرات التجميل، والحلويات.
الثروة الحيوانية
تحظى السودان بسمعة طيبة في مجال الثروة الحيوانية وتربية الماشية، مثل الأغنام والماعز والإبل، وتعتبر واحدة من أهم الدول في أفريقيا والعالم العربي في هذا القطاع. يعود ذلك إلى توفر أراضٍ شاسعة مناسبة للرعي والظروف الطبيعية المواتية لتربية الماشية. ولا تزال بعض القبائل السودانية تحافظ على تقاليد تربية الإبل واستخدامها كمصدر للدخل، من خلال الاستفادة من منتجاتها مثل الحليب واللحوم.
الغوص في البحر الأحمر
تمتاز مياه البحر الأحمر على طول الساحل السوداني بجمالها واحتوائها على الشعاب المرجانية، مما يجعلها وجهة مفضلة للغواصين والسياح. تضم المناطق القريبة من مدينة بورتسودان العديد من أماكن الغوص المعروفة عالميًا كمحميات طبيعية، مثل شعاب رومي، شعاب سويدي، وشعاب ونجت باشا، ومحمية فنار سنقنيب وغيرها.
تشتهر السودان أيضًا بوجود مواقع حطام لسفن تاريخية غرقت في قاع البحر الأحمر، مما جعلها مناطق جذب عالمية للغواصين، ومن أبرزها حطام السفينة بلو بيل، والمعروف أيضًا بحطام تويوتا، الذي شهد غرق سيارات وشاحنات لشركة تويوتا العالمية في عام 1977.
تُعتبر بحيرة شعب الرومي المرجانية من المواقع البارزة في البحر الأحمر، حيث شهدت تجربة الغوص الشهيرة التي قام بها الغواص جاك كوستو الثاني في عام 1963، الذي حاول أن يعيش تحت الماء لمدة شهر مع مجموعة من الغواصين. لا تزال آثار هذه التجربة تجذب السياح وتعتبر موقعًا سياحيًا مميزًا حتى يومنا هذا.
سمات المطبخ السوداني
يمتاز المطبخ السوداني بتنوعه واستخدامه للفول السوداني والعصيدة المصنوعة من الدخن أو القمح، وهما من المكونات الرئيسية في الأطعمة التقليدية. وتشتهر بمائدة الطعام السودانية العديد من الأطباق الشعبية مثل القراصة، الفول المدمس، الكسرة، والطعمية السودانية، بالإضافة إلى المشروبات مثل شاي القرفة والكركديه. تأثر المطبخ السوداني أيضًا بتقاليد الطهي السائدة في الدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط.
أمور أخرى تميز السودان
تشتهر السودان بمجموعة متنوعة من السمات، ومن أبرزها:
- لطالما عُرفت السودان بهذا الاسم، في حين تُشير الخرطوم إلى الخرطوم العلوي، نسبة لموقع المدينة وشكل نهر النيل القريب منها الذي يشبه خرطوم الفيل.
- قبل الانقسام، كانت السودان أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، والآن تأتي في المرتبة الثالثة أفريقيًا بعد الجزائر وجمهورية الكونغو، والمرتبة 16 عالميًا.
- تُساهم السودان بما يُقدر بحوالي 125 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط، وتشكل عائدات صادرات النفط أكثر من نصف إيرادات الحكومة. منطقة أبيي تُعتبر غنية بحقول النفط، وتنتج حوالي 12.5% من إجمالي إنتاج النفط في البلاد.
- أدى بناء السد العالي على نهر النيل إلى تشكيل بحيرة ناصر، المعروفة أيضًا ببحيرة النوبة، والتي تُعتبر واحدة من أكبر الخزانات المائية في العالم.
- تلتقي في السودان رافدا نهر النيل الأطول في العالم، وهما النيل الأبيض والنيل الأزرق، يؤمنان الري لحوالي 70% من الأراضي الزراعية في البلاد.
- تُعتبر السودان موطنًا لأكبر مجموعة من الأهرامات في العالم، حيث تضم أكثر من 200 هرم، وهو عدد يفوق أهرامات مصر.
- تشهد جمهورية جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان، بأنها أحدث دولة في العالم، حيث أُسست في عام 2011.
- يُعرف منتخب كرة القدم السوداني باسم منتخب صقور الجديان.
- تُعدّ السودان مسقط رأس “سودان”، آخر ذكر وحيد قرن أبيض شمالي معروف، الذي أثار اهتمام العالم بسبب انقراضه، حيث تم نقله إلى محميات في جمهورية التشيك وكينيا قبل أن يتوفي مؤخرًا، مما يجعل الكائنات المتبقية نادرة جدًا.