الأسماء الملحقة بجمع المؤنث السالم

جمع المؤنث السالم

يُعتبر جمع المؤنث السالم أحد الأنماط الجموع في اللغة العربية، وهو يدل على أكثر من اثنتين من الأسماء المؤنثة العاقلات. يتميز هذا الجمع بزيادة الألف والتاء في نهايته، دون أي تغيير في حروفه الأصلية، مما أدى إلى تسميته بـ “السالم”. يُعرب جمع المؤنث السالم وفق حركات الإعراب الفرعية؛ حيث يُرفع بالضمة، ويجرّ وينصب بالكسرة. ومن الأمثلة على هذا الجمع: طالبة – طالبات، مسلمة – مسلمات، معلمة – معلمات، وطبيبة – طبيبات.

مفهوم الملحق بجمع المؤنث السالم

يشير الملحق بجمع المؤنث السالم إلى الكلمات التي تأتي على نمط جمع المؤنث السالم وتتمتع بنفس إعراباته؛ حيث تُرفع بالضمة وتنصب وتجرّ بالكسرة. لكن هذه الكلمات لا تمتلك مفردًا يتوافق مع لفظها، ولا يمكن فصلها عن هذه الزيادة.

ملحقات جمع المؤنث السالم

تنقسم الملحقات بجمع المؤنث السالم إلى أربعة أقسام تتعلق بكلمات تدل على جمع غير العاقل، كما يلي:

كلمات تدل على الجمع لكنها لا تمتلك مفردًا من لفظها

توجد كلمات تأتي بصيغة جمع المؤنث السالم، رغم عدم وجود مفرد لها من نفس الجنس، وأشهر هذه الكلمات هي “أولات” التي تعني صاحبات. وقد ذُكرت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، منها:

  • قال تعالى: “وأولاتُ الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ.”

في هذه الجملة، “أولات” تُعتبر مبتدأ مرفوعًا، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • قال تعالى: “وإن كنّ أولاتِ حمل فأنفقوا عليهنّ حتى يضعن حملهنّ.”

هنا، تُعرب “أولات” كخبر كان منصوب، وعلامة نصبه الكسرة، فهي ملحقة بجمع مؤنث سالم.

كلمات تتخذ شكل الجمع لكنها تشير إلى مفرد مذكر أو مؤنث

توجد كلمات تلحق بجمع المؤنث السالم نظرًا لأنها تتخذ شكل الجمع، لكنها تشير إلى مفرد، سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا. ومن الأمثلة على ذلك: أذرعات، عرفات، نعمات، عطيات، والعديد من الكلمات الأخرى. فعند قولنا: “صعد الحجاج إلى جبل عرفات”، تعرب “عرفات” كـ مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهي ملحقة بجمع المؤنث السالم.

الألفاظ المستخدمة لجمع المصادر

عند جمع بعض المصادر، تأتي على شكل جمع ينتهي بالألف والتاء، وتُعرف بألفاظ جموع المصادر. هذه الجموع تلحق بجمع المؤنث السالم، ومن الأمثلة عليها: استعداد، استعدادات، افتراض، افتراضات، استخدام، استخدامات. فعندما نقول مثلاً: “جهزنا الاستعدادات اللازمة للقتال”، تُعرب “الاستعدادات” كـ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة، لأنها ملحقة بجمع مؤنث سالم.

بعض الكلمات التي تشير إلى جمع غير العاقل

يتطلب جمع المؤنث السالم أن يكون جمعًا لكلمة عاقلة. إذا جاءت كلمة جمع تنتهي بالألف والتاء، لكن مفردها غير عاقل، فإنها لا تُصنف كجمع مؤنث سالم، بل تلحق به فقط. من الأمثلة على هذه الكلمات: مكتبات، حمامات، كتابات.

على سبيل المثال، عند قولنا: “قرأت كتاباتٍ كثيرة للرافعي”، تُعرب “كتابيات” كـ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنها ملحقة بجمع مؤنث سالم. وكذلك في قوله تعالى: “في بيوت أذن الله أن ترفع”، يُعرب “بيوت” كاسم مجرور وعلامة جره الكسرة، وهي ملحقة بجمع المؤنث السالم، لأن مفردها “بيت” غير عاقل.

Scroll to Top