تاريخ مناسبة الإسراء والمعراج في الإسلام

تاريخ ليلة الإسراء والمعراج

لقد تنوعت الآراء بين العلماء حول تاريخ الإسراء والمعراج؛ حيث أشار العديد منهم إلى أنه وقع في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول بعد البعثة النبوية. وأوضح الطبري أنه حدث في العام نفسه الذي نُزّل فيه الوحي على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. ومن بين الآراء الكثيرة التي جاءت من علماء مختلفين حول وقوع الحادثة بعد البعثة، نستعرض ما يلي:

  • أفاد ابن سعد وابن حزم والنووي أنها وقعت قبل الهجرة بعام.
  • ذكر ابن الجوزي أنها حدثت قبل الهجرة بثمانية أشهر.
  • قال أبو الربيع بن سالم إن هذه الحادثة وقعت قبل الهجرة بستة أشهر.
  • أوضح إبراهيم الحربي أنها كانت قبل الهجرة بأحد عشر شهراً.
  • أشار ابن عبد البر أنها حدثت قبل الهجرة بسنة وشهرين.
  • أفاد ابن فارس بأن الحادثة كانت قبل الهجرة بستة أشهر وثلاثة أيام.
  • وأخيرا، ذكر السدّي أنها وقعت قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر.

تعريف الإسراء والمعراج

تعتبر قصة الإسراء والمعراج واحدة من معجزات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي منحها الله له؛ ليريه من عظيم قدرته -سبحانه وتعالى-، ولتثبيت قلبه -عليه الصلاة والسلام- بعد أن أعلن دعوة الإسلام في مكة. وكانت رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى القدس (بيت المقدس)، وهي تجربة فريدة للنبي حيث لم يسبق لأي نبي آخر أن قام بها.

قصة الإسراء والمعراج

في إحدى الليالي بينما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- نائماً، جاءه جبريل -عليه السلام- وهمزه برفق فتوقظ النبي ولكنه لم يرَ شيئاً. وعاد إلى نومه مرة أخرى ليتمم نومه، ثم عاد جبريل ليهمزه ثانية، وعندما استيقظ لم يرَ شيئًا أيضًا، ولكنه همزه للمرة الثالثة فاستجاب وأخذه بيده. خرج النبي مع جبريل إلى باب المسجد حيث وجد دابة بيضاء تُدعى البراق، تشبه البغل والحمار.

كان البراق هو نفس الدابة التي حملت الأنبياء من قبله، فركب النبي عليها وسرعان ما وصلت به إلى بيت المقدس، حيث وجد هناك سيدنا إبراهيم وموسى وعيسى، فتقدم النبي وأمّ بهم في الصلاة، وهذه هي جزء من القصة المعروفة بالإسراء.

أما المعراج، فقد كان بعد أن فرغ النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصلاة في بيت المقدس، حيث صعد به جبريل إلى السماء، حتى وصل إلى أحد أبواب السماء حيث كان يتولى أمورها ملك من الملائكة يُدعى إسماعيل. ثم دخل النبي ورأى سيدنا آدم -عليه السلام- فسلم عليه، وشاهد أشخاصًا يُعذبون بسبب ارتكابهم للزنا وأكل الربا وأموال الأيتام.

تابع النبي لقاءه ببقية الأنبياء في السموات السبع، وعندما وصل إلى سدرة المنتهى، وهي أعظم ما يمكنه الوصول إليه في السماء، فرض الله -تعالى- عليه خمسين صلاة في اليوم. لكن عندما مرّ بنبي الله موسى بن عمران، نصحه أن يعود إلى ربه لتخفيف العبء على أمته، فاستجاب النبي وعاود الرجوع، وبالفعل خفف عنه الله عشراً. ومن ثم أعاد النبي الكرة إلى موسى، وطلب منه العودة مرة أخرى، وتكررت هذه العملية حتى استقرت عند خمس صلوات فقط.

Scroll to Top