تحليل ظاهرة مقاومة الإنسولين وكيفية تأثيرها على الصحة

تحليل مقاومة الإنسولين

يقوم الطبيب بتقييم مجموعة متنوعة من العوامل عند تشخيص مقاومة الإنسولين، حيث لا يوجد اختبار محدد يكشف عنها مباشرة. تشمل هذه العوامل التاريخ الطبي، الفحص البدني، العلامات والأعراض التي قد لا تكون موجودة في كثير من الحالات. ومن بين العلامات السريرية الأكثر وضوحًا لمقاومة الإنسولين هي حالة الشواك الأسود، حيث يتسبب هذا الاضطراب في حدوث تغييرات في الجلد، مما يجعله يبدو سميكًا وله نسيج مخملي مع لون يتراوح ما بين البني والأسود.

بالإضافة إلى ذلك، قد يجري الأطباء مجموعة من الفحوصات للشخص الذي يعتبر معرضًا لخطر الإصابة بمقاومة الإنسولين مثل الأفراد الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو نمط حياة غير نشط. تُستخدم هذه الاختبارات أيضًا لتشخيص داء السكري من النوع الثاني ومقدماته، وفيما يلي تفاصيل حول تلك الاختبارات:

اختبارات الدم

هناك العديد من اختبارات الدم التي يُمكن إجراؤها كجزء من عملية تشخيص مقاومة الإنسولين، منها:

  • اختبار سكر الدم أثناء الصيام: حيث يُقاس مستوى السكر في الدم بعد فترة صيام لا تقل عن 8 ساعات. تُفسر النتائج كما يلي:
    • أقل من 100 ميليغرام/ ديسيليتر: ضمن المعدل الطبيعي.
    • 100-125 ميليغرام/ ديسيليتر: يُعيد الفحص بعد عدة أيام، وإذا تكرر ذلك فهو يدل على مقدمات السكري.
    • أكبر من 125 ميليغرام/ ديسيليتر: يتطلب إعادة الفحص، وإذا تكرر الرقم فإن ذلك يشير إلى داء السكري من النوع الثاني.
  • اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم: حيث يُقاس سكر الدم أثناء الصيام ثم يُعطى الشخص محلول سكري ويُعاد القياس بعد ساعتين. تُفسر النتائج كالتالي:
    • أقل من 140 ميليغرام/ ديسيليتر: ضمن المعدل الطبيعي.
    • 140-199 ميليغرام/ ديسيليتر: يدل على مقدمات السكري.
    • أكبر من 200 ميليغرام/ ديسيليتر: يشير إلى داء السكري من النوع الثاني.
  • اختبار الهيموجلوبين A1c: يقيس مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الأخيرة، ويستخدم لتشخيص السكري أو مقدماته. تُفسر النتائج كالتالي:
    • أقل من 5.7%: ضمن المعدلات الطبيعية.
    • 5.7%-6.4%: مقدمات سكري.
    • أكبر من 6.5%: داء السكري من النوع الثاني.
  • اختبار الكوليستيرول الكامل: يقيس أنواع الدهون المختلفة في الدم مثل الكوليستيرول الضار والجيد والدهون الثلاثية.
  • تقييم نموذج التوازن (HOMA): يُستخدم لتقييم مستوى مقاومة الإنسولين أو شدتها.

اختبارات إضافية

يمكن إجراء بعض الفحوصات الأخرى للكشف عن الحالات المتعلقة بمقاومة الإنسولين، مثل:

  • فحص البروتين المتفاعل C عالي الحساسية: يزداد مستوى هذا البروتين عند وجود مقاومة الإنسولين، ويستخدم أيضًا لتقييم المخاطر القلبية.
  • اختبار ناقلات أمين الألانين: يشير ارتفاعه إلى مشاكل في الكبد، ويُعتبر الأشخاص المصابون بمتلازمة الأيض أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكبد.
  • فحص حمض اليوريك: قد يرتفع لدى مرضى النقرس الذين يعانون من مقاومة الإنسولين، والعكس صحيح مع مرضى السكري من النوع الثاني.
  • فحص التستوستيرون: يُستخدم لقياس مستويات هذا الهرمون لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
  • فحص الإنسولين: يعتبر نادر الاستخدام في الفحوصات الروتينية، لكنه يمكن أن يظهر مستويات مرتفعة لدى المصابين بمقاومة الإنسولين.

الوقاية من مقاومة الإنسولين

توجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بمقاومة الإنسولين، منها عوامل غير قابلة للتغيير مثل العرق والعمر والتاريخ العائلي. ولكن هناك أيضًا إجراءات وقائية يمكن أن تقلل الخطر، كفقدان الوزن، حيث قد يساعد فقدان 10% من الوزن على تحسين الحالة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، بما يشمل تناول خبز الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض، شرب المياه بدلاً من المشروبات الغازية، وتقليل تناول السكريات.

Scroll to Top