العيوب الخلقية
تُعرف العيوب الخلقية، والتي تُعتبر أيضاً تشوهات خلقية، بأنها اختلالات تصيب أعضاء جسم الإنسان، مما يؤدي إلى تغييرات غير طبيعية فيها. وتُعتبر هذه العيوب مشكلة صحية تؤثر على الطفل قبل الولادة، حيث تتسبب بإصابة إحدى الأعضاء الداخلية أو الخارجية لديه بالتلف، مما يمنعها من أداء وظيفتها بشكل طبيعي. وتُظهر العيوب الخلقية على جسم الطفل خلال فترة الحمل، ويمكن اكتشافها سواء قبل الولادة أو بعدها. هناك علاجات متاحة يمكن أن تُخفف من الآثار السلبية لهذه العيوب وتساعد الطفل على التكيف مع حياته بشكل طبيعي.
أنواع العيوب الخلقية
- العيوب الخلقية الفردية: تظهر هذه العيوب في منطقة أو عضو واحد من جسم الطفل، وعادةً ما يكون بقية الجسم سليماً. ومن الأمثلة الشائعة على ذلك ضعف عضلة القلب.
- العيوب الخلقية المتعددة: تؤثر هذه العيوب على عدة أعضاء في جسم الطفل، وغالباً ما تكون واضحة بعد الولادة. ومن أمثلة هذه العيوب متلازمة داون.
أسباب العيوب الخلقية
- العوامل الوراثية تُعَدُّ من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث العيوب الخلقية، حيث إن الإصابة بعيب خلقي لدى أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل بنفس العيب.
- تنتشر بعض الأمراض بين أحد الوالدين أو كليهما، مما قد يؤدي إلى احتمالية إصابة الطفل بعيوب خلقية تتراوح بين 25% إلى 50%.
- زواج الأقارب قد يؤثر سلباً على صحة الطفل، حيث قد ينتج عنه عيوب خلقية بنسبة تصل إلى 6%.
- إصابة الطفل بأمراض أو عدوى فيروسية بسبب عدم ولادته في بيئة صحية، أو إذا تعرضت الأم لأمراض معينة أثناء الحمل، مثل الحصبة أو الجدري.
- تناول الأم للأدوية غير المصرح بها دون استشارة طبية قد يؤدي إلى مشاكل في تكوين الجنين، مما قد يتسبب في حالات من الولادة المبكرة.
العيوب الخلقية الشائعة
- العيوب الخلقية في القلب: تُصيب طفل واحد من كل مئة طفل، وتمثل ربع أنواع العيوب الخلقية. يمكن أن تؤدي هذه العيوب إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
- العيوب الخلقية في العمود الفقري: تصيب طفل واحد من كل ألف طفل حديث الولادة، وقد تكون هذه العيوب خطرة إذا أدت إلى إصابة الأعضاء الداخلية بأضرار.
وسائل الوقاية من العيوب الخلقية
- تتلقى الأم التطعيمات اللازمة التي تحميها من الإصابة بالأمراض الفيروسية المعدية.
- تجب الاستشارة الطبية قبل تناول أي نوع من الأدوية.
- ينبغي إجراء فحوصات طبية عائلية للتأكد من خلو الوالدين من الأمراض الوراثية المعدية.