تفسير الآية “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”

تفسير: قوله تعالى “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون” يعكس الآيات المختلفة الموجودة في السماء التي تشير إلى عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى. حيث أنه تم الربط بين آية السماء وآية قوم نوح لتوضيح قدرة الله.

إن الله عز وجل لديه القدرة على إعادة خلق كل شيء، بما في ذلك السموات، كما أن له القدرة على توسيع الرزق لمن يشاء.

سورة الذاريات قوله تعالى “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”

  • سورة الذاريات تُعتبر من السور العظيمة داخل القرآن الكريم.
  • تم تنزيلها في مكة المكرمة عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة.
  • وقد نزلت السورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
  • السورة موجودة في الحزب الثالث والخامس من الجزء السابع والعشرين من القرآن.
  • أُطلق على هذه السورة اسم “الذاريات” نظرًا لأن بدايتها جاءت بالقسم بكلمة “الذاريات”.
    • وعادة ما تشير “الذاريات” إلى الرياح العاصفة بشدة.

سبب نزول سورة الذاريات

  • فهم سبب نزول السور مهم لمعرفة الظروف المحيطة بكل سورة.
    • كل سورة تحمل دروسًا وعبرًا للمسلمين.
  • السور القرآنية تنزل بأوامر خاصة، وتتضمن نهيًا عن أمور لا ترضي الله عز وجل.
  • يُذكر أن هناك سورًا لم يكن لها سبب نزول ظاهر.
  • أما بالنسبة لسبب نزول سورة الذاريات، فهو يتعلق بأموال الزكاة وحقوقها.
    • يجب على المسلمين التعرف عليها وإخراجها من الأغنياء إلى الفقراء.

أهم مقاصد سورة الذاريات

  • تحتوي سورة الذاريات على مقاصد رئيسية تعكس عظمة الله سبحانه وتعالى في خلق الرياح.
  • تشير إلى أن الكفار لن يجدوا استقرارًا وسوف يعذبون بشدة على أفعالهم في الدنيا.
  • الكافرون سيحاسبون على ما اقترفوه، وعقابهم هو نار جهنم.
    • وهي النار التي كانوا يُكذّبون بها في حياتهم.
  • كما تبيّن السورة أن المؤمنين سينعمون بالجنة، وخاصة الذين يذكرون الله باستمرار ويطلبون مغفرته.
    • يقومون بتقديم الزكاة ويحرصون على فعل الخير.
  • تمت الإشارة أيضًا إلى قصص الأنبياء مثل سيدنا إبراهيم وموسى عليهما السلام وسيدنا نوح.
  • في النهاية، تتحدث السورة عن تكذيب الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة وأن ذلك لن يؤثر عليه.
    • يجب على النبي تجنب التفكير في تكذيبهم.
  • وأخيرًا، تتحدث عن الغرض من خلق الإنسان والجن لعبادة الله.
    • وهناك وعيد للكفار بدخول النار نتيجة لأفعالهم كما حدث مع الأمم السابقة التي كذبت رسلها.

فضل سورة الذاريات

  • من الفضائل التي ينالها القارئ عند قراءة سورة الذاريات هي حصوله على حسنات مضاعفة لكل حرف، وكل حسنة بعشر أمثالها.
  • قراءة سورة الذاريات بعد صلاة الظهر تُعتبر مصدرًا للوحي والهدى لمن يواظب على قراءتها.
    • وذلك اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

الدروس المستفادة من سورة الذاريات

تحتوي سورة الذاريات على مجموعة من الدروس القيمة، تشمل:

  • أن الله يمنح المؤمنين الراحة والطمأنينة نظرًا لثقتهم به.
    • بينما يعيش الكافرون في ضيق نتيجة معاصيهم.
  • الرزق بيد الله وحده ويجب ألا يُعترض على توزيع الأرزاق.
    • حيث إن الرزق مقدّر لدى الله بحكمة.
  • المؤمنون يستيقظون للصلاة في الليل ويتسمون بالإحسان ويقومون بمساعدة المحتاجين.
  • هناك دروس كبيرة مستفادة من قصص الأمم السابقة، مثل قصة قوم موسى.
  • وقصص الأنبياء تدل على أن الكفر هو من أسوأ الأفعال، وأن الإيمان هو السبيل الوحيد للنجاة.

الإعجاز العلمي في آية “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”

  • الآية تعكس إعجازًا علميًا عظيمًا.
    • تشير إلى عظمة الله وقدرته في توسيع الكون باستمرار.
  • توضح هذه الآية أن خلق السماء كان بطريقة مذهلة.
    • يظهر فيها تماسك وإبداع كبيران، ولم يتمكن الإنسان حتى الآن من اكتشاف كافة أسرار خلق السماء.

تفسير “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”

التفسير الميسر:

توضح أن الله خلق السماء بإتقان وقوة، وهو قادر على توسيعها.

المختصر في التفسير:

تشير إلى أن السماء خُلقت بشكل محكم، وأن الله قادر على توسعتها.

تفسير الجلالين:

يوضح أن السماء خُلقت بقوة، وأن الله قادر على توسيعها. الكلمة “أيد” تشير إلى القوة و”موسعون” تعني القادرون على التوسع.

تفسير السعدي:

بيّن أن السماء خُلقت بتقنية مذهلة، وأن الله قادر على توسيع أرجائها، كما أن الله يوسّع الرزق لجميع خلقه.

تفسير البغوي:

يوضح أن الله خلق السماء بقوة، وأنه قادر على توسيعها. أيضاً، يُشير “موسعون” إلى القدرة على التوسع في الرزق أو في خلق الله.

التفسير الوسيط:

يُظهر أن الله خلق السماء بقوة، وأنه قادر على توسيعها على عدة أصعدة.

تفسير ابن كثير:

يشير إلى أن الله خلق السماء كسقف محكم، وله القدرة على توسيعها بلا حاجة لعمد.

تفسير القرطبي:

يوضح أن السماء خُلقت بقوة، وأن الله قادر على التوسع في الأزرق أو في خلقه.

معاني مفردات آية “والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون”

السماء:

  • السماء تعني الفضاء الواسع فوق الأرض، الذي يحتضن النجوم والكواكب. في السياق القرآني، تُعتبر سقفًا للأرض.

بَنَيْنَاهَا:

  • تدل على أننا خلقنا السماء وأتقنا بنيانها بطريقة متقنة. البناء هنا يتضمن إبداعًا في تنظيم السماء.

بِأَيْدٍ:

  • تعني أن الله خلق السماء بقوة عظيمة وقدرة كاملة، وتعكس مدى الإبداع في خلقها.

وَإِنَّا:

  • تعني “ونحن” وتستخدم للتأكيد.

لَمُوسِعُونَ:

  • تشير إلى قدرة الله على التوسع في السماء أو الرزق، وهي بمثابة إشارة لقدرة الله في كل ما يتعلق بخلقه.
Scroll to Top