اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال
أطلقت منظمة العمل الدولية (International Labour Organization) والمعروفة اختصارًا بـ (ILO) في عام 2002 أول يوم عالمي لمكافحة تشغيل الأطفال. ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي العالمي حول هذه القضية وتعزيز التعاون بين جميع الدول للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها. وقد تم تحديد يوم 12 يونيو ليكون تاريخ هذا اليوم العالمي، مما يضمن دعم المجتمع الدولي والمبادرات من الجهات المدنية، ومنظمات العمل، وأصحاب العمل، والحكومات، وغيرهم من المؤسسات ذات الصلة.
دور اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال
تتجلى أهمية اليوم العالمي في تعزيز مساعي الحركة العالمية لمكافحة تشغيل الأطفال، فهو يضمن الاعتراف بأهمية القضية من قبل الجميع، ليس فقط من قبل منظمة العمل الدولية. وقد بدأت العديد من المنظمات غير الحكومية، سواء على الساحة الدولية أو المحلية، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الاجتماعيين، بالعمل على خطة مستقلة للحد من مشكلة تشغيل الأطفال دون الاعتماد الكامل على منظمة العمل الدولية.
لقد شهد اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال دعمًا كبيرًا من العديد من البلدان، حيث ساهمت المنظمات والمجموعات المتصلة بمنظمة العمل الدولية في تعزيز هذا الحدث. واحتفلت 60 دولة بهذا اليوم من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتعاون مع اليونيسيف والشركاء الاجتماعيين، كما شاركت منظمات أصحاب العمل في 30 دولة ومنظمات العمال في 38 دولة في الفعاليات المتعلقة بهذا اليوم. ومن الواضح أن هذا العدد في تزايد، مما يشير إلى وجود اتجاه إيجابي نحو دعم اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال.
وتلعب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة دورًا محوريًا في دعم اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، ومن أبرزها اليونيسيف، التي تشارك أنشطتها على الموقع الرسمي الخاص بها. كما اعتمد البرنامج الدولي للقضاء على عمالة الأطفال (International Programme on the Elimination of Child Labour) المعروف باختصار (IPEC) على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر لنشر رسالته المتعلقة بهذا اليوم. وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية زيادة ملحوظة في عدد الزيارات لصفحة برنامج (IPEC) على الإنترنت، مما يعكس اهتمامًا عالميًا متزايداً بقضية مكافحة تشغيل الأطفال.
وتولي منظمة العمل الدولية اهتمامًا خاصًا لهذا اليوم، حيث أصبح الحدث الإعلامي الأبرز لهم بخصوص قضية عمالة الأطفال. ووسعت المنظمة نطاق شراكاتها لدعم برامجها المتعلقة بهذه القضية، مستفيدة من طاقات الشباب والفنون البصرية والأدائية.
تدعم مبادرة الشراكة 12-12 هذا اليوم من خلال إنشاء علاقات مع المنظمات الأكاديمية ووسائل الإعلام، مع تعزيز التعاون مع وكالات أخرى لتحقيق الأهداف المرجوّة لهذا اليوم العالمي. ويشمل ذلك استغلال خبرات شركاء منظمة العمل الدولية، وتحفيزهم، وتوظيفهم للحد من ظاهرة تشغيل الأطفال، بالإضافة إلى إشراك الشباب في تنظيم الأنشطة المرتبطة باليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال.
مواضيع اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال
منذ انطلاق اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال في عام 2002، وهو يشهد تطورًا مستمرًا وتحتفل به العديد من الدول سنويًا. في كل عام، يتم اختيار موضوع يسلط الضوء على أحد أشكال تشغيل الأطفال ويتم نشر التوعية حوله. من بين المواضيع التي تم تناولها في السنوات الماضية:
- الاتجار بالبشر في عام 2003.
- عمالة الأطفال المنزلية في عام 2004.
- الزراعة في عام 2007 والتعليم في عام 2008.
- الفتيات في عام 2009.
- تناول عمل الأطفال في الأعمال الخطرة في عام 2011.
- حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في عام 2012.
- وقف عمل الأطفال في الأعمال المنزلية في عام 2013.
- دور الحماية الاجتماعية في حماية الأطفال من اتجاههم نحو العمل في عام 2014.
- ضرورة حماية الأطفال من العمل بالحقول ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم في عام 2019.
للمزيد من المعلومات حول ظاهرة تشغيل الأطفال، يمكنك الاطلاع على مقال بحثي يتناول هذه القضية.