التكنولوجيا
أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا المعاصرة، حيث أضحت تؤثر في صغارنا وكبارنا على حد سواء. فهي تسهم في تسهيل العديد من المهام وتقديم وسائل الترفيه والتسلية التي تمتلئ بها أوقات فراغنا. ومع ذلك، يجب علينا كآباء أن نتأنى قبل السماح لأطفالنا بقضاء معظم أوقاتهم في استخدام التكنولوجيا، وأن نتجنب تركهم بلا رقابة. إذ تحمل التكنولوجيا في طياتها العديد من السلبيات والتأثيرات الضارة، والتي سنتناولها بالتفصيل في هذه المقالة.
تأثير التكنولوجيا على الأطفال
تُظهر الدراسات وجود تأثيرات إيجابية وسلبية لاستخدام الأطفال للتكنولوجيا كما يلي:
التأثيرات الإيجابية
تقتصر التأثيرات الإيجابية للتكنولوجيا على اكتساب المعرفة وتنمية المهارات، شريطة الالتزام ببعض القواعد الأساسية لتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا، ومنها:
- رصد ومراقبة مستمرة من قبل شخص بالغ أثناء استخدام الأطفال للتكنولوجيا.
- تحديد أوقات محددة للاستخدام بحيث لا تتجاوز ساعتين يوميًا.
- التشجيع على ممارسة النشاط البدني بعد استخدام الأجهزة التكنولوجية للحد من تأثيرات الجلوس الطويل على الظهر والرقبة.
التأثيرات السلبية
يعتبر الأطفال فئة أكثر عرضة لمخاطر التكنولوجيا، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للإدمان على استخدام الأجهزة دون الوعي بعواقبها. وتتجسد الآثار السلبية لما يلي:
- السمنة: فقد تقلصت أنشطة الأطفال البدنية في الوقت الحالي، حيث لم يعودوا يمارسون الأنشطة الخارجية كالألعاب البدنية ومباريات كرة القدم كما كان في الماضي. وأصبح التركيز على الألعاب الإلكترونية يؤثر سلبًا على صحتهم البدنية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات السمنة بينهم.
- العزلة والتوحد: تساهم التكنولوجيا في خلق حالة من الانعزال لدى الأطفال، فبدلاً من تكوين علاقات اجتماعية، يجد الطفل نفسه متصلاً بشاشة التلفاز أو الكمبيوتر، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على ثقافتهم الاجتماعية.
- مخاطر صحة العين: قد يؤدي قضاء الأطفال لوقت طويل أمام شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر إلى تضرر عيونهم، مما قد يحتاج إلى استخدام نظارات طبية لاحقاً.
- ظهور سلوكات سلبية: تساهم الألعاب العنيفة والبرامج التلفزيونية التي تتضمن مشاهد عنف في تشكيل سلوكيات سلبية لدى الأطفال، مما يؤدي إلى فقدان الآباء للسيطرة ونشوء أطفال يقتدون بتلك النماذج.