أعظم آية في القرآن الكريم
ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم، حيث تحتوي على معاني التوحيد ومبادئ لا تحتويها أي آية أخرى. فقد أشارت آية الكرسي إلى توحيد الله عز وجل وضرورة إخلاص العبادة له وحده، كما تناولت أسماء الله الحسنى وصفاته، وبيّنت أنه هو مالك الشفاعة التي لا يمتلكها سواه.
فضل آية الكرسي
تحمل آية الكرسي العديد من الفضائل الجليلة. فقد أشار النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أن من يحرص على قراءتها بعد كل صلاة مفروضة سيكون له الأجر العظيم في دخول الجنة، وذلك لما تتضمنه من معانٍ عميقة لمن يتأمل فيها بتمعن ودراسة. ومن فضل آية الكرسي أيضًا أنها تعتبر حصنًا ضد الشيطان للذين يقرؤونها، لذا تُقرأ ضمن أذكار النوم والصباح والمساء، حيث تحصن المسلم من شرور الشيطان وشركه. كما أنها تُعَد طاردة للسحر أو العين، أو أي آفة قد تصيب الإنسان، وهو ما جعل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يشجع على كثرة تلاوتها.
تفسير آية الكرسي
أُطلق على آية الكرسي هذا الاسم نظرًا لذكر “الكرسي” فيها، وتحتوي آية الكرسي على معانٍ تتعلق بتوحيد الله وجلاله، ومنها:
- التأكيد على أن الله تعالى هو المنفرد بالألوهية لجميع الخلق.
- الإشارة إلى أن جميع المخلوقات تحت ملكه وضمن قهره وسلطانه.
- التأكيد على أنه لا يُسمح لأحد أن يشفع إلا بإذن الله سبحانه وتعالى.
- إبراز إحاطة علم الله تعالى بكافة المخلوقات في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
- التأكيد على أن المخلوقات لا تدرك من علم الله إلا ما أذن به أن يُعلم.
- التحدث عن عظمة الكرسي الذي وسع السماوات والأرض، مما يثير التساؤلات حول كمال عظمة الله عز وجل.
- التأكيد على أن حفظ السماوات والأرض ومن فيها لا يُثقل الله سبحانه وتعالى ولا يُعجزه.