الفرق بين الديمقراطية المباشرة والديمقراطية التمثيلية
تنقسم الديمقراطية إلى أربعة أنواع مختلفة وفقًا لأسس متباينة، ويمكن التمييز بين الديمقراطية التمثيلية والمباشرة من خلال عدة اختلافات رئيسية، وفيما يلي أبرز هذه الاختلافات:
- تتميز الديمقراطية المباشرة بتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم والمشاركة في صياغة ومناقشة القوانين التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم، بينما في الديمقراطية التمثيلية، يختار المواطنون ممثلين لهم يتخذون القرارات نيابة عنهم.
- في الديمقراطية المباشرة، يتم اعتبار آراء المواطنين ودعمها في اتخاذ القرارات، بينما في الديمقراطية التمثيلية، يمكن للممثلين المنتخبين اتخاذ القرارات دون الحاجة للرجوع إلى رأي الجمهور.
- تكون الديمقراطية المباشرة أكثر ملاءمة للبلدان والمجتمعات الصغيرة، بينما يتم استخدام الديمقراطية التمثيلية في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية.
- يسمح للمواطنين بالمشاركة النشطة في حكوماتهم ضمن نظام الديمقراطية المباشرة، بينما يتم تخويل الممثلين باتخاذ القرارات في الدemocراطية التمثيلية.
- تتميز الدول التي تتبنى الديمقراطية المباشرة بمستوى عالٍ من الشفافية، على عكس الدول التي تعتمد الديمقراطية التمثيلية.
- تشتهر الدول ذات النظام التمثيلي بكفاءتها العالية، بينما قد تعاني الدول التي تعتمد الديمقراطية المباشرة من انخفاض كفاءتها.
- اتبعت كل من أثينا وسويسرا نموذج الديمقراطية المباشرة، بينما استخدمت الهند وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الديمقراطية التمثيلية.
- تُعرف الديمقراطية المباشرة بشفافيتها الكاملة، حيث تُجرى المناقشات واتخاذ القرارات في الأماكن العامة، على عكس النظام التمثيلي.
- تمنع الدول التي تتبنى الديمقراطية المباشرة تدخل الأحزاب السياسية أو جماعات المصالح الخاصة في العملية التشريعية.
أنواع الديمقراطية
نشأت كلمة الديمقراطية من اللغة اليونانية، وتتكون من مقطعين: “demos” التي تعني المواطن في دولة محددة، و”kratos” التي تعني السلطة أو القوانين السائدة. يتم اختيار النموذج الملائم للدولة بالاتفاق بين الحكومة والشعب، بهدف تعزيز حياة الأفراد ورفع مستوى رفاهيتهم، فضلاً عن تعزيز شرعية الحكومة المبنية على أسس العدالة والحرية والقوة، مع التركيز على عدم استغلال السلطة بشكل يتعارض مع القوانين والأنظمة المتفق عليها. وقد اختارت العديد من البلدان نموذج الديمقراطية الذي يتناسب مع احتياجاتها، وتم تقسيم الديمقراطية إلى نوعين آخرين بجانب الديمقراطيتين المشار إليهما سابقًا، وهما:
الديمقراطية الدستورية
يحدد دستور البلاد الأشخاص الذين يمثلون الشعب، بالإضافة إلى آلية التمثيل. ومن الدول التي تتبع هذا النموذج أستراليا.
الديمقراطية الرقابية
اقترح العالم السياسي جون كين نموذجًا جديدًا للديمقراطية يُعرف بالديمقراطية الرقابية، حيث يُركز هذا النموذج على مراقبة أداء الحكومة بشكل دوري خلال ممارستها للسلطة، من خلال مجموعة من الوكالات العامة والخاصة واللجان المختلفة، لضمان أن تسير الأمور بما يخدم مصلحة الأمة.