الاختلاف بين “امرأة” و”زوجة” في القرآن الكريم
لا يمكن القول أن مصطلح “امرأة” يستخدم في القرآن الكريم في حال كانت العلاقة بين الزوجين تفتقر إلى الحب والمودة والسكن، أو إذا كانت عقيدة كل من الزوجين تختلف عن الأخرى. لذا، من الضروري الإشارة إلى عدم وجود قاعدة نحوية تدل على ذلك، أو أن هذا يعد من إعجاز القرآن. ومن الأدلة على ما سبق، نجد قول الله تعالى عن امرأة عمران، التي كانت زوجة صالحة: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ)، كما ذكر الله عن سارة، زوجة إبراهيم عليه السلام، وهي أيضًا زوجة صالحة: (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ). ومن ثم، يتضح أنه لا يوجد فرق بين “زوجة” و”امرأة” في القرآن.
الإعجاز البلاغي في القرآن
يُعرف الإعجاز بأنه الأمر الخارجي عن المألوف، المرتبط بالتحدي الذي لا يقبل المعارضة، والذي يجريه الله سبحانه وتعالى على أيدي رسله عليهم السلام. وينقسم الإعجاز المتعلق بالقرآن الكريم إلى عدة أنواع، منها: الإعجاز البلاغي، والعلمي، والتشريعي، والغيبي. ويمثل الإعجاز البلاغي النظام المحكم للقرآن الكريم، بحيث لا يمكن لأحد، مهما كانت قدراته البلاغية، أن يحل محل كلمة واحدة من كلمات القرآن. فالكلمات القرآنية تتناغم كدرر، تتميز بدقة المعاني وجمال التعبير وترابطها.
خصائص القرآن الكريم
يوجد للقرآن الكريم عدد من الخصائص والسمات المميزة، ونُبرز منها ما يلي:
- حفظه من التغيير أو الضياع، ومن إضافة أو نقصان؛ حيث تولى الله تعالى حفظه بنفسه، من خلال تهيئة الأسباب مثل العلماء الحافظين المجتهدين، وجعل القرآن ميسراً وسهلاً للحفظ.
- أن يكون خاتماً للرسالات السماوية وشاملاً لما تحتويه من أصول وشرائع، ويكون شاهداً وحاكماً عليها.
- أن يكون معجزاً ومتحدياً به.
- أن ينال الإنسان حسنة بكل حرف من حروفه.
- أسلوبه الفريد وجماله وبلاغته، حيث يُعبر عن المعاني بأسلوب مختصر وبليغ.