الاختلافات بين المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي من حيث المفهوم
يمكن فحص الفرق بين المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي من زاوية المفهوم على النحو التالي:
فهم المتغيرات
تُعرف المتغيرات في البحث العلمي بأنها العناصر التي يمكن قياسها، حيث تتأثر كافة المتغيرات والمفاهيم الأساسية في الدراسة بعوامل داخلية وخارجية ضمن شبكة العلاقات القائمة. يُعتبر المتغير جزءاً أساسياً من المشكلة البحثية، ويشير إلى صفة معينة تتغير قيمتها بين الأفراد أو الأشياء. على سبيل المثال، يُعتبر المؤهل الدراسي وسنوات الخبرة والديانة والاتجاهات من المتغيرات الأساسية، حيث تؤثر هذه العوامل في تفكير الأفراد وآرائهم.
فهم المؤشرات
تُعتبر المؤشرات بمثابة إشارات أو دلائل تدل على شيء معين، وهي تعكس درجة أو مستوى دقة المعلومات. في سياق البحث العلمي، تعكس المؤشرات دلالة المفهوم بشكل يقترب من الواقع. من المهم أن تحتوي كل متغير على ما لا يقل عن مؤشرين، مع مراعاة الشروط اللازمة للدلالة الإجرائية للمفهوم، والذي يُعتبر بدوره متغيراً.
الفرق بين المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي من حيث الأنواع
يمكن تناول الفرق بين المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي من حيث الأنواع بالشكل التالي:
أنواع المتغيرات
توجد أنواع متعددة من المتغيرات في البحث العلمي، منها:
- المتغير المستقل
يُعرف بأنه العامل الذي يراقبه الباحث لقياس تأثيره على المتغير التابع. يُشار إليه أحياناً بالمتغير التجريبي، وهو المتغير الذي يُفترض أن يكون له تأثير على نتيجة معينة، ويتم دراسة تأثيره على المتغيرات الأخرى.
يمكن تصنيف المتغير المستقل إلى نوعين:
- المتغير المتحكم فيه
يُعرف بأنه كل متغير يمكن للباحث تعديله بشكل مباشر.
- المتغير المضبوط
يعرّف بأنه متغير يمكن للباحث التحكم به مباشرة، كما يمكنه توزيع وحدات العينة بناءً على خصائص محددة.
- المتغير التابع
هو المتغير الذي يتغير نتيجة لتأثير المتغير المستقل. يُعتبر هذا المتغير عنصرًا رئيسيًا حيث يساعد الباحث في إجابة أسئلته البحثية.
- المتغير الدخيل
يمثل هذا المتغير أحد المتغيرات المستقلة الثانوية، ويؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، لكن لا يمكن للباحث التحكم به أو تجنب تأثيره.
- المتغير المتداخل
هو نوع من المتغير الدخيل ولكن يتداخل في نتائج البحث، ويمكن التحكم فيه إحصائيًا باستخدام تحليل التباين المخالف.
- المتغير المعدّل
يُعتبر هذا متغيرًا ثانويًا يقيسه الباحث للتحقق من العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع.
- المتغير الضابط
يعرف المتغير الضابط بأنه متغير ثانوي مستقل لا يُدرج في التصميم الأساسي للبحث، حيث يسعى الباحث لإزالة تأثيره للتحقق من طبيعة العلاقة بين المتغير المستقل والتابع.
أنواع المؤشرات
تتعدد أنواع المؤشرات، ومنها:
• المؤشرات النوعية والعامة.
• المؤشرات الحضرية.
• المؤشرات الكيفية والكمية.
• المؤشرات البسيطة والمؤشرات المركبة.
الفرق بين المؤشرات والمتغيرات من حيث الهدف
يُعتبر المؤشر متغيرًا يُستخدم للاستفادة من المفهوم، بغض النظر عما إذا كان هذا المفهوم يمثل متغيرًا مستقلاً أو تابعًا. تؤكد الفرضيات وجود علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، لذا لا يمكن أن تُعتبر المؤشرات أو المفاهيم فرضيات بحد ذاتها، حيث إن الفرضيات تتعلق بالعلاقات بين متغيرين.