دراسة حول كيفية تشكيل سطح الأرض

تشكيل سطح الأرض

يمكن تصنيف تضاريس سطح الأرض، مثل الجبال، والتلال، والهضاب، والسهول، تحت مصطلح تضاريس سطح الأرض، بينما يمكن اعتبار الوديان، والأخاديد، والأحواض النهرية بمثابة تضاريس فرعية. تلعب حركة الصفائح التكتونية دورًا حاسمًا في تشكيل هذه التضاريس، فعندما تتقابل الصفائح، تتشكل الجبال والتلال. في المقابل، تنتج الوديان والأخاديد نتيجةً لعمليات الحت والتعرية الناتجة عن حركة المياه والرياح. يحتاج كلا النوعين من التشكل، سواء الجبال أو الوديان، إلى فترات زمنية طويلة قد تصل لملايين السنين. على سبيل المثال، استغرق نهر الكولورادو Colorado River حوالي ستة ملايين سنة ليصل إلى شكله الحالي، ويبلغ طوله 446 كيلومترًا. وفي نفس السياق، تُعتبر قمة جبال إيفرست Mount Everest أعلى نقطة على سطح الأرض، حيث ترتفع حوالي 8,850 مترًا فوق مستوى البحر.

كيفية تشكل الجبال

بالإشارة إلى ما تم ذكره سابقًا، نجد أن حركة الصفائح التكتونية تعد العامل الرئيسي في تشكيل تضاريس الأرض، حيث يُمكن اعتبار الجبال واحدة من هذه التضاريس الناتجة عن تلك الحركة. وبالرغم من أن قوى الحت والتعرية تعمل على تآكل الجبال، إلا أن تأثير الحركة التكتونية عليها يكون غالبًا أقوى. ويعود السبب وراء ذلك إلى ثلاثة عوامل رئيسية: النشاطات البركانية، التغيرات في القشرة الأرضية، وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى تمدد حراري في التضاريس الكبيرة. من المثير للاهتمام أن سلاسل الجبال تختلف فيما بينها بناءً على نوع العمليات التكتونية التي مرت بها كل سلسلة.

كيفية تشكل الأنهار

تأخذ الأنهار شكلًا هندسيًا يُمكن تشبيهه بحرف (V) الإنجليزي، خصوصًا عندما يكون المنبع الرئيسي قريبًا من السطح. تسهم هذه الظاهرة في ما يُعرف بالتعرية العمودية، بالإضافة إلى العوامل الجوية التي تساعد في تفتت الصخور والمعادن وزيادة منسوب الانحدار. عندما تستقر المعادن المتفتتة في قاع النهر وتتحلل في المياه، فإنها تُساهم أيضًا في عملية تآكل إضافية لقاع النهر، مما يؤدي إلى زيادة في انحداره وعمقه.

Scroll to Top