العادات والتقاليد
تتباين العادات والتقاليد بشكل كبير بين مختلف الشعوب والدول، حيث تعكس هذه السمات الثقافية هوية الأمم التي تحتفي بها. من المثير للاهتمام أن الثقافة الكندية تأثرت بشكل ملحوظ بالاعتماد على تقاليد الشعوب الأصلية والتجارب الحضارية المتنوعة التي سرعان ما أثرت في مجرى الأحداث نتيجة للتدفقات المتتالية من المهاجرين. في هذه المقالة، سنلقي الضوء على بعض العادات والتقاليد المتبعة في كندا.
العادات والتقاليد في كندا
يمكن تلخيص العادات والتقاليد في كندا على النحو التالي:
- تُعتبر اللغتين الإنجليزية والفرنسية هما اللغتين الرسميتين في كندا، رغم أن عدد المتحدثين باللغة الإنجليزية يتجاوز عدد الناطقين بالفرنسية.
- تحتفل كندا بعدد من الأيام الوطنية، منها: يوم رأس السنة الجديدة (1 يناير)، الجمعة العظيمة (يومين قبل عيد الفصح)، الاثنين بعد عيد الفصح، عيد فيكتوريا (الاثنين الأخير الذي يسبق 25 مايو)، يوم كندا (1 يوليو)، عيد العمال (الاثنين الأول من سبتمبر)، عيد الشكر (الاثنين الثاني من أكتوبر)، يوم الذكرى (11 نوفمبر)، عيد الميلاد (25 ديسمبر) ويوم الملاكمة (26 ديسمبر)، بالإضافة إلى يوم بارادا.
- تفرض القوانين في كندا إلزام الأطفال بالالتحاق بالمدارس من سن السادسة حتى السادسة عشرة، مع إمكانية التعليم في المنزل وفقًا لإرشادات الحكومة.
- يسمح للآباء باستخدام بعض طرق التأديب البدني، مثل الصفع، ولكن ضرب الطفل بدافع الغضب أو الانتقام ليس مقبولًا وفقًا للقانون الكندي.
- الأطفال دون سن الثانية عشرة لا يمكن اتهامهم بجرائم جنائية، ولكن يمكن تحميل الوالدين المسؤولية المالية والقانونية عن سلوكهم.
- تقليديًا، تتناول معظم العائلات ثلاث وجبات يوميًا تشمل الإفطار والغداء والعشاء، الذي يتم تناوله في المساء.
- تتميز كندا بأطعمة محلية محبوبة، مثل “البوتين” الذي يشتهر في كيبيك ويُعد من البطاطس المقلية والجبن المغطاة بالمرق البني، ولحم الخنزير المقدد الكندي المعروف باسم “peameal” والذي يُعد من لحم الخنزير النقي، وتُعتبر شراب القيقب مفضلة أيضًا، إلى جانب الكعك وفطيرة الزبدة والفطائر.
- تُعتبر الزهور الهدايا الأكثر شعبية في كندا، حيث تُعبر عن مشاعر قوية، غالبًا ما تُستخدم في العلاقات الرومانسية أو تعبيرًا عن الصداقة المقربة. على سبيل المثال، يقوم الرجال بتقديم باقات من الزهور لزوجاتهم في المناسبات الخاصة مثل أعياد الميلاد أو الذكريات. تُستخدم الزهور أيضًا في حفلات الزفاف والمناسبات الحزينة، وتقدم كوسيلة لتعزية الأصدقاء المرضى، لكنها أقل شيوعًا في الأعياد والمناسبات الأخرى. وبعض الزهور تحمل معاني خاصة في الثقافة الكندية، حيث تُعتبر “البوينسيتياس” رمزًا لعيد الميلاد، ونبات الخشخاش رمزًا للمحاربين القدماء، بينما ترتبط زهور زنابق القالا البيضاء بالموت.
- بينما لا يؤمن الكنديون عادة بالخرافات، إلا أن بعضهم يعتقد في عدد من البشائر الغريبة المرتبطة بالحظ السعيد أو السيء. فعلى سبيل المثال، يُنظر إلى الرقم ثلاثة عشر كرقم يجلب الحظ السيء، مما دفع العديد من الفنادق والشقق ومراكز التخزين لتفادي وجود الطابق الثالث عشر. وعادة ما يُعتبر يوم الجمعة الثالث عشر يومًا ينطوي على حظ سيء، بينما يربط المسيحيون الرقم 666 بالشيطان، ويرتبط الرقم أربعة بالموت لدى العديد من الكنديين ذوي الأصول الآسيوية.
- فيما يتعلق بالزواج، فإن بعض النساء الكنديات يختارن اعتماد الاسم الأخير لأزواجهن، رغم أن وثائق حكومية معينة قد تقضي بذلك. ومع ذلك، هناك عدد متزايد من النساء يُعتبرن أن هذا التقليد بات قديمًا، ويواصلن استخدام الاسم “قبل الزواج” حتى بعد أن يُصبحن زوجات، بينما تفضل أخريات التقلب بين اسم الزوج واسمهن الأصلي.
- تتميز الفصول الانتقالية في كندا بقصرها، حيث تكاد تفتقر إلى الربيع أو الخريف الحقيقي، مما يجعل الأجواء تتجه إما نحو الصيف أو الشتاء. ومن أجل تجنب درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، تم إنشاء مراكز تسوق تحت الأرض في العديد من المناطق.
- خلال فصل الشتاء، يتم تنظيم كرنفالات شتوية تتضمن منحوتات جليدية وعروض متنوعة في العديد من الولايات الكندية. في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا، توجد تقاليد مميزة تتضمن فعاليات مثل إلقاء الفأس أو المشاركة في سباقات مثيرة. سيكون بإمكانك أيضًا الاستمتاع بصب شراب القيقب على الثلج لصنع مصاصة مثلجة لذيذة.