صعوبات التعلم
تُعرف صعوبات التعلم بأنها حالة يتم فيها تسجيل أداء أكاديمي أدنى لدى الطالب مقارنة بزملائه في الصف. تظهر هذه الصعوبات في عدة مجالات تعليمية، مثل العمليات الحسابية، والمهارات الأساسية المتعلقة بالقراءة، والكتابة، والتهجئة، بالإضافة إلى التحديات الفكرية مثل نقص التركيز والانتباه خلال الدروس، رغم توافر جميع الموارد اللازمة للتعليم.
الاهتمام بصعوبات التعلم
بدأ التركيز على هذه الظاهرة من قبل العلماء المتخصصين في مشاكل النطق في بداية القرن العشرين. وكان ذلك عندما ألف الباحث الأمريكي صموئيل كتابًا يتناول قضايا التربية، مشيرًا فيه إلى أولى التعريفات المتعلقة بصعوبات التعلم.
أنواع صعوبات التعلم
- صعوبات التعلم النمائية التي ترتبط بالوظائف الدماغية اللازمة للعمليات العقلية والمعرفية، والتي يحتاجها الطفل لتحقيق نجاح أكاديمي. تعود أسباب هذه الصعوبات إلى اضطرابات وظيفية في الجهاز العصبي المركزي، وتظهر في مجالات الإدراك والانتباه والتفكير واللغة.
- صعوبات التعلم الأكاديمية وهي تعبر عن الأداء المدرسي المعرفي، مثل القراءة، والكتابة، والتهجئة، والتعبير الكتابي. ترتبط هذه الصعوبات بالنمائية، وتشتمل أيضًا على مشكلات في الحركة، والحساب، والتركيز، وصعوبات الكتابة.
علامات صعوبات التعلم
تظهر العلامات قبل بلوغ الطفل الأربع سنوات كما يلي:
- صعوبات في نطق الكلمات.
- مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان.
- صعوبة في التعامل مع الأزرار وربط الحذاء.
- صعوبة في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء.
- صعوبة في معرفة الاتجاهات واتباعها.
- معاناة في إمساك الأقلام والطباشير.
من عمر أربع إلى تسع سنوات، تشمل العلامات ما يلي:
- صعوبة في ربط الحروف وطريقة نطقها.
- البطء في اكتساب مهارات جديدة.
- صعوبة في قراءة الوقت وتنظيم أجزاء اليوم.
- تهجئة غير صحيحة بصورة متكررة.
- صعوبة في ربط أصوات الحروف.
بين تسع وخمس عشرة سنة، تتضمن العلامات:
- ضعف التنظيم والترتيب.
- سوء خط الكتابة.
- تجنب القراءة والكتابة.
- صعوبة في الإجابة عن الأسئلة.
- صعوبة في قراءة النصوص وتجهيز العمليات.
أسباب صعوبات التعلم
- عيوب في نمو المخ، الناتجة عن المشاكل الوظيفية في خلايا الأعصاب خلال مراحل نمو الجنين.
- الأسباب الوراثية، حيث تلاحظ صعوبات التعلم بشكل متكرر داخل العائلة، مما يشير إلى أنها قد تكون وراثية.
- تجارب سلبية أثناء الحمل والولادة، مثل التواء الحبل السري، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يصل إلى دماغ الجنين، فضلاً عن تأثيرات التدخين أو تناول الكحول.
- مشكلات تتعلق بتلوث البيئة، مثل التسمم بالرصاص الناتج من احتراق البنزين أو وجوده في أنابيب مياه الشرب.
علاج صعوبات التعلم
- توعية الآباء بالمشكلة ومحاولة وضع برامج علاجية مناسبة لأبنائهم.
- تطوير برامج تعليمية خاصة تُخطط بناءً على نوع المشكلة بالتعاون بين المدرسة، والأسرة، والأخصائي الاجتماعي.
- التشخيص المبكر للصعوبات، حيث أن الكشف المبكر يسهم في فعالية العلاج وسرعته، مما يُمكن الأهل من التعامل مع الطفل بشكل أفضل.