الصحة
تعتبر الصحة من القضايا الحيوية التي تحتل مكانة بارزة في أجندات المنظمات الدولية، وذلك نظراً لأهمية توفير الرعاية الصحية الأساسية للإنسان لضمان حياة كريمة وصحية. يحتاج الأفراد إلى الوصول إلى رعاية صحية ملائمة من قبل حكوماتهم، وهذا ما تسعى العديد من الدول لتحقيقه من خلال إدماج مواطنيها في برامج التأمين الصحي المختلفة. في بعض الدول، يتم تقديم العلاج مجانا، بينما في مناطق أخرى، يتعين على المواطنين دفع رسوم دورية للحصول على الخدمات الصحية اللازمة.
نظرًا للتحديات الصحية التي يواجهها العديد من السكان حول العالم، وخاصة في الدول النامية حيث يعاني السكان من الفقر والبطالة والأوبئة، فقد أولت المنظمات العالمية اهتمامًا بالغًا لهذا القطاع. هذه المنظمات تبذل جهوداً كبيرة لإيجاد حلول صحية للأشخاص الذين يفتقدون إلى الرعاية الصحية التي تضمن كرامتهم. كما تعمل على دعم الصحة العامة وتعزيز المبادرات الصحية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات عالمية تهدف إلى نشر الوعي الصحي ومكافحة الأوبئة والأمراض.
يوم الصحة العالمي
في إطار العناية بالصحة وتعزيز الثقافة الصحية على مستوى العالم، وتمشياً مع كون الصحة من أهم الثروات التي يمتلكها الإنسان، تم تخصيص يوم عالمي للاحتفاء بالقضايا الصحية المتنوعة. يتم تحديد موضوع سنوي لهذا اليوم ليتم تسليط الضوء عليه وتركيز الجهود نحو تحقيقه، حيث يكون له أهمية كبيرة وأولوية قصوى. يحتفل بيوم الصحة العالمي في السابع من إبريل من كل عام، وهو يرمز إلى ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية.
أُقيمت الفعالية الأولى في عام 1950، حيث تشهد هذه المناسبة تنظيم مجموعة من الفعاليات الهامة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الناس. ومن أبرز المواضيع التي تم تخصيصها للسنوات السابقة: مكافحة شلل الأطفال على مستوى العالم في عام 1995، الأمراض المعدية الناشئة في عام 1996، تعزيز النشاط البدني في عام 2002، قضايا الشيخوخة والصحة في عام 2012، وممارسة ضغط الدم الصحي في عام 2013، بالإضافة إلى العديد من القضايا الصحية الأخرى ذات الأهمية.
تعد الصحة مسؤولية جماعية تشمل جميع الأفراد والدول، فهي الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم. لذا، يجب عدم التغاضي عن أي قضية صحية، مهما كانت صغيرة، فالأوبئة لا تعترف بالحدود، وعندما تدخل إلى دولة ما، قد تحدث دمارا كبيرا.