تُعد الصفات الحميدة التي تميز الصحابة والتابعين مثالاً يُحتذى به بين المسلمين.
حقوق المسلم على أخيه المسلم
تتعدد الحقوق التي يفرضها الإسلام على المسلمين تجاه بعضهم البعض، ومنها ما يلي:
رد السلام
- يعتبر رد السلام وإلقاؤه من السنن الجليلة التي أوصى بها ديننا القويم.
- يسهم إفشاء السلام ورده في كسب العديد من الحسنات.
- كما يعزز من أواصر الحب والمودة بين المسلمين.
تشميت العاطس
- يشمل حق المسلم على أخيه المسلم تشميت العاطس الذي الحمد لله.
- فعندما يعطس المسلم ويقول “الحمد لله”، ينبغي على أخيه المسلم الرد عليه بعبارة “يرحمكم الله”.
عيادة المريض
- يتوجب علينا زيارة المسلم إذا مرض، وتقديم الدعم له بالإضافة لتلبية احتياجاته قدر الإمكان.
- ينبغي تجنب إطالة الزيارة مراعاة لمشاعر المريض.
- من المستحسن الدعاء له بالشفاء باستخدام الأدعية المذكورة في الأحاديث النبوية.
- كما يُفضل أن تصطحب معك بعض الفاكهة أو ما يُسرّ به قلبه عند زيارته.
اتباع الجنائز
- يُعد اتباع الجنائز من الحقوق بين المسلمين ويعتبر من الأعمال التي تمنح المسلم أجرًا عظيمًا.
- يسهم ذلك في تقرب المسلم من الله تعالى ونزول الرحمة عليه.
- مع ذلك، يجب اتباع الجنائز بشكل يفتقر إلى الصياح والعويل.
- يجب ألا نغفل عن الإسراع بالدفن والدعاء بإخلاص للمتوفى ولعموم أموات المسلمين.
إلى جانب ذلك، يمكنكم التعرف على:
إجابة الدعوة
- من الواجب على المسلم تلبية دعوة أخيه المسلم.
- سواء كانت دعوة إلى مناسبة فرح أو أي نوع آخر من الدعوات.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- يجب الحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأحد الصفات الأساسية التي يجب تعزيزها بين المسلمين.
- ينبغي تجنب النفاق أو المجاملات الصورية، مما يساهم في نشر الصفات الإيجابية وفي انتقاد كل ما هو سيئ.
نصر المسلم لأخيه المسلم
- من حقوق المسلم أن يساند أخاه سواء كان ذلك في حال الظلم أو المظلومية.
- إذا كان الشخص مظلومًا أو ضعيفًا، يتم نصحه عبر القول أو العمل أو الشفاعة.
- أما إذا كان ظالمًا، يتم نصحه لمنعه من الظلم.
- هذا يساهم في تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع وزيادة الألفة بينهم.
إبرار القسم
- ويعني هذا تشجيع المسلم على إبرار قسم أخيه المسلم بموافقة ما هو مباح.
- يُفضل إبرار القسم كنوع من جبر الخاطر وحفاظًا على أخيه من كفارة اليمين.
- شرط أن لا يتسبب هذا الأمر في مشقة أو حرج أو ضرر.
- يؤدي هذا الحق إلى تقوية الأواصر وزيادة المحبة والترابط بين المسلمين.
حديث حق المسلم على المسلم الست
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ، وإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ”.
شرح حديث حق المسلم
يُعتبر هذا الحديث من الأحاديث النبوية التي تدعو إلى التحلي بالأخلاق النبيلة والسلوك الإيجابي بشكل عام بين المسلمين. إليك عزيزي القارئ شرح لهذا الحديث:
- “حق المسلم على المسلم ستة”: يُؤكد بدايةً وجود حقوق متبادلة بين المسلمين، مما يُبرز أهمية تعزيز المودة والاحترام بينهم.
- “إذا لقيته فسلم عليه”: يشجع هذا الجزء على تقديم التحية عند اللقاء مما يعكس روح الأخوة.
- “وإذا دعاك فأجبه”: يشير إلى أهمية الاستجابة لدعوات الآخرين لتعزيز التعاون الاجتماعي.
- “وإذا استنصحك فانصحه”: يُعنى بإعطاء النصيحة بكل حرص حين يُطلب، ما يدل على الاهتمام بسمو جميع المسلمين.
- “وإذا عطس فحمد الله فسمته”: يُحث فيه على الرد بالدعاء لمن عطس، مما يُظهر التفاعل الإنساني اللطيف.
- “وإذا مرض فعده”: يعكس أهمية زيارة المريض والإهتمام بحاله لتقديم الدعم في الأوقات الصعبة.
- “وإذا مات فاتبعه”: يُشجع على مرافقة المتوفى والمشاركة في الجنازة، مما يعزز من روح التضامن بين المسلمين.