المهارات الحياتية
تُعتبر المهارات الحياتية عنصرًا أساسيًا في تهيئة الشباب لتحقيق النجاح في حياتهم. لذلك، من الضروري أن يمتلك كل شاب مهارات مناسبة تساعده على تحقيق أهدافه والعيش حياة مليئة بالإنجازات. ينبغي على المعلمين المتخصصين دعم الشباب في تحقيق طموحاتهم من خلال تعليمهم المهارات اللازمة.
من المستحسن دمج المهارات الحياتية مع التجارب التعليمية عن طريق تطبيق أنشطة عملية بسيطة وطرح أسئلة للنقاش. يجب أن تساهم تجارب التعلم في تعليم الشباب كيفية تحديد الأهداف واتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيقها. ومن المهارات التي يجب على الشباب اكتسابها قبل تحديد أهدافهم الحياتية يمكن ذكر ما يلي:
- تحديد الهدف أو النتيجة المراد تحقيقها بشكل مسبق.
- تحديد المهام والخطوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
- وضع خطة عمل واتباعها بدقة.
- تقييم مدى التقدم بعد كل خطوة.
- مراجعة الخطة في حالة عدم تحقيق الهدف.
المهارات الحياتية حسب الفئة العمرية
وفيما يلي مجموعة من المهارات التي ينبغي اكتسابها في كل مرحلة عمرية:
من 5 إلى 8 سنوات
- القدرة على إكمال مشاريع بسيطة.
- استكشاف وتفهم الأشياء من حوله.
من 9 إلى 11 سنة
- وضع أهداف قصيرة المدى.
- إكمال مشاريع أكثر تعقيدًا مقارنة بالمرحلة السابقة.
من 12 إلى 14 سنة
- تحديد أهداف طويلة المدى.
- قدرة على وضع خطة للوصول إلى تلك الأهداف.
من 15 إلى 19 سنة
- تحديد وتنفيذ الخطوات اللازمة للوصول إلى الأهداف طويلة المدى.
- إدارة الموارد وتحقيق الهدف بشكل فعلي.
- تحديد المعالم الأساسية التي تقود نحو الهدف.
تصنيف المهارات الحياتية
صنفت بعض المنظمات الدولية مثل منظمة “اليونيسيف” (2005) المهارات الحياتية إلى عدة فئات:
مهارات التواصل
تشمل هذه المهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي، القدرات على الاستماع، التعبير عن المشاعر، وتقديم الملاحظات.
مهارات التفاوض ورفض القرارات
تشمل مهارات التفاوض مع الأطراف الأخرى، إدارة النزاعات، مهارات التعبير عن الذات، ومهارات الرفض.
مهارات التقمص العاطفي
ومنها القدرة على فهم الآخرين، التعاطف معهم، الاستماع لاحتياجاتهم، ومراعاة ظروفهم.
مهارات التعاون والعمل الجماعي
تتطلب القدرة على التعاون الاحترام المتبادل، التقدير الصادق لجهود الآخرين، والمساهمة الفعالة في العمل الجماعي.
مهارات الدفع لكسب التأييد
لكسب التأييد، يحتاج الشخص إلى مهارات الإقناع، صنع القرار، والتفكير النقدي.
مهارات جمع المعلومات
تشمل تقييم النتائج المحتملة في المستقبل، وضع الحلول البديلة، ومهارات التحليل التي تأخذ في الاعتبار القيم والمبادئ وتوجهات الآخرين.
مهارات التفكير النقدي
مرتبطٌ بها مهارات أخرى تشمل تحليل تأثير الأقران ووسائل الإعلام، وتقييم القيم والمعتقدات الاجتماعية.
مهارات زيادة التركيز العقلي
تتضمن مهارات تقدير الذات، تقييم الذات، الوعي، وتحديد الأهداف.
مهارات إدارة المشاعر
تشمل القدرة على امتصاص الغضب، التعامل مع القلق، الخسائر، والتجارب الصادمة.
مهارات إدارة الضغوط
تشمل إدارة الوقت، التفكير الإيجابي، والتعلم عن كيفية الاسترخاء.
أهداف المهارات الحياتية
تهدف المهارات الحياتية إلى مساعدة الأفراد على تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية، خاصة عند البحث عن عمل أو البدء في مشروع بعد التخرج من المدرسة أو الجامعة. فبمجرد مغادرة الطالب للمدرسة الثانوية، ينخفض الدعم المتوفر له من عدة جهات، مما يزيد من صعوبة العمل بشكل مستقل، لذا يكون من الضروري البدء في تطوير المهارات الحياتية.
عند تعليم المهارات اليومية، ينبغي على المعلم أن يضع في اعتباره هدف الاستقلالية، مما يمكّن الطلاب من العيش بشكل أكثر استقلالية. قد يختلف مفهوم الاستقلال من شخص لآخر، ولكنه بشكل عام يُعرف بأنه القدرة على السيطرة على الأنشطة اليومية.