الحياة النباتية والحيوانية في المملكة العربية السعودية
ترتبط أصول معظم النباتات في المملكة العربية السعودية بمنطقة الصحراء الواقعة في شمال إفريقيا الهندية. ومن بين هذه النباتات، نجد “النباتات الجافة” (بالإنجليزية: xerophytic)، والتي تتطلب كميات قليلة من الماء وتظهر في أغلب الأحيان كأعشاب قصيرة وشجيرات صغيرة تستخدم كعلف للماشية. يوجد أيضًا عدد قليل من المناطق التي تمتاز بالأشجار والعشب في منطقة جنوب عسير. تعتبر أشجار نخيل التمر سمة بارزة في المملكة، حيث ينتشر ثلث هذه الأشجار في المنطقة الشرقية.
تشمل الحياة الحيوانية في المملكة مجموعة متنوعة من الأنواع مثل الضباع والثعالب والذئاب وغرير العسل والنيص والنمس والبابون والفئران الرملية والأرانب البرية والقنافذ واليرابيع. وقد كانت الحيوانات الكبيرة مثل المها والغزلان والماعز الجبلي والنمور منتشرة بكثرة حتى عام 1950م، لكن بسبب الصيد الجائر، أصبح العديد منها نادرًا بل وقد انقرضت.
أما عن الطيور في المملكة، فهي تضم الصقور والبوم والنسور والغربان والبجع والحمام والسمان وطيور النحام، بالإضافة إلى القطاة والبلابل. كما توجد مجموعة متنوعة من الثعابين، والتي تشمل بعض الأنواع السامة، إلى جانب العديد من السحالي. هناك أيضًا تنوع واسع في الحياة البحرية في الخليج، بالإضافة إلى الدجاج والحمير والأغنام والماعز ذات الأذن الطويلة والإبل وكلب الصيد السلوقي.
التضاريس الجغرافية للمملكة
تمتد المملكة العربية السعودية على معظم شمال ووسط شبه الجزيرة العربية، حيث تهيمن الهضبة المرتفعة التي تمتد من البحر الأحمر حتى الخليج العربي. تصل المرتفعات الغربية في الشمال إلى ارتفاع يساوي 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، في حين يصل ارتفاعها في الجنوب الشرقي إلى نحو 3000 متر.
يعتبر جبل سودة من أعلى القمم في المملكة، ويقع بالقرب من مدينة أبها في الجنوب، حيث يتراوح ارتفاعه بين 3133 و3207 متر. من بين السهول المعروفة، سهل تهامة الساحلي يعد من أبرز المعالم، كما يتميز الداخل بتوافر أسطح رملية شاسعة.
صحراء الربع الخالي
تُعتبر صحراء الربع الخالي من أكبر الصحاري في العالم، إذ تمتد على مساحة تصل إلى 650,000 كيلومتر مربع، وتستقبل ما يقرب من 3 سنتيمترات من الأمطار سنوياً. تعد هذه المنطقة واحدة من أكثر الأماكن جفافاً في العالم، وتتميز بكثافة سكانية منخفضة.
المحميات الطبيعية
توفر المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية ملاذًا آمنًا للحفاظ على النباتات والحيوانات المحلية من الانقراض، حيث أن الرعي الجائر يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي، وتتميز طبيعة البلاد بالجدب الشديد. لذلك، فإن إنشاء المحميات الطبيعية في المملكة يتيح للنباتات الفرصة للنمو والازدهار. من أبرز المحميات المعروفة، محمية محازة الصيد التي تُعتبر ثاني أكبر محمية مسيّجة بالكامل بعد متنزه كروغر الوطني (بالإنجليزية: Kruger Park) في جنوب إفريقيا.