نظافة الجسم
ينص ديننا الإسلامي على أهمية الاهتمام بالنظافة الشخصية، حيث ترتبط النظافة بالإيمان، ويجب علينا التحلي بها لكي نكسب الحسنات ونجني الأجر. إن النظافة الشخصية تعزز من الثقة بالنفس وتمنح الشعور بالراحة والرضا، مما يساعد الأفراد على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين. فالأشخاص الذين يعنون بنظافتهم الشخصية يكونون أكثر جذبًا لمحيطهم، مما يقلل من احتمالية نفور الآخرين منهم بسبب إهمالهم لنظافتهم. علاوة على ذلك، تُعد النظافة الشخصية وسيلة رئيسية لمقاومة الفيروسات والبكتيريا، التي قد تجعل الجسم عرضة للعديد من الأمراض.
الهدف
يتكون جلد الإنسان من غدد تفرز مادة دهنية تُعرف بـ (السيبوم)، التي تشكل غشاءً واقيًا للجلد يحميه من الجراثيم والميكروبات. ومع ذلك، قد يؤدي هذا الغشاء إلى تراكم الجراثيم على سطح الجلد، مما قد يُسبب الإصابة بالعديد من الأمراض. تتجمع هذه الجراثيم في مناطق مختلفة مثل اليدين والأنف والفم. لذا، فإن الهدف الرئيسي من النظافة الشخصية هو إزالة الطبقة السطحية المكونة على الغشاء مع الحفاظ على الغشاء الداخلي الذي يُعتبر ضروريًا لحماية الجلد.
الوسائل
تحقيق نظافة الجسم يتطلب استخدام عدد من الوسائل للحصول على النتيجة المرجوة، ومنها:
- المياه هي من أهم مكونات نظافة الجسم، حيث لا يمكن تحقيق النظافة دون استعمال مياه نقية خالية من الجراثيم. ليس من الضروري أن تكون هذه المياه صالحة للشرب، ولكن من المهم أن تكون دافئة أو ساخنة لضمان التنظيف الفعّال.
- من الضروري استخدام الصابون أثناء عملية تنظيف الجسم؛ لأنه يعمل على إزالة الجراثيم العالقة. يجب أن يكون الصابون مناسبًا لبشرة الإنسان لتجنب التحسس.
الطرق
تتطلب نظافة الجسم الاهتمام بجميع أجزائه دون استثناء، ومن بين هذه الأجزاء:
- الاهتمام بنظافة الرأس والشعر من خلال تنظيف الشعر بانتظام باستخدام الماء والصابون أو الشامبو المناسب. يجب تدليك الشعر بلطف وتمشيطه يوميًا للحصول على مظهر صحي وحيوي.
- العناية بنظافة الفم والأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون بعد كل وجبة. ينبغي اختيار معجون الأسنان المناسب الذي يحتوي على مادة الفلورايد لحماية الأسنان. لنظافة الأسنان أهمية كبيرة في تجنب الروائح الكريهة، التي قد تؤدي إلى نفور الآخرين.
- من الضروري تنظيف الأذنين والعيون والأنف، حيث تعتبر هذه الأجزاء من أكثر مناطق الجسم حساسية، ولذلك يجب غسلها يوميًا. كما يجب الاهتمام بغسل اليدين قبل وبعد الوجبات، وعند الخروج من المرحاض، وبعد لمس أي شيء قد يحتوي على الجراثيم.