الهجرة الدولية
تُعرف الهجرة الدولية، أو الخارجيّة، بأنها العملية التي يتحول فيها الأفراد إلى مقيمين دائمين أو مواطنين في بلد جديد يختلف عن بلدهم الأصلي. لقد كانت الهجرة مصدرًا للفوائد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للكثير من الدول عبر العصور، حيث شهدت تاريخيًا العديد من موجات الهجرة التي ساهمت في تشكيل مجتمعات متنوعة ثقافيًا. يتضح من ذلك أن العديد من الدول الحديثة تتسم بتنوع ثقافي وعرقي كبير، نتيجة للهجرات التي اندلعت في فترات سابقة. ويجدر بالذكر أن تنظيم الهجرة بدأ بشكل جدي في أواخر القرن التاسع عشر، خصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية، بفضل تدفق اللاجئين الذي أفرزته تلك الحرب.
أسباب الهجرة الدولية
تتعدد أسباب الهجرة الدولية، ومن أبرزها ما يلي:
- أسباب بيئية: مثل التغيرات المناخية أو الكوارث الطبيعية.
- أسباب اقتصادية: كالبحث عن فرص عمل أفضل أو امكانية تطوير المسار المهني في دول أخرى.
- أسباب ثقافية: مثل الانتقال من أجل التعليم أو ممارسة الحقوق الدينية.
- أسباب سياسية: كالحروب الأهلية والتهرب من الاضطهاد السياسي.
- أسباب اجتماعية: بهدف تحسين نوعية الحياة أو الاقتراب من العائلة والأصدقاء.
عوامل الهجرة الدولية
تتضمن أسباب الهجرة عوامل عدة، يمكن تصنيفها كالتالي:
- عوامل الدفع: وهي العوامل التي تدفع الناس إلى مغادرة مناطقهم، وعادةً ما تكون هذه الهجرات قسرية. تشمل هذه العوامل انعدام الأمن، الحروب، نقص الخدمات الأساسية، الكوارث الطبيعية، الفقر، وفشل المحاصيل وغيرها.
- عوامل الجذب: وهي العوامل التي تسحب الناس نحو مناطق معينة، وغالباً ما تكون هذه الهجرات طوعية. تشمل المناخ الجيد، الاستقرار السياسي، توفر الخدمات الأفضل، الأراضي الخصبة، والأمان المالي.
المهاجر الدولي
المهاجر الدولي هو الشخص الذي يقيم لمدة عام أو أكثر في بلد آخر غير البلد الذي وُلِد فيه، ويتضمن ذلك العمال والطلاب الأجانب. تعرف هيئة الأمم المتحدة بعض الأفراد كلاجئين، مثل الفلسطينيين الذين وُلِدوا في مخيمات اللجوء خارج الأراضي الفلسطينية، على أنهم مهاجرون دوليون. بالمقابل، السياح، وعمال الإغاثة الأجانب، والعمال المؤقتين الذين يعملون في الخارج لفترات تقل عن عام، بالإضافة إلى الأفراد العسكريين، لا يُعتبرون مهاجرين دوليين.