ما هو الفعل المضارع المعتل الآخر؟
الفعل المضارع المعتل الآخر هو ذلك الفعل الذي يدل على حدوث حدث في الزمن الحاضر أو المستقبل القريب، ويتميز بانتهائه بإحدى حروف العلة “ا – و – ي” كما في الأفعال “يسعى، يدعو، يقضي”. وهذا النوع من الأفعال يُعرف أيضًا باسم “الفعل المعتل الناقص”.
إنّ “المعتل” يعنى أن حروف العلة داخل الفعل تتعرض للتغيير وفقًا لظروف معينة، ويتم تسميته “ناقصًا” نظرًا إلى احتمال حذف حروف العلة عند إسناده لبعض الضمائر، مثل “واو الجماعة” و”ياء المخاطبة”.
من المهم التمييز بين الاسم المعتل الآخر والفعل المضارع المعتل الآخر، حيث يُطلق على الاسم المعتل آخر تسميتين بحسب حرف العلة؛ فإذا انتهى الاسم بالألف، يُسمى اسمًا مقصورًا، بينما إذا انتهى بالياء، يُسمي اسمًا منقوصًا. أما الفعل المعتل الآخر، فيظل يُسمى فعلًا ناقصًا مهما كان حرف العلة.
إسناد الفعل المعتل الآخر إلى الضمائر
عند إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى الضمائر المتصلة، تتغير نهايته حسب الضمير المستخدم. وفيما يلي تفاصيل ذلك:
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ألف الاثنين
ألف الاثنين هي ألف ساكنة تشير إلى اثنين (مذكر أو مؤنث)، وتعرب كضمير متصل في محل رفع فاعل. عندما يُسند الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ألف الاثنين، يتم إعادة حرف العلة إلى أصله الواوي أو اليائي مع إضافة الألف، كما يلي:
- يسعى
الفعل ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح “يسعيان”، حيث تم تحويل الألف في نهاية الفعل إلى ياء، ثم إضافة ألف الاثنين.
- يسقي
الفعل ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح “يسقيان” دون أي تغيير في نهاية الفعل.
- يدعو
الفعل ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى ألف الاثنين يصبح “يدعُوان”، حيث أضيفت ألف الاثنين مع المحافظة على نهاية الفعل.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى نون النسوة
نون النسوة هي نون مفتوحة وما قبلها ساكن، تدل على جمع المؤنث، وتعرب كضمير متصل في محل رفع فاعل. عند إسنادها إلى الفعل المضارع المعتل، يتم إعادة حرف العلة إلى أصله الواوي أو اليائي، وإضافة نون النسوة، كما يلي:
- يخشى
ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح “يخشَيْن”، حيث عُدّل الألف إلى ياء ثم أضيفت نون النسوة.
- يقضي
ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح “يقضيْنَ” دون أي تغيير في نهاية الفعل.
- يسمو
ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى نون النسوة يصبح “يسموْنَ” دون تغيير في نهاية الفعل.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى واو الجماعة
واو الجماعة هي واو ساكنة تدل على جمع المذكر، وتعرب كضمير متصل في محل رفع فاعل. عند إسناد الفعل المعتل الآخر إلى واو الجماعة، يتم حذف حرف العلة ويتم وضع حركة على ما قبله، كما في الأمثلة التالية:
- يخشى
ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح “يخشَوْن”، حيث حُذفت الألف وأُضيفت فتحة على الحرف السابق.
- يمشي
ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح “يمشُون”، حيث حُذفت الياء وأُضيفت ضمة على الحرف السابق.
- يمحو
ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى واو الجماعة يصبح “يمحُون”، حيث حُذفت الواو وأُضيفت ضمة على الحرف السابق.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ياء المخاطبة
ياء المخاطبة هي ياء ساكنة تشير إلى المؤنث المخاطب، وتعرب كضمير متصل في محل رفع فاعل. عند إسناد الفعل المعتل الآخر إلى ياء المخاطبة، يُحذف حرف العلة ويُوضع حركة على الحرف الذي قبله. وفيما يلي بعض الأمثلة:
- تخشى
ينتهي بالألف، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح “تخشَيْن”، حيث حُذفت الألف وأُضيفت حُركة على الحرف السابق.
- تمشي
ينتهي بالياء، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح “تمشِيْنَ”، حيث حُذفت الياء وكُسرت الحركة على الحرف السابق.
- تمحو
ينتهي بالواو، وعند إسناده إلى ياء المخاطبة يصبح “تمحِين”، حيث حُذفت الواو وكُسرت الحركة على الحرف السابق.
من الجدير بالذكر أن الفعل المعتل الآخر إذا أُسند إلى واو الجماعة يُحذف الألف ويُفتح ما قبله، بينما إذا انتهى الفعل بالواو أو الياء يُحذف الحرف الأخير مع ضم ما قبله عند إسناده لواو الجماعة أو كسر ما قبله عند إسناده إلى ياء المخاطبة.
إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر
يعتمد إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر على حالته الإعرابية من رفع أو نصب أو جزم، كما يلي:
- الفعل المعتل الآخر في حالة الرفع
يعتمد تقدير الحركات في حروف العلة الثلاث، حيث يمنع الثقل ظهور الحركة على الواو والياء، بينما يواجه الألف التعذر في ظهور حركته.
- الفعل المعتل الآخر في حالة النصب
تظهر الحركة على الواو والياء في حال سُبق الفعل بأدوات النصب كما في “لن يسقيَ”، بينما يتعذر ظهور الحركة على الألف كما ذكر سابقًا.
- الفعل المعتل الآخر في حالة الجزم
يتم إعراب الفعل المعتل الآخر في حالة الجزم عبر حذف حرف العلة في نهايته، بغض النظر عن الحرف (ألف أو واو أو ياء).
أمثلة توضيحية على إعراب الفعل المعتل الآخر:
- والدك يخشى عليك من صعوبة الطريق
يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره “هو” يعود على والدك.
- يدعو الله أن يوفقه
يدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو، منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
- الحاكم العادل هو الذي يقضي بين الناس بالحق
يقضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل.
- لن أخشى الفريق المنافس إذا وثفتُ في نفسي
أخشى: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة، منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
- أحب أنْ يسموَ الإنسان بأخلاقه
يسموَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- يجب أنْ تمشيَ على الرصيف
تمشيَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- لا ترضَ بغير التفوّق
ترضَ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة الألف.
- لتدعُ الناس إلى حفلة زواجك
تدعُ: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة الواو.
- سمير لم يشترِ الرواية الجديدة
يشترِ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الياء.