اللغويات التطبيقية
تُعد اللغويات التطبيقية، أو علم اللغة التطبيقي، أحد الفروع الأكاديمية التي تركز على استخدام اللغويات في تحليل القضايا الحياتية. وتتضمن هذه الدراسة مجالات متنوعة مثل علم النفس، وعلم الاجتماع، والتعليم، وهي تتمايز عن علم اللغويات النظرية الذي يُعنى بدراسة جوانب اللغة مثل الصوتيات وصياغة الكلمات.
من بين المجالات البارزة في علم اللغويات التطبيقية، نجد الأنثروبولوجيا اللغوية التي تربط بين تحليل اللغة والقضايا الاجتماعية والثقافية. كما تتناول دراسات اللغويات التطبيقية العديد من المواضيع في الفصول الدراسية، بما في ذلك تحليل المحادثات والخطاب، وتقييم اللغة، وعلم اللغة الاجتماعي، وغيرها.
مع حلول أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بدأ استخدام مصطلح اللغويات التطبيقية في الانتشار بشكل ملحوظ، مما أدى إلى إنشاء الرابطة الدولية للغات التطبيقية، المعروفة اختصارًا باسم AILA، والتي عقدت أول مؤتمر دولي لها في مدينة نانسي الفرنسية.
الاختلاف بين اللغويات التطبيقية والنظرية
يشير مفهوم علم اللغة التطبيقي إلى حقل متعدد التخصصات يهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة باللغة، مثل اكتساب اللغة وتعليمها، محو الأمية، الدراسات الأدبية، علاج صعوبات النطق، التواصل المهني، الدراسات الإعلامية، والترجمة. يتمايز علم اللغويات التطبيقية عن علم اللغويات النظرية؛ إذ يركز الأول على القضايا العملية بينما يسعى الثاني إلى فهم اللغة ذاتها، مما يجعل للدراسة التطبيقية دورًا بارزًا في مجالات كعلم النفس، علم الاجتماع، والأنثروبولوجيا.
علم اللغويات النظرية
ينظر علم اللغويات النظرية إلى معاني الكلمات ودلالاتها بناءً على تفسيرات ثابتة. على سبيل المثال، كلمة “باب” تُفهم كجزء من الهيكل، دون لبس أو تداخل مع معاني أخرى مثل حذاء أو كلب. ويمثل هذا أن اللغويات العامة أو النظرية تعتمد على مجموعة من القواعد المفهومة بشكل موحد عالمياً.
علم اللغويات التطبيقية
على النقيض من ذلك، لا يفسر علم اللغويات التطبيقية المعاني بالطريقة نفسها، بل يعالج الكلمات بطريقة مفاهيمية تتسم بالتنوع. وبالتالي، يمكن أن يحمل نفس اللفظ معانٍ مختلفة لأشخاص مختلفين.
على سبيل المثال، تعني كلمة “سعادة” لشخص شيئًا مختلفًا تمامًا عن معناها لشخص آخر، مما يعكس كيف يركز علم اللغويات التطبيقية على فهم كيفية تفسير المعاني واستيعابها من قِبل الأفراد، وهذا ما يجعل هذا العلم معتمدًا على المعاني الضمنية في التفاعلات الإنسانية.
أهمية دراسة علم اللغويات التطبيقية
تساعد دراسة علم اللغويات التطبيقية على تعزيز الفهم لكيفية عمل اللغة في سياقات اجتماعية وشخصية ومهنية متنوعّة، كما تسهم في توضيح كيفية تفاعل البشر وتأسيس هويتهم. خلال تخصص علم اللغويات التطبيقية، سيتعلم الطلاب التواصل بشكل فعّال سواء كان ذلك من خلال الحديث أو الكتابة، ويدركون التأثير الذي يمكن أن تتركه أساليب التواصل على تفاعلاتهم مع الآخرين.
علاوة على ذلك، سوف يستكشف الطلاب موضوعات مثل العلاقة بين اللغات والثقافات في مجتمعات مختلفة، اكتساب اللغات الأجنبية، تعليم اللغة، وسياسات اللغة والتواصل بين الثقافات. من خلال اكتساب هذه المهارات، قد يصبح الطالب مؤهلاً لتدريس لغة غير لغته الأم أو التفاوض بلغة أخرى في صفقة عمل. ويمكن تلخيص الدوافع estudnistudies علم اللغويات التطبيقية فيما يلي:
- إمكانية اكتساب معرفة شاملة باللغويات واللغة.
- التعرف على القضايا المعاصرة المتعلقة بتنوع اللغات والثقافات.
- تعزيز القدرة على تعليم وتعليم اللغات الأجنبية.
- القدرة على سد الفجوات في التواصل بين الثقافات المختلفة.
- استيعاب كيفية دعم الأفراد في تطوير مهارات التواصل.
ما هي موضوعات الدراسة في تخصص علم اللغويات التطبيقية؟
في إطار تخصص علم اللغويات التطبيقية، يمكن للطالب دراسة موضوعات متعددة تشمل ما يلي:
- كيفية عمل اللغة.
- المبادئ الأساسية للغويات.
- اكتساب اللغة الثانية.
- تأثير الثقافة على التواصل.
- أساليب الاتصال بين الثقافات في الحياة اليومية.
- العلاقة بين اللغة والمجتمع.