أرقام وإحصائيات حول مرض النقرس
يعتبر النقرس مرضاً شائعاً في مختلف أنحاء العالم، حيث تصل نسبة حدوثه العالمية إلى 0.3%. ومع ذلك، فإن هذه النسبة قد تختلف بشكل ملحوظ من دولة إلى أخرى، نتيجة للعوامل البيئية، الغذائية، والجينية. ففي الولايات المتحدة، تُسجل حالات الإصابة بين الرجال بمعدل يتراوح بين 5 إلى 13 حالة لكل 1000 شخص، بينما تصل بين النساء إلى 1 إلى 6 حالات لكل 1000 شخص. كما تسجل نسبة الإصابة العامة 0.27%، وخصوصاً بين الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة، حيث تزداد النسبة لتصل إلى 20%.
أما في المملكة المتحدة، فتكون النسبة أعلى حيث تصل إلى 16 حالة لكل 1000 شخص بين الرجال، و3 حالات لكل 1000 شخص بين النساء. ومن الجدير بالذكر أن نسب الإصابة ترتفع بين الشعب الماوري في نيوزيلندا، حيث تصل إلى 10% بين الرجال و4% بين النساء.
تُظهر الإحصائيات أن هناك علاقة بين العرق وانتشار مرض النقرس، حيث يُلاحظ أن هذا المرض يصيب مجتمعات معينة مثل الشعب الشاموري والشعب الماوري وقبائل البيما. وقد يُعزى ذلك إلى العوامل الغذائية التي تميز كل عرق، مما يسهم في تفاوت انتشار المرض بينهم.
استنادًا إلى الإحصائيات المذكورة، يُظهر النقرس تأثيره الأكبر على الرجال مقارنةً بالنساء، حيث يُعزى ذلك إلى دور هرمون الاستروجين السائد في النساء قبل سن اليأس، والذي يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم. تشير الدراسات إلى أن ذروة الإصابة تظهر بين الفئات العمرية من 30 إلى 60 عامًا. بوجه عام، يرتفع مستوى حمض اليوريك لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور أعراض مرض النقرس. في حالة الرجال، يبدأ الارتفاع في حمض اليوريك عند البلوغ، وتظهر أعراض المرض بشكل أساسي بين العقد الرابع والسادس من العمر. أما بالنسبة للنساء، فإن مستوى حمض اليوريك يرتفع عند سن اليأس، وتبدأ أعراض المرض من العقد السادس إلى الثامن. كما تزداد نسبة الإصابة بالنقرس مع التقدم في العمر، حيث تصل إلى 1.3% بين الكهول (أكثر من 55 عامًا). ومن العوامل التي تفسر ذلك هي زيادة نسبة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، إضافةً إلى الأمراض القلبية وضغط الدم، وما يتبعها من استخدام أدوية تؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك، مثل مدرات البول والأسبرين.
ما هي الحمية المناسبة لمريض النقرس
ما هي الأطعمة المناسبة لمريض النقرس؟ هذا سؤال يثير اهتمام الكثيرين. يمكنك مشاهدة الفيديو لتتعرف على أفضل الخيارات الغذائية له: