تفتيح البشرة
تحظى البشرة الفاتحة والصافية، الخالية من البقع والندبات، بأهمية كبيرة لدى النساء. ولهذا السبب، تلجأ الكثير منهن إلى استخدام أساليب متعددة لتفتيح البشرة والتخلص من البقع الداكنة. تشمل هذه الأساليب الخلطات العشبية والعلاج الشعبي، بالإضافة إلى الكريمات الكيميائية التي تهدف لتوحيد لون البشرة. في الآونة الأخيرة، تزايد استخدام أجهزة الليزر كوسيلة فعّالة للتخلص من البقع الداكنة وتفتيح البشرة، حيث تساعد أيضاً في تقليل علامات التقدم في السن، وتعتبر هذه الطريقة آمنة وفعالة للغاية.
الليزر كعلاج للبقع الداكنة
يتم غالباً استخدام الليزر لعلاج البقع في عيادات طبية متخصصة. يعتمد مبدأ عمل الليزر على تسليط أشعة مركزة وعالية الطاقة على المناطق المراد علاجها، مثل البقع الداكنة في الوجه أو الخطوط الرقيقة الناتجة عن التقدم في السن حول الفم، وأيضاً تجاعيد العينين والجبين. هناك نوعان بارزان من الليزر المستخدم في معالجة هذه البقع:
- النوع الأول: يُعتبر الأكثر شيوعاً، حيث يتطلب تخدير المريض بشكل كامل، لأن أشعة الليزر تخترق طبقات الجلد لإزالة البقع الداكنة، فتزيل الطبقات التالفة وتساهم في تعزيز نمو طبقات جلد جديدة.
- النوع الثاني: هو الأقل شهرة، ولا يحتاج إلى أي نوع من التخدير. يستهدف هذا النوع فقط البقع الداكنة، مما يساعد البشرة في إنتاج الكولاجين لاستعادة جمالها ونضارتها.
خطوات استخدام الليزر لعلاج البقع الداكنة
مرحلة التحضير
تشمل هذه المرحلة التحضيرات اللازمة لجلسات الليزر، حيث يتم النقاش مع الطبيب المختص حول تفاصيل العلاج، والإرشادات الضرورية. من الأمور التي ينصح بتجنبها خلال هذه المرحلة هي التعرض لأشعة الشمس، إزالة الشعر بأي طريقة، أو حقن الكولاجين في البشرة. يُفضل أيضاً عدم استخدام العطور أو مزيلات العرق على المناطق المعالجة، مع الابتعاد عن تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب، لتقليل احتمالية حدوث النزيف.
مرحلة العلاج
تتمثل هذه المرحلة في بدء استخدام الليزر، حيث يبدأ الطبيب بتنظيف البشرة وتعقيمها جيداً. بعد ذلك، يتم تغطية عيني المريض واستخدام التخدير المناسب، سواء كان موضعياً أو كلياً. ثم يتم وضع مادة خاصة لحماية طبقات الجلد قبل بدء العلاج.
مرحلة التعافي بعد العملية
تتعلق هذه المرحلة بالفترة التي تلي جلسات الليزر، حيث قد يظهر بعض التورم على الجلد ويُشبه الجلد المسلوخ، ويُعاني المريض من شعور بالحكة. يمكن أن يصف الطبيب بعض المسكنات لتخفيف الشعور بالألم عند الحاجة. ينبغي على المريض استكمال تنظيف البشرة بحمض الأسيتيك واستخدام المراهم التي وصفها الطبيب. يحتاج الجلد إلى حوالي أسبوع إلى أسبوعين للشفاء، مع الاستمرار في تجنب العطور والالتزام باستخدام واقي شمس بعامل حماية مرتفع لحماية البشرة من الحروق.