العجاج: الظواهر الجوية وتأثيراتها على البيئة

من هو العجاج؟

العجاج هو شاعر مخضرم يُدعى عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كتيف بن عميرة بن حني بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ينتمي العجاج إلى قبيلة تميم، التي تُعد من أكبر وأشهر القبائل العربية في مجالي السياسة والأدب. وُلد العجاج في عائلة عريقة تشتهر بالعلم والثقافة، حيث كان لديه أخ يدعى العباس، الذي يُعتبر عالماً وشاعراً من شعراء الجاهلية. كان يُكنى أبا الشعثاء نسبة إلى ابنته الكبرى.

الحياة الشخصية للعجاج

دخِل العجاج في تجربة الزواج ثلاث مرات. أما زوجته الأولى فهي أم ابنه رؤبة وابنته الشعثاء، إلا أن اسمها غير معروف. أما زوجته الثانية فكانت تُسمى عقرب، بينما كانت الزوجة الثالثة تدعى الدهناء، وهي ابنة مسحل من بني مالك بن سعد، وتزوجها العجاج في مراحل متقدمة من حياته. كان لديه أيضاً ابن آخر يُدعى القطامي، رغم أن المعلومات عنه ضئيلة، بالإضافة إلى أن له ابنة اسمها حزمة، ولكن ليس من المؤكد إن كانت هي ذاتها الشعثاء أم أختها.

وفاة العجاج

توفي العجاج في فترة الوليد بن عبد الملك بعد أن تقدمت به السن. وتبقى المعلومات عن حياته غير كافية، نظراً لقلة المصادر التاريخية التي تناولت تفاصيل حياته. كتب أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي، الذي عاش بعد عام 330م في البصرة، مؤلفاً عن أخبار العجاج وابنه رؤبة، ولكن هذا الكتاب فقد ولم يُحفظ لدينا.

قصائد العجاج

العجاج يُنسب إليه العديد من القصائد، ومن بينها:

قصيدة “يا صاح ما هاج الدموع الذرفا”

يا صاحِ ما هاجَ الدُموعَ الذُرَّفا

مِن طَلَلٍ أَمسى تَخالُ المُصحَفا

رُسومَهُ وَالمُذهَبَ المُزَخرَفا

جَرَّت عَلَيهِ الريحُ حِتّى قَد عَفا

كلاكِلاً مِنها وَجَرَّت كَنَفا

وَكُلَّ رَجّافٍ يَسوقُ الرُجَّفا

مِنَ السَحابِ وَالسُيولَ الجُرَّفا

فَاطَّرَقَت إِلّا ثَلاثاً وُقَّفا

دَواخِساً في الأَرضِ إِلّا شَعَفا

وَمَبرَكاً مِن جامِلٍ وَمَعلَفا

وَقَد أَراني بِالدِيارِ مُترَفا

أَزمانَ لا أَحسَبُ شَيئاً مَنزَفا

أَزمانَ غَرّاءُ تَروقُ الشُنَّفا

بِجيدِ أَدماءَ تَنوشُ العُلَّفا

وقَصَبٍ لَو سُرعِفَت تَسَرعَفا

أَجَمَّ لَولا لِينُهُ تَقَصَّفا

كَأَنَّ ذا فِدامَةٍ مُنَطّفا

قَطَّفَ مِن أَعنابِهِ ما قَطَّفا

فَغَمَّها حَولَينِ ثُمَّ استَودَفا.

قصيدة “إنا إذا ما الحرب حد نابها”

إِنّا إِذا ما الحَربُ حَدَّ نابُها

وَطالَ بَعدَ قِصَرٍ أَسبابُها

نَرُدُّها مَفَلَّلاً كُلّابُها

بِأَسدِ غابٍ في الأَكُفِّ غابُها

غابُ وَشيجٍ سَلِبٍ كِعابُها

عَواتِرٍ يَرفِدُها اِضطِرابُها

لِيناً إِذا ما نَشِبَت حِرابُها

وَالخَيلُ تَعدو حَسَناً إِلهابُها

عَدوَ المَخاضِ سَرَّها جَنابُها

وَحالَ دونَ عُقرِها ضِرابُها

عُذافِراتٍ غُلُبٍ رِقابُها

قَد طالَ بَعدَ بُزلِها إِصعابُها

ظَلَّت بِأَرضٍ سامِقٍ أَعشابُها

مِنَ الرَيعِ صَخِبٍ ذُبابُها

إِني إِذا ما عُصبَةٌ أَنتابُها

ظالِمَةٌ قَد سَرَّني سِبابُها

أَصدُقُها الشَتمَ وَلا أَهابُها

حَتّى تُرى جاحِرَةً كِلابُها

إِذا القَوافي حُسِرَت أَثوابُها

وَجَدتُها مُفَتَّحاً أَبوابُها

مُقبِلَةً بِسَيلِها شِعابُها.

Scroll to Top