استراتيجيات فعالة للوقاية من مرض الملاريا

الملاريا

يتوطن مرض الملاريا (بالإنجليزية: Malaria) في المناطق المدارية وشبه المدارية، ويُعتبر من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة، حيث يُسجل وفاة نحو 660,000 شخص سنويًا. ينتقل هذا المرض عبر لدغة بعوضة أنوفيليس (بالإنجليزية: Anopheles mosquito) التي تحمل الطفيلي المعروف بالمُتصوّرة (بالإنجليزية: Plasmodium parasite). حيث يغزو الطفيلي مجرى الدم بعد اللدغة، ثم ينتقل إلى الكبد ليكتمل نموه على مدى عدة أيام، وبعدها يعود ليهاجم خلايا الدم الحمراء مما يؤدي إلى انفجارها.

سبل الوقاية من مرض الملاريا

يمكن الحد من مخاطر الإصابة بالملاريا بتجنب لدغات البعوض وتناول الأدوية الوقائية المتاحة، إذ لا يزال البحث جارياً لتطوير لقاح فعّال ضد المرض. يُنصح بتجنب السفر إلى المناطق الموبوءة، خصوصًا من قبل الأطفال والنساء الحوامل.

الوقاية من خطر لدغات البعوض

للوقاية من لدغات البعوض في المناطق الموبوءة، يمكن اتباع بعض النصائح المفيدة، ومنها:

  • تجنب الخروج ليلاً، ويفضل البقاء في المنزل.
  • ارتداء ملابس طويلة تغطي أكبر قدر ممكن من الجلد، خاصة خلال فترة نشاط البعوض من غروب الشمس حتى الفجر.
  • استخدام مبيدات حشرية خاصة لطرد البعوض، عن طريق رشها على جدران المنازل، الملابس، والجلد. يفضل استخدام المبيدات المحتوية على مركب البيرمثرين (بالإنجليزية: Permethrin) للملابس، ومركب الديت (بالإنجليزية: DEET) للجلد. يُمكن استخدام نسب تتراوح بين 10% إلى 30% من مادة الديت على جلد الأطفال الأكبر من شهرين.
  • النوم تحت ناموسية، ويفضل أن تكون معالجة بمبيد حشري لتحسين مستوى الحماية. ويجب التأكد من فعالية المبيد ضد البعوض حيث إن بعض الأنواع قد تكون مقاومة لبعض المواد الفعالة.

تناول الأدوية للوقاية من الملاريا

يتحدد اختيار الدواء المناسب للوقاية من مرض الملاريا بناءً على الحالة الصحية الفردية. يُعتبر تناول الأدوية الوقائية أمرًا ضروريًا لتفادي الإصابة. يجب على الشخص التأكد من اتباع تعليمات الطبيب بشأن الجرعة ومدة العلاج، والتي قد تمتد لأسبوع أو شهر بعد العودة من المناطق الموبوءة لضمان القضاء على الطفيليات في الجسم.

الأعراض المرتبطة بمرض الملاريا

تظهر أعراض الإصابة بالملاريا خلال فترة تتراوح بين عشرة أيام إلى أربعة أسابيع، بينما قد تتأخر في بعض الحالات لتظهر الأعراض بعد أشهرٍ عدة. بعض الطفيليات قد تدخل في فترات سُبات طويلة مما يؤخر ظهور الأعراض. الأعراض الشائعة تشمل:

  • شعور بالقشعريرة (بالإنجليزية: Chills) تتراوح شدتها من متوسطة إلى شديدة.
  • ارتفاع حرارة الجسم.
  • التعرق المفرط.
  • آلام في الرأس.
  • إحساس بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • التقيؤ.
  • ألم في المنطقة البطنية.
  • الإسهال.
  • آلام في العضلات.
  • التقلصات أو الاختلاج (بالإنجليزية: Convulsions).
  • احتمال الدخول في غيبوبة (بالإنجليزية: Coma).
  • وجود دم في البراز.

مضاعفات مرض الملاريا

لوحظ أن معظم الوفيات جراء الملاريا تحدث في المناطق الاستوائية في أفريقيا، لا سيما بين الأطفال دون الخامسة من عمرهم. ومن المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن المرض، وتؤدي إلى الوفاة ما يلي:

  • الملاريا الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral malaria): تحدث هذه الحالة نتيجة انسداد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما قد يؤدي لتورم أو تلف الدماغ وقد يسبب الغيبوبة.
  • المشاكل التنفسية: حيث تتجمع السوائل في الرئتين مما يسبب صعوبة في التنفس.
  • فشل الأعضاء (بالإنجليزية: Organ failure): قد تؤدي الإصابة بالملاريا إلى فشل في كليتين، الكبد، أو تمزق الطحال، وقد تؤدي جميع هذه الحالات إلى الوفاة.
  • فقر الدم: نتيجة الضرر الذي يلحق بكريات الدم الحمراء.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم: في الحالات الشديدة، قد يؤدي مرض الملاريا إلى نقصان مستويات السكر، ويجدر بالذكر أن دواء الكوينين (بالإنجليزية: Quinine) المستخدم في علاج المرض قد يسهم أيضًا في ذلك.

تشخيص مرض الملاريا

تتشابه أعراض الملاريا مع العديد من الأمراض الأخرى، ولذا يجب استفسار المريض عن تواجده سابقًا في المناطق الموبوءة. يمكن تشخيص الإصابة من خلال فحص عينة من الدم تحت المجهر للكشف عن الطفيلي في الدم، ويمكن استعمال اختبارات سريعة للكشف عن المستضد (بالإنجليزية: Antigen test) والتي تحتاج إلى دقائق معدودة لتحديد الإصابة.

Scroll to Top