التفريق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي والزراعي
يُعتبر اللؤلؤ نوعًا من الأحجار الكريمة، حيث يتكون داخل الكائنات الحية مثل الرخويات في المياه العذبة أو المالحة. ومع ندرة اللؤلؤ الطبيعي في العصر الحالي، ظهرت أنواع أخرى من اللؤلؤ الناتج عن الزراعة. يمكن تمييز اللؤلؤ الطبيعي عن الصناعي بواسطة فركه بين الأسنان، وفقًا للمعلومات المقدمة من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، حيث يكون اللؤلؤ الطبيعي أكثر خشونة مقارنةً بالصناعي. تتميز أحجار اللؤلؤ بجمالها الفائق والدائم، وتعتبر من أنواع المجوهرات المرموقة. من الأمثلة الشهيرة على اللؤلؤ الجميل هو حجر البخت (Birthstone) المرتبط بشهر حزيران.
اللؤلؤ الطبيعي
يتكون اللؤلؤ الطبيعي داخل بعض الرخويات أو داخل الأنسجة الخاصة بها، دون أي تدخل بشري. يظهر اللؤلؤ بألوان متعددة، وأشهرها الأبيض والقشدي (اللون الأصفر المائل إلى البني الفاتح)، بالإضافة إلى الألوان الأسود، الرمادي، والفضي. يمكن أيضًا طلاء اللؤلؤ بالعديد من الألوان الأخرى مثل الوردي، الأخضر، والأزرق، كما يُظهر بعضها خاصية التقزح اللوني.
تتشكل اللؤلؤ بفعل ترسيب الرمال أو بقايا الطعام أو بعض العناصر الأخرى داخل أجسام الرخويات. تخرج الرخويات مواد مثل الأراجونيت والكونكيولين لحماية نفسها، وهي نفس المواد التي تبني بها قوقعتها. يؤدى إفراز هذه المواد إلى تشكيل اللؤلؤ، وتختلف درجة لمعانه بحسب محتوى الأراجونيت؛ حيث يمكن أن يكون له لمعة عالية أو يكون بمظهر خزفي. ومن المهم ملاحظة أن اللؤلؤ الطبيعي غالبًا ما يحتوي على بعض العيوب.
اللؤلؤ الصناعي
الطفرة في عالم اللؤلؤ الصناعي تأتي نتيجة لتدخل الإنسان، حيث يتم تصنيع هذا النوع من اللؤلؤ بطريقة مشابهة تمامًا للطبيعي. غالبًا ما يستخدم في صنع اللؤلؤ الصناعي مجموعة متنوعة من المواد، مثل البلاستيك، الزجاج، وأصداف الرخويات. يُمكن تناول التجارة باللؤلؤ الصناعي عن طريق الإنترنت بأسعار معقولة، وتتوافر مجموعة من المنتجات اللؤلؤية مثل الأقراط والعقود بأشكال متعددة.
اللؤلؤ الزراعي
تعود فكرة زراعة اللؤلؤ إلى القرن الثالث عشر عندما ابتكر الصينيون تقنية جديدة. حيث كانوا ينزعون قوقعة الرخويات ويدخلون فيها مواد مثل الطين، الخشب، العظام، والمعادن. يتم إغلاق القوقعة مرة أخرى، ثم يُعيدون الحيوان الرخوي إلى قاع المياه العذبة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات حتى يتشكل اللؤلؤ. اشتهرت الصناعات المرتبطة باللؤلؤ المستخرجة من الصين بإنتاج لآلئ البثور، وهي اللؤلؤ الذي يتشكل على هيئة نصف كرة ومغطى بقطعة من الصدف ليصبح لؤلؤًا مزدوجًا.