تفسير معنى الآيات التي نرسلها كوسيلة للتخويف

تفسير الآية “وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً” من سورة الإسراء يعد موضوعاً مثيراً للجدل، حيث يتساءل العديد من الأشخاص عن أسباب نزول هذه الآية ومعانيها.

عندما سأل بعض أهل مكة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحول جبل الصفا إلى ذهب ويفصل بينهم وبين الجبال لتسهيل الزراعة، جاء الرد الإلهي للرسول بأن الله قد يكون مستعدًا لتحقيق رغباتهم، ولكن في حال كفرهم، سيكون مصيرهم كالأمم السابقة التي أُهلكت.

لذا، تابعوا معنا عبر موقع maqall.net لمزيد من المقالات المتميزة.

أسباب نزول الآية “وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً”

لكل آية تفسير خاص بها، وفهم الحكمة من نزولها يساعدنا على التعاطي مع الأخطاء التي ارتكبها الكافرون ويدلنا على عواقب العصيان.

إن من يعصي الله ورسوله سيواجه عذاباً قاسياً، كما هو مذكور في الآية:

  • “وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلما بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً.”
  • عندما نزلت الآية “وأنذر عشيرتك الأقربين” أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم صوته نذيراً لأهل قريش.

    • لكنهم لم يصدقوه عند حذاره لهم.
  • رد أهل قريش على الرسول بأنهم يعتبرونه يدعي النبوة بينما قد أعطى الله للأنبياء السابقين معجزات مثل تسخير الريح لموسى أو إحياء الموتى لعيسى.

    • وطالبوا بأن يحول الله الجبال إلى ذهب أو يفتح لهم أنهاراً، فقال الرسول إن الله قد أعطاني ما تسألون، وكان لدي الخيار بين أن تفتحوا أبواب الرحمة أو تتركوا في ضلالكم ليعذبكم.
    • ثم نزلت الآية: “وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون”، تلاها ثلاث آيات.

تفسير آية “وما منعنا أن نرسل بالآيات”

يتضمن القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحمل حكمًا نستفيد منها لتجنب عصيان الله.

ويوضح القرآن الكريم عقوبتي الكفار والعصاة:

  • عندما طالب أهل قريش من النبي دعوة الله ليحيل الصخور إلى ذهب، نزل جبريل ليقول إن الله يقرأ عليك السلام ويخبرك بأنه قادر على تحقيق ذلك، ولكنه حذر من أن من سيكفر بعد ذلك سيعذب عذابًا لم يعذبه أحد من العالمين.
  • لذلك قال الله سبحانه وتعالى: “وما منعنا أن نرسل بالآيات”؛ المعنى هو أن الله ينزل الآيات استجابة لمطالب قوم الرسول،

    • لكن الأمور قد تختلف كما حدث مع الأمم السابقة، حيث كذبوا رغم طلباتهم وعادوا للكفر بعد نزول الآيات.
  • كما جاء في سورة المائدة: “قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذبه أحداً من العالمين”.
  • وفيما يتعلق بقوم ثمود، عندما طالبوا بالناقة قال “تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب”.
  • أما بالحديث عن آية “وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها” فإن الناقة كانت علامة واضحة لقوم ثمود، لكنهم قسوا عليها وحرموها من الطعام وقتلوها، مما أدى إلى هلاكهم.

    • وهذا يعكس أن الله يرسل الآيات ليدعو الناس للتفكر والتذكر، مع تأكيد على عواقب العناد والكفر.

السورة التي نزلت بها الآية

هذه الآية نزلت في سورة الإسراء، الآية رقم 59.

تفسير “وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً”

  • الله ينزل الآيات لتكون دليلاً على عذاب الكافرين، ويريد أن يؤكد للناس العواقب التي سينالها الكافرون.

    • وعقاب من يستمع لأمر الله ويتبع شرعه.
  • أكد الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يوجد مانع من نزول الآيات التي تطلبها قومه.

    • ولكن الأمم السابقة أنكرت ما جاءتهم، حتى بعد ما شهدوا المعجزات.
  • وبالتالي، فإن الله عاقبهم كما عاقب الأمم السابقة.
Scroll to Top