الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
تعتبر صلاة الفجر وصلاة الصبح بمثابة صلاة واحدة، حيث أن الصلوات المفروضة الإسلامية تتألف من خمس صلوات فقط. لذا، إذا كان هناك اختلاف بينهما، لكان هناك ست صلوات. من المهم أن نفهم أن صلاة الفجر وصلاة الصبح هما تسميتان لصلاة واحدة، حيث وردت في السنة النبوية كلتا العبارتين في الأحاديث. فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
تتكون صلاة الفجر، أو صلاة الصبح، من ركعتين مفروضتين على كل مسلم ومسلمة، وتسبقها سنة مؤكدة تتكون من ركعتين تُعرف بركعتي الفجر أو ركعتي الصبح، وفضلها عظيم حيث أنهما خير من كل ما في الدنيا. يتحدد وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق حتى شروق الشمس.
فضل صلاة الفجر
تتعدد فضائل المحافظة على صلاة الفجر، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الفوائد:
أجر قيام ليلة كاملة
تُعادل صلاة الفجر في جماعة أجر قيام ليلة كاملة، بناءً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
النور التام يوم القيامة
من يحافظ على صلاة الفجر في جماعة يؤجر بنور عظيم يوم القيامة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ).
دخول الجنة والنجاة من النار
تُعتبر المحافظة على صلاة الفجر من الأسباب الرئيسية لدخول الجنة والنجاة من النار. إذ رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ) في إشارة إلى الفجر والعصر. وقال أيضًا: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).
الأمن والبراءة من النفاق
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الفجر والعشاء تعتبران ثقيلتين على أصحاب النفاق، حيث قال: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).
رؤية الله عز وجل
تحقق رؤية الله تعالى هي غاية كل مؤمن، وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم برؤية الله عز وجل لمن يحرص على صلاة الفجر، حيث قال: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا).
البقاء في ذمة الله
تعهد الله عز وجل بحفظ ورعاية من يحافظ على صلاة الفجر، كما ورد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).