التعرّق
يعتبر التعرق عملية طبيعية تقوم بها الغدد العرقية يومياً، بهدف التخلص من الماء والأملاح الزائدة في الجسم. تُعدّ هذه العملية ضرورية للحفاظ على درجة حرارة الجسم من خلال آليتي التبريد والتبخر. تزداد كمية التعرق نتيجة لمجموعة من العوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة، والتوتر، والخوف، وأيضاً أثناء ممارسة نشاطات بدنية مكثفة مثل الركض وممارسة الرياضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مثل الألم الشديد والسمنة في تعزيز إفراز العرق. وعلى الرغم من أهمية هذه العملية للصحة العامة، إلا أن الكثيرين يعانون من الإحراج بسبب الروائح الكريهة المرتبطة بها. لذلك، تسعى شركات التجميل إلى إنتاج مزيلات العرق التي تعتبر ضرورية للأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط. حيث تتوفر منتجات تعمل على إزالة العرق، وأخرى تهدف إلى تقليل التعرق وتعمل كمضادات له. يعتقد البعض أن مضادات التعرق ومزيلات العرق يمارسان نفس الوظيفة، لكن في الواقع هناك اختلافات واضحة بينهما، وسنستعرض تلك الفروق.
الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق
يتمثل عمل مزيل العرق في تغطية رائحة العرق باستخدام بعض أنواع العطور، بحيث يتفاعل العرق مع العطر الموجود في المزيل، مما يؤدي إلى صدور رائحة مشابهة لرائحة العرق. ولذلك، لا يخفف مزيل العرق من كمية التعرق، بل يقتصر دوره على إخفاء الروائح. في المقابل، يعمل مضاد التعرق على تقليل إفراز العرق بشكل كبير، من خلال تضييق المسام التي تخرج منها العرق باستخدام مادة الألومونيوم الموجودة فيه، مما يقلل من كمية العرق المنبعثة ويقضي على الروائح تماماً.
أضرار استخدام مزيلات ومضادات التعرق
توجد عدة أضرار محتملة لاستخدام هذه المنتجات، ومنها:
- قد تؤدي مضادات التعرق إلى حبس الأملاح والسموم التي يتخلص منها الجسم تحت الجلد، مما قد يكون عاملاً مساهماً في زيادة مخاطر إصابة النساء بسرطان الثدي.
- تحتوي مزيلات العرق على مواد كيميائية قد تسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل أمراض الكلى والزهايمر.
- تشمل غالبية مزيلات العرق مادة الكحول التي قد تؤدي إلى ظهور بقع داكنة في المناطق التي تَعُرضت لها.
- يُنصح باستخدام المرطبات بصفة دائمة بعد استعمال مزيلات أو مضادات التعرق للحفاظ على ترطيب البشرة ومنع جفافها.
- مع أن مضاد التعرق يقدم نتائج فعالة، إلا أنه يعتبر أكثر خطورة من مزيل العرق بسبب احتباس السموم داخل الجسم، مما يُفضل معه اختيار مزيل العرق بدلاً من مضاد التعرق.
- للتقليل من مخاطر مزيلات العرق الصناعية، يُفضل الاعتماد على طرق طبيعية مثل استخدام الخيار، والخل، وصودا الخبز، والليمون لإزالة العرق.