طرق فعالة للحفاظ على الدين

أهمية المحافظة على الدين

إنّ الشريعة الإسلامية تعلي من قيمة حفظ الدين مما يجعله في مقدمة الأهداف، متفوقاً على مقاصد أخرى مثل حفظ النفس وحفظ النسب. وهذا يعكس أهمية الدين في حياة الإنسان، حيث يرتبط حفظ الدين بتحقيق السعادة والطمأنينة الدائمة. كما يلبي الدين حاجات الإنسان الفطرية في عبادة الله الواحد، وقد قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). ويبرز تأثير الدين في تنمية القيم النبيلة والخيرة في النفس الإنسانية، ويعمل على تشكيل الضمير الحي. وقد أكّد النبي -عليه الصلاة والسلام- على عظمة الدين حينما تحمل مسؤولية الرسالة، وأبرز الصحابة بوضوح هذا الالتزام عندما ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على الدين واستمراريته، كما يتجلى في معركة الصديق أبي بكر مع القبائل العربية التي ارتدت عن الإسلام، مما يزيد من إصرارنا على أهمية الدفاع عن الدين.

حكم المحافظة على الدين

تعتبر المحافظة على الدين وتحقيقه فريضة واجبة على كل مسلم يؤمن بأركانه وواجباته. المسلم الذي يمارس أركان الإسلام كالصلاة والصوم يعدّ داعماً للدين في حياته. الفرائض التي ينبغي على كل مسلم الالتزام بها تُعرف بالفرائض العينية، بينما الواجبات الكفائية توكل إلى المجتمع الإسلامي بشكل عام؛ فإذا أداها المجتمع، فقد تنجّل إثم تركها عن جميع المسلمين، لكن إذا تركها الجميع، فإن الإثم يقع عليهم جميعاً.

وسائل حفظ الدين

تُظهر الشريعة الإسلامية العديد من الوسائل لحفظ الدين، وأولى هذه الوسائل هي العمل به. فالالتزام بأحكام الدين ومبادئه يُعدّ ضرورة قصوى، إذ إن النتائج الإيجابية لا تظهر إلا من خلال هذا الالتزام. ومن الوسائل البارزة أيضاً، ضرورة الحكم بالشريعة، حيث إن الحاكم مُلزَم بتطبيق قوانين الدين لضمان حفظه في المجتمع، مما يمنع انتشار عقائد منحرفة. ويعدّ الدعوة إلى الدين من وسائل الحفظ الأساسية، حيث عمل الأنبياء على توضيح محاسنه، ما يساعد في إبراز حقيقة الدين ورد الشبهات المثارة حوله.

Scroll to Top